الفصل الثانى عشر

10.4K 365 6
                                    


الفصل الثانى عشر

كل انسان زى ماجواه الخير كمان جواه الشر ..وزى ما ربنا وزع علينا ارزاقه ..فهو كمان خلقلنا عقل نفكر بيه ونعرف نميز الكويس والوحش .. واحنا بأرادتنا بنختار طريقنا ..

نزلت نجلاء من اؤضتها لقت ياسين ووالدتها صباح وولادها التلاته بيفطروا عالسفره قدمت بخطواتها عليهم :
- ايه دا انتو بتفطروا !
نورا والاكل فى بقها وهى بتهزر
- لا ياماما احنا بنلعب !
- هيهي خفه .
قالتها نجلاء بتكشيره وهى بتمسك كرسى وتقعد جمبهم .. ضحكوا كلهم حتى ياسين فادخلت صباح :
- معلش يابتى اصلها بتهزر
نجلاء بضيق
- هزار بايخ زيها .
- دا ماسموش هزار .. دا اسمه استظراف ياتيته
قالها وائل وهو بيخبط بكف ايده على جبهة نورا اللى صرخت :
- اه ... ضربة فى ايدك .
زعقت صباح فيها
- عيب يابت تدعى على اخوكى .. انتى انجنيتى.
- عشان تشوفي بس تربية بنتك ياما اللى تفرح .
قالتها نجلاء بغيظ فاتكلم ابنها الصغير اللى كان ساكت
- بس انا شاطر ياماما مش كده !
بكف ايدها وعلى شعره الناعم :
- طبعاً ياروحى انت اشطر واحد فيهم ..حبيب ماما انت ياميدو .
ندهت صباح
- يابتى سيبى شعر ولدك وكلى.. انت جايه تتفرجي علينا .
- لا ياماما... انا فطرت بدرى اساساً مع سامح قبل مايخرج.
رد ياسين اللى كان ساكت وبيتفرج بس .
- طلع فين يابتى بدرى كده ؟
صباح كمان
- صح يانجلاء .. دا انا مرضيتش اصحيكي عشان خاطر جوزك وجولت عليه تعبان من السفر .
نجلاء
- والله ياماما انا لما سألته .. قالى هايقابل واحد صاحبه
ياسين بدهشة
- صاحبه!.. وهو جوزك ليه اصحاب اساساً هنا فى البلد ؟
مطت نجلاء شفايفها بعدم فهم وردت نورا
- بس انا فرحانه قوى ياماما عشان هانقعد كام يوم تانى فى البلد ..
....................................

وفى بيت قديم بالطوب اللبن او الطينى بمنطقه مهجورة تقريبا الا من عدد قليل من السكان الغلابة فى اللى مقدروش يسيبوا بيوتهم القديمة ويبنوا بدالها بيوت جديده .. كان واقف سامح فى قلب البيت وهو بيستعيد ذكرياته القديمة فيه بعد ما افتكر انه نسيها ونسي البلد كلها بكل مافيها بذكرياتها السعيده والمؤلمة.. خرج من تفكيره على صوت خبط على الباب القديم الخشب .
وبعد مافتح الباب :
- اهلاً ... اتأخرت يعنى ؟.
رد عليه وهو داخل
- سامحنى عاد ياعم سامح .. ما انا جولتلك انى عايش لوحدى وجبيصى الزفت اتاخر عليا النهارده.
رد جبيصى اللى كان داخل وراه
- وانا اعملك ايه ؟ ان كان نومك تجيل !
شاور معتصم بايده عليه
- شايف ياعم سامح .. عشان تعذرني بس !
رد عليه سامح مبتسم
- معلش بقى سيبك منه وتعالى ادخل معايا نشوف المكان اللى تقصده
معتصم وهو بيتقدم بخطواته لقلب البيت .
- بينا ياعم سامح !
..................................

انتهى وائل مكالمته فى الفون بسرعة اول اما لمح جده خارج من البيت عشان يجرى عليه ويحصله .
- جدى جدى ..استنى والنبى قبل ماتخرج .
اللتفت له ياسين بجسمه كله:
- خير ياولدى عايزنى فى ايه ؟
قرب بخطواته السريعه من جده
- كنت عايز اكلمك ياجدى فى موضوع امبارح ..انت نسيت ولا ايه ؟
عقد حواجبه شوية بتفكير وبعدها :
- ااه.. انتى جصدك على موضوع هدير .. طيب انتى مش ماشى انهارده ياولدى عشان شغلك .
رد عليا بلهفه
- لا ياجدى ما انا كلمت واحد صاحبى واتفقت معاه عشان يظبط الدنيا هناك .. المهم انت ياجدى عايزك تشوفلى الموضوع دا بسرعه والنبى.
هز بدماغه يراضيه:
- حاضر ياولدى هبقى اشوف .
هم عشان يتحرك وقفه وائل تانى:
- ياجدى ماتقوليش هاشوف .. انا عايز فعل .
خبط ياسين بالعصايه على الارض بسأم :
- يابوووى ... دا انت زنان جوى ياشيخ.. حاضر هاكلم عبد الرحيم النهارده واسأله على مرته واما اشوف هاتصرف ازاى فى السؤال التانى عن البنيه .. استريحت كده .
هز بدماغه بقلق
- لا ياجدى انا مش هاطمن غير لما اخطبها واتأكد انها بقت خطيبتي.
- يووووه انا ماشى اشوف مصالحى .. دا انت وجفت حالى ياشيخ باه .
قالها ياسين وهو بيشوح بأيده قبل ما يمشى ويسيبه على قلقه .
.............................

ست الحسن ( الجزء التانى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن