الفصل الثامن عشر
كانت بترف برموشها تستوعب اللى سمعته بذهول وعقلها رافض يصدق ... هزت بدماغها تسأل من تانى واكن اللى سمعته من ثوانى دا كان مقلب !
- انتوا بتهزروا صح؟!
شبه ابتسامة ظهرت على وش صباح وهى بترد عليها بسخرية :
- ليه يا روح امك ؟ شايفانا عيال صغيرين ولا احنا اساساً عندينا مراره للهزار معاكى عالصبح ؟
نقلت نظرها من ستها لوالدتها بوش مخطوف علٌها تكذب اللى قالتوا صباح ... لكن " نجلاء " ردت عليها بحزم :
- ايه مالك يااختى وشك اتقلب كده ليه ؟ مش دا اللى انتى كنتى عايزاه ؟!
وبحركة مفاجئة نهضت من مكانها صارخة بصوت عالى:
- لأ ياماما .. مش دا اللى انا كنت عايزاه .. معتصم دا اساساً انا مبطيقهوش يبقى ازاى هاأقبل اتجوزوا ؟!
وبرد فعل من " نجلاء " قامت هى كمان تزعق لها بصوت عالى :
- انتى هاتجننينى يابنت انتى .. امال تصرفاتك دى كلها معناها ايه ؟ لما انتى رافضاه يااختى ومش طايقاه؟
وبنبره اهدى عن اللى فاتت :
- ياماما وربنا انا مش عايزاه .. انا كنت بقول عايزه افكر ... بس مش اكتر من كده .
صباح اللى لسه قاعدة مكانها ولكنها مالت برقبتها تنظرلها باندهاش رددت وراها بسخرية:
- بس مش اكتر !!
تابعت بعدها بشده وهى بتضغط على كل حرف :
- اسمعى اما اجولك ... انتى لو مش طايجاه صح .. يبجى هاترفضى على طول من غير تفكير .. ابوكى لو مشافش منك جبول مكانش هايرد عالراجل بجلب مليان !
- يانهار اسود قبول ايه ياستى ؟ وربنا مابقبلوا ولا بطيقه حتى !
قالتها بلوعه ورجاء .. اتنهدت نجلاء تسألها بجديه؟
- ولما انتى كده ؟... كان لزموا ايه تصرفاتك الغريبه دى منك ،! وخناقتك مع اخوكى اللى اتضر بسببك من والدك ؟
هزت بدماغها وهى بتفتح فى بقها وتقفله تانى وهى مش لاقيه اجابة مقنعة ترد عليهم بيها .. واخيراً نزلت عالكنبة بتقلها وهى حاسه أخيراً باالكارثه اللى ورطت نفسها فيها من غير ماتشعر .
...............................خرج من حمامه بعد ما اخد شاور لاقاها بترفع فى اطباق السفره ومعاه "رأفت " الولد الصغير بيساعدها وهى بتدلعه وتهزر معاه .. جز على اسنانه بغيظ وهو بيشتم بصوت واطى و بيرمى الفوطه من طول دراعه .. وقبل مايفتح باب الغرفة عشان يغير هدومه سمعها بتنده عليه بدلع :
- مدحت !!
وقف متسمر وايده على مقبض الباب يرد عليها من غير مايلتفت:
- نعم !!
ابتسامتها زادت بمشاغبة وهى بترد عليه :
- اصلى كنت عايزه اعرف هاقدر اروح الكلية النهارده ولا لأ عشان" رأفت " يعنى .
المرة دى اللتفت برقبته بس وعيونه بتنظر لها بحده وبدون اى كلام فتح الباب ودخل على طول من غير ما يجاوبها ..
سابت " رأفت " قدام التليفزيون ودخلت عند " مدحت " تسأله بأدب وصوت واطى :
- انت مردتيش عليا على فكره .
نظر لانعكاس صورتها فى المراية وهو بيقفل زراير القميص وبرضو منطقش بكلمة .. فقربت منه بخطوات بطيئة تحاول تانى :
- بجولك هانعمل ايه مع.......
قطعت جملتها بشهقه بعد ما انقض عليها فجأه بحركه سريعه ومسك ايديها بقوة .
- ايه فى ايه ؟
قالتها بخضه وتوجس من نظرته المخيفه لها وبصوت عصبى ومكتوم :
- انا ماسك نفسى بالعافيه... بس والنعمه يا" نهال " لو ما بطلتى دلع وهزار مع الواض ده لاتشوفى حسابك بعدين معايا !
مسكت ضحكتها بالعافية وهى بتراضيه :
- بس دا عيل صغير ! ..
- ماتعصبنيش يانهال واسمعى الكلام .
هزت بدماغه تراضيه:
- حاضر حاضر من عنيا .. انت تؤمر .
فلت ايديها بعد ما هدى شوية وهى تراجعت بهدوء عشان تتفادى جنانه وهو اللتفت تانى للمراية يكمل لبس وقبل ماتخرج نده عليها :
- استنى عندك .. انتى هاتضطرى تغيبى النهارده عن كليتك عشان المحروس اللى بره والده اتصل بيا وجالى انهم هايخرجوا من المستشفى تقريباً بعد الضهر .
ومن غير ما تفكر صرخت بسعادة :
- حلوووو ياعنى النهارده لعب وبس مع " رأفت "ومافيش دراسة .
وقبل مايتحرك ناحيتها بوشه اللى قلب فجأه من تانى عشان تاخد عقابها .. اخدت بالها وخرجت جرى من الغرفة وهى بتضحك بصوت عالى .
![](https://img.wattpad.com/cover/270166116-288-k899688.jpg)
أنت تقرأ
ست الحسن ( الجزء التانى )
Chick-Litحكايات العشق والعشاق مابتنتهيش .. ولحظات السعاده بتتحس اوى لما تيجى بعد تعب .. واحنا لسه فى الجنوب يعنى الحكايه ليها طعم وشكل مختلف . بس الصدق هو اللى بيميزها