صوت المنبه المزعج .. جعلها تصحى وتفوق من نومتها غصب .. اتعدلت فى فرشتها بتأفف تطفيه وتخلص من زنه .. فانتبهت لنفسها وهى نايمة على السرير وحدها .. تمتمت بتوهان :
- هو امتى صحي ده ؟ ولا هو مانمش جمبي اساساً ؟
اتعدلت ترفع نفسها وتنزل من على السرير ..خرجت من غرفتها تدور عليه .. وجدته فى غرفة المكتب .. واقف قدام الشباك ومج القهوة فى ايده.. بينظر بعيونه للشارع المزدحم بالعربيات والناس اللى رايحة جاية فيه على شغلها ومصالحها .
- هو انت امتى صحيت بالظبط ؟ولا انت منمتش جمبى اساساً ؟
اللتفت يرد عليها بملامح مش مقروءة نهائى :
- كويس انك صحيتي يادكتورة.. البسي يالا ولا افطري الاول عشان اوصلك على جامعتك .
قدمت بخطواتها لداخل الغرفة تسأله باندهاش:
- هو انت لسة زعلان مني يامدحت ؟ دا انت مجاوبتش على سؤالي حتى .
رفع المج يشرب منه بهدوء قبل مايجاوب بنفس الهدوء :
- يهمك جوي تعرفي انا كنت نايم فين يعني ؟
عيونها لمعت وصوتها طلع بحزن :
على فكرة يا" مدحت " .. انا ممكن استحمل اي حاجة منك ، إلا جفاك او بعدك عني .
نفخ بضيق واستغفر فى سره لما شاف ضعفها .. كان هاين عليه ياخدها فى حضنه زي كل مرة اتخانقوا فيها مع بعض .. لكن الغضب جوا قلبه مكنه ان يجمح رغبته.. ولكنه رد وهو بيخفف حدة لهجته معاها .
- انا جيت اساساً وش الصبح . خطفت ساعتين نوم على الكنبة هنا .. عشان لو نمت عالسرير عندك مكنتش هاقدر اصحى قبل الضهر .
مسحت دمعتها بسرعة وقربت منه تمسك ايديه و تقول بحنان:
- بس انت كده بتضر بصحتك .. جسمك لازم يرتاح وياخد كفايته من النوم .. ولا انت مش دكتور وعارف بكل كلامي ده ؟
من مستوى طوله كان بينظر لها بشوق جارف.. بيلتهم تفاصيلها وكل لمحة خارجة منها.. وهى بتكلمه عن صحته وتترجاه بالاهتمام ..اتحمحم يجلى ريقه قبل ما يقول بتماسك زائف :
- بعدين .. بعدين هاهتم بنفسي وانام كويس.. بس اخلص الاول من شوية مواضيع كده شغلاني.. استعجلي انتي على لبسك وفطارك .. عشان اللحج اوصلك على جامعتك معايا.
- موضيع ايه دي اللى شغالاك جوى كده ؟
- ياستي ماتشغليش بالك .. اهتمي بس انتي بدراستك كويس .. وياللا بجى عشان مانتأخرش.
هزت بدماغها تراضيه وعيونها فيها الف سؤال.. قبل ما تخرج وتنفذ طلبه ..ضرب بقبضته على حافة المكتب بغيظ .. ينفس عن غضبه والحريق اللى جواه.
..........................كانت بتسرح فى شعرها قدام المراية.. لما اقتحم معتصم عليها الغرفة بيهتف عليها بغضب :
- حد قالك تعزمي ابوكى وامك على بيتي من غير اذنى ياست هانم انتي ؟
اللتفت ترد عليه مستغربة:
- ومين قالك بقى ان عزمتهم؟ دى بس ماما اللى قولتلها على عزومة النهاردة.. وبابا قالي هاجيبها تساعدك ..هما وصلوا ؟
قرب منها وهو بنفخ دخان من الغيظ :
- اه ياختي وصلوا وطبوا عليا زي القدر المستعجل .. وانا قاعد فى الجنينة وبوجه جبيصي .. على اللى الترتيبات اللى هانعملها النهاردة بالليل .
- طب كويس اروح اسلم عليهم بقى .
شدها من دراعها قبل ماتتخطاه وهو بيجز على اسنانه :
- هو انتي غبية وكمان مابتحسيش ؟ ماتخلى عندك دم وقدرى الراجل اللى بيكلمك .
قالت بألم :
- اه .. سيب دراعى يابني ادم انت ؟ هو ايه اللى حصل بالظبط عشان دا كله ؟
ضغط بغيظ اكبر :
- اللى حصل اني ماكنتش عايز ابوكي يحضر وسطينا انا والراجل الكبارة ده .. بغلاسته ودمه التجيل ..دا انا متحمله بالعافية .. اجبر الراجل كمان يتحمله معايا ليه ؟
ردت وهو بتحاول تفلت ايدها:
- يااخى ماانا بقولك ماعزمتوش .. انا بس قولت لماما عشان تساعدنى وهو اتطوع من نفسه يجيبها.
زعق بصوت مكتوم :
- ايوه يعني تساعدك فى ايه ؟ اذا كنت انا جايب الاكل جاهز من افخم المطاعم فى المحافظة .. عشان عارفك خايبة وماتعرفيش تطبخي.. يبقى لازمتكم في ايه انتوا الاتنين .. غير فى الترتيب ودى حاجة اعملها لوحدى .
- خلاص يامعتصم مشيهم .
سابها فجاة وهو بيقول بغيظ :
- وامشيهم ليه يانورا ؟ هما مش وصلوا عشان يساعدوا.. يبقى خلي امك بجى تعمل اصناف حلويات زينة نحلى بيها وساعدى انتي معاها.. عشان عايز السفرة النهاردة تشرف على حق .. وابوكى هالقيلوا شغلانة من تحت الارض عشان يساعدك برضك .. وخليه يتحمل بقى .
خرج وسابها تدلك فى دراعها وتمتم مع نفسها :
- جاتك ضربة فى ايدك ياشيخ .. قال خير تعمل شر تلقى .
............................
أنت تقرأ
ست الحسن ( الجزء التانى )
Romanzi rosa / ChickLitحكايات العشق والعشاق مابتنتهيش .. ولحظات السعاده بتتحس اوى لما تيجى بعد تعب .. واحنا لسه فى الجنوب يعنى الحكايه ليها طعم وشكل مختلف . بس الصدق هو اللى بيميزها