البارت الثالث وعشرون

33 1 0
                                    

ساره بضيق: الو
-: مدام ساره أحمد
ساره: أيوه
-: معك الدكتوره ايمان من مستشفي الحياه
ساره: خير يا دكتور
-: أخت حضرتك الانسه سلمي
ساره: اه خير
-: سلمي عملت حادثه
ساره:..........
وقعت ساره اغمي عليها والتليفون انكسر
سليم بصدمه: ساره حبيبتي
سليم طلع يجري على ساره
سليم حاول يوقف ساره كتير بس مفيش فايده شالها واتصل بالدكتور والخوف مسيطر عليه وفي فكره واحده أخدت عقله إيه السمعته ساره عمل فيها كده مين كأن علي التليفون
وصل الدكتور وبدأ يفحص ساره تحت نظرات الخوف من سليم
الدكتور: المدام كويسه بس هي تقريبا في ضغط علي الأعصاب أو حصلها صدمه مفقدرتش تستحمل فاغمي عليها أنا عطيتها مهدأ
سليم: يعني هي كويسه
الدكتور: اه وهتفوق في أي وقت
سليم: متشكر لحضرتك
خرج الدكتور وفضل سليم جنب ساره ماسك أيدها وخائف عليها جدا لحظ أن ساره بدأت تفوق
سليم بخوف: أنت كويسه يا ساره
ساره: أنا فين وليه دماغي بيوجعني كده
سليم: أنت اغمي عليكي فجاءه حمد لله على سلامه يا حبيبتي خوفتني عليكي
ساره وبدأت تفتكر كل حاجه فجاءه زقت سليم وطلعت تجري تحت نظرات سليم ،سليم طلع بجري وراها وينادي
سليم: في إيه بتجري ليه
ساره بدموع: سلمي عملت حادثه واتصلوا بي من المستشفي
سليم بصدمه: إيه
نزل سليم وساره واتجهوا للمستشفي
سليم : لو سمحتي في حد أتصل اتصل بينا وبلغنا أن الانسه سلمي نصار عملت حادثه
ساره : اسمها الدكتور ايمان
الممرضه : اه هي في الغرفه رقم ٢٠١ الدور الثالث
طلعت ساره تجري لحد ما دخلت وهناك لقت سلمي نايمه علي سرير ودراعها متجبس وفي كذا كدمه علي وشها وعلي دراعها
ساره بعياط: سلمي سلمي حبيتي أنت كويسه
سلمي: .........
ساره. : سليم هي مش بترد ليه
سليم: متخافش يا حبيتي تلقيها تحت تأثير المنوم أو حاجه ثانيه هاسال الدكتور علي حالتها واطمنك
فضلت ساره ماسكه أيد سلمي وبتعيط بهدوء بس اتفجأت بصوت انين وحركه وان سلمي بدأت تفوق
ساره بخوف ممزوج بالفرحه: سلمي حبيبتي عامله ايه
سلمي بصوت مهزوز أنا فين وايه الجابني هنا
ساره: أنت عملتي حادثه يا حبيتي
سلمي وبدأت تهدي وتسترجع الحصل
فلاش باك 💭
سلمي نازله من الشركه وبتتصل علي ماماتها علشان تطمن عليها
سلمي: الو اذيك يا ست الكل واحشني بقي كده تروحي لخالو من غيري وميهنش عليكي ترفعي سماعه تليفون تطمنني علئ سوسكا حبيبتك
الممرضه: الو حضرتك عايزه مدام سماح
سلمي باستغراب: اه أنت مين
الممرضه: أنا الممرضه المسئوله عن حالتها هي حاليا تحت المنوم تقدري تكلمها في وقت تاني وعموما هو الدكتور وافق على الخروج ممكن من بكره أن شاء الله
سلمي: خروج إيه ودكتور مين انت بتقولي ايه
الممرضه: مش حضرتك تقصدي المدام سماح انور
سلمي : اه ماما مالها انطقي
الممرضه: حضرتك هي بقالها ٣ أيام محجوزه هنا في العنايه بس الحمدلله اتحسنت وتقدر تخرج
سلمي: إيه
قطع كلامها صوت عربيه جامد وفجاه غابت عن الوعي
عوده للواقع
ساره: يا سلمي ردي عليا
سلمي بجمود فجاه قامت وفقت وصرخت جامد في ساره: ماما ماما ماما فين ماما فين يا ساره انطقي ماما حبيبتي
ساره بعدم استعاب: ماما عند خالو
سلمي بصريخ وعيط: لا ماما مش عند خالو ساره من ماما في العنايه
ساره بصدمه: إيه أنت بتقولي ايه لا يا حبيتي ماما عند خالو
سلمي بعياط طاب اتصلي بيها كده
ساره مسكت التليفون بايد بترتعش ورنت
وصلها صوت الطرف التاني
الممرضه: آلو
ساره بعياط: مين معي
الممرضه : حضرتك عايزه مين
ساره: عايزه ماما سماح انور ،حاضرتك مين
الممرضه: أنا الممرضه هي مش هتقدر تكلمك دلوقت اتصلي كمان ساعه
ساره بعياط: ماما مالها طمنني
الممرضه: معلش ده ضد شغلي بس هي كويسه وفي تحسن
ساره: إسم المستشفى إيه
الممرضه: النور
ساره : متشكره
قفلت ساره وطلعت تجري تدور علي سليم علشان تروح لسماح
عند سليم راح يسال عن وضع سلمي بس اتفجاء بوجود عمر متهجم الوجه شارد الذهن متجمع في عينه الدموع
سليم بقلق: خير مالك
عمر بتفكير: مفيش بس فلقان علي سلمي
سليم بيقين من كذبه : لا في حاجه تانيه هي سلمي فيها حاجه
عمر بجمود: لا الحمد لله كويسه هو كسر خفيف وكذا كدمه
سليم باستغراب: أنت مخبي إيه
قطع كلامه صوت بكاء ساره
ساره: الحقني يا سليم ماما تعبانه وفي العنايه واحنا منعرفش
سليم بتوتر: طاب اهدي
ساره: أنت بتقول ايه أنا عايزه ماما وديني عندها حالا
سليم: متخافيش هي كويسه
ساره : أنا عايزه اشوف ماما
سليم: حاضر هوديكي ليها
اتجه سليم وساره وعمر وسلمي المرهقه جدا للمشفي وسليم وعمر بيحالوا يحتوي الموقف
وصلت ساره واستغربت أن سليم وصل للاوضه علي طول بس مشغلتش نفسها بالتفكير
الممرضه: أهلا سليم باشا
سليم: مدام سماح عامله ايه دلوقت
الممرضه: كويسه الحمد لله اتخطت مرحلة الخطر وفي تحسن كبير وتقدر تخرج من بكره
سليم : تمام كنا عايزين ندخل ضروري
الممرضه: مفيش مشكله بس هي حاليا نايمه
دخلوا الكل وساره وسلمي مش موقفين عياط
سليم: اهدي يا حبيبتي هي كويسه وأنت سمعتي هتخرج بكره
ساره: سليم هي ماما مالها يا سليم
سليم: حماتي كويسه يا ساره متخافيش
ساره بعياط : سليم رد عليا ماما مالها
سليم طاب نطلع بره علشان الصوت خرجت ساره وسلمي وعيونهم ورمت من كتر البكاء
سليم بتوتر وتفكير: هي مجرد انتكاسه وعدت
ساره : أنت كنت تعرف أن ماما في المستشفى
سليم : .......
ساره: انطق
سليم : اه
ساره بعدم استعاب: أنت إيه يا اخي تبقي أمي في المستشفى وأنا آخر من يعلم
سليم: اهدي بس يا ساره
ساره: وياتري مخبي إيه تاني أمي تعبت ليه يا سليم انطق
سليم : .......
ساره: سليم كفايه تختبر صبري أنا بجد تعبت منك
سليم: ....
ساره: انطق يا سليم
سليم: حماتي عندها ثقب في القلب وحالتها خطيره و........
قطع كلامهم سقوط سلمي جالسه علي الكرسي بصدمه
عمر طلع يجري عليها يحاول يحتويها ويهديها
وساره بصت ليها بالم وطلبت من سليم يكمل
سليم : وحلها الوحيد عمليه ونسبه نجاحها ٣٠ في المئه بسبب ألسن وحالتها الصحيه ف علشان كده رفضت وفجاه تعبت جامد فاغمي عليها في حين أن ده اصلا كان ميعاد الدكتور فأنا رايح علشان أخدها للدكتور بس اتفجأت وقتها أنها كانت مغمي عليها ومحمد مش عارفه يتصرف اخدنها للدكتور وحجرها علشان نطمن والحالة تستقر وأنا كنت معها ٢٤ ساعه
ساره: يا حبيبتي يا ماما ده كله وأنا معنديش اي فكره
سليم قرب من ساره وحاول يحضنها بس اتفجأ بيها بتزقه جامد وتبص ليه نظرة وعيد
ساره: اوعك تقرب مني أنت فاهم ولو ماما جري ليها حاجه أنا عمري ما هسامحك أنت فاهم
سليم : اسمعني بس يا ساره
ساره: اسمع إيه ولا ايه أسمع أنك مخبي عني أن أمي تعبانه ولا أسمع أنك كذاب ولا أسمع أنها كانت بين الحيا والموت وأنا آخر من يعلم ولا أسمع تبريرك للريري هانم أنا مش ناسيه ولا أسمع إيه قولي
سليم: أهدي بس وانا هفهمك كل حاجه
قطع كلامهم صوت عمر
عمر: ساره الحقي سلمي شكلها مش طبيعي
ساره بعياط هستيري: أنت كويسه
سلمي بنظره غريبه للفراغ:. .....
ساره بعياط: يا حبيتي ردي عليا
سلمي:.. .....
ساره: طاب في حاجه بتوجعك
سلمي: .......
عمر: هي مبتتكلمش ليه
ساره بخوف : ارجوكي ردي أنا تعبت
سلمي بدموع متحجرة:. .......
ساره وخوفها بيزيد: هي مش بترد ليه
عمر نادي للدكتور والدكتور بدأ في فحصها
الدكتور: للاسف صدمه نفسيه حاده والظاهر أن في ضغط كبير جدا علي اعصابها هي تقريبا وهي حاليا هربانه من الواقع ورافضه النطق تماما
الدكتور: آنسه ساره أنت كمان شكلك متوتره جدا اهدي بدل ما ممكن أنت كمان تدخلي في صدمه ذيها ويا ريت تروحي مع الممرضه تعطيكي مهدأ
مشي الدكتور وفضل عمر جنب سلمي وفي عيونه نظرات حزن عميق جدا وسليم بيحاول يهدي ساره الرافضه أنها تسمع أي حاجه منه
سليم : ساره حبيبتي اهدي وبطلي عياط كده غلط عليكي وبعدين أنا عايزك قويه علشان حماتي وعلشان سلمي
ساره بصت ليه كتير وسكتت
سليم يتنهيده: أنا عارف أنك زعلانه مني بس ده مش وقت عتاب ووعد مني هشرحلك كل حاجه بس اسمحلي أقف جنبك ونعدي الازمه دي سوا مش هقدر اشوفك تعبانه واقف بعيد
ساره بعياط: ......
سليم: كفايه أنت متعرفيش دموعك دي غاليه عندي قد ايه علشان خاطري كفايه حماتي كلها دقاىق وتفوق وهتتطمني عليها وسلمي متخافيش عمر جنبها وهتتجاوز الصدمه بدعمنا ليها
ساره بعياط: أنا تعبانه أوي
سليم حضن ساره وبيحاول يمتص حزنها ويحتويها بس بجد الموضوع خارج عند أيده
عند ساره هي زعلانه منه ومش هتقدر تسامحه بس هي محتاجه جنبها هو أمانها هي حاليا محتاجه حضنه زعلانه ومجروحه بس محتاجه ومش قادره تبعد
قطع أفكارهم صوت الممرضه تبلغهم أن سماح فاقت
دخلت ساره بعيون كلها دموع عند سماح
ساره: ماما حبيبتي أنت عامله ايه خوفتني اوي عليكي يا قلبي
سماح : متخافيش يا حبيبتي أنا كويسه والحمد لله اتحسنت كتير
ساره: أسفه يا ماما إني سبتك لوحدك ومكنتش جنبك
سماح: متخافيش يا حبيبتي سليم كان جنبي دقيقه بدقيقة ومسابنيش خالص
ساره بنظره لوم وعتاب لسليم
سماح: علي فكره أنا الطلبت من سليم ميقولكيش
ساره باستنكار: أنت يا ماما ليه
سماح : علشان مش عايزه اشوف دموعك مش بحبك ضعيفه يا ساره لازم تكوني قويه علشان سلمي ومحمد
ساره بانتباه: هو محمد فين
سليم: عند مصطفي صاحبي
ساره: بيعمل ايه
سليم: هو كان بيبات هناك وطول النهار أنا وهو هنا
ساره متغاظه من سليم بس مش عايزه تتعب سماح : خلاص يا حبيبتي ترتاحي شويه واجيلك
خرجت ساره وراحت لسلمي كانت نايمه تحت تأثير المنوم وشافت عمر جنبها وقد إيه حزين وخايف أخدت تنهيده وقامت تصلي فرضها وتقول وردها وتدعي ربنا يقومهم بالسلامه
انتهت ساره من الصلاه وتوجهت لغرفه سماح بس وقفها صوت سليم
سليم: ساره محتاج اتكلم معك شويه
ساره: أنا أسفه بس مفيش كلام وأنا رايحه لماما
سليم: حماتي اخدت المنوم وحتي سلمي نايمه
ساره :.....
سليم: ساره بصي أنا
قطعه ساره أنا عايزه اسالك سؤال
أنت تعرف بتعب ماما من أمتي ومن غير توهان من امتي
سليم : قبل ما اتقدملك
ساره بصدمه: إيه وعرفت اذي
سليم بتنهيده: وأنا بحقق في فضيه سلمي وده كان السبب الرئيسي لجوازنا
ساره : مش فاهمه
سليم : عم صابر أصر يكشف الحقيقه وحالة والدتك مكانتش تستحمل صدمات علشان كده رفضت أنها تكتشف موضوع سلمي علشان ميحصلهاش ذي الحصل دلوقت
ساره: ليه هو في سبب من الحصل دلوقت
سليم: اه عرفت أن سلمي عندها مشكله نفسيه
ساره: عرفت اذي
سليم : اه عرفت بالصدفة شافت كذا روشته دواء مضاد اكتئاب
ساره: هي سلمي راحت لدكتور من ورايا
سليم : دكتور بدر الهلالي
ساره : ودي كمان كنت مخبيها عليا
سليم: مش
ساره قاطعته : يا تري في إيه تاني معرفوش وكذبت عليا في إيه كمان
سليم: والله ما كذبتش في أي حاجه
ساره: سبب جوازنا قولتلي الشغل ، ماما قولتلي كأنت عند خالي ، هل حبك لي كمان كأن حقيقي ولا كذبه
سليم بسرعه: أنت بتقولي ايه أكيد حقيقي أنت حبيتي ومراتي وكل دنيتي وعمري ما كدبت عليكي في مشاعري اتجاهك انت أغلي حاجه عندي
ساره: مش قادره اصدقك أنت خلتني أشك في كل لحظة حلوه قضنها سوا في كل كلمه قولتها لي
سليم : أعذرني يا ساره أنا خبيت عليكي من حبي ليكي وخوفي عليكي موضوع سلمي حبيت اسيب ليها حريه الاختيار في أنها نقولك او لا أنا مليش التطفل علي حياتها وموضوع تعب مامتك في الطلبت مني كده وتقدري تسأليها
ساره بصريخ: مش مبرر رغبتها في إخفاء تعبها مش مبرر يخليك تخبي عني
وانك تخبئ عني أنها في العنايه ده كمان ليه سبب
سليم: طلبت مني اوعدها إني ماقولكيش غير لما تتحسن
ساره : يعني أنت علشان توفي بعهودك تدوس عليا علي مشاعري بالجزمه
سليم : يا ساره افهمي
ساره: أفهم إيه أفهم اني اخر أولوياتك افهم إيه وريرري كمان أفهم فيها ايه
سليم: مش وقتها دلوقت يا ساره
ساره: فعلاً عندك حق إحنا حسابنا تقل ولازم يتصفر خالص واوعدك إني هعمل كده بنفسي بس اطمن علي ماما وسلمي
عند عمر وسلمي
سلمي صحيت وعمر بيحاول يخليها تخرج من حاله الصمت إلهي فيها بس مش عارف
مش بترد خالص اكتفي بوجوده في جنبها وبعث الطمأنينة في قلبها بس هي لسه علي ووضعها مفيش جديد
خرجت سماح من المستشفي وراحت عند سليم وانصدمت من وضع سلمي بس ساره حاولت تتدارك الموقف وتطمنها بس الخبر ده أثر علي سماح جدآ عند سليم رجع للشغل هو مرهق و مستنزف جدا بس لازم يقوم بواجبه
حازم تم القبض عليه ومن خلاله قدروا يوصلوا لبقيه الخليه الكانت عدد كبير جداً من الشباب البتستهدف البنات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وسليم قدر يوصل للعنصر الفاسد بس فاضل القبض عليه
عدي حوالي ٣ أيام سماح اتحسنت جدا وسلمي علي نفس الوضع عمر قريب منها وبيحاول بكل الطرق أنه يساعدها بس مش قادر حتي ساره مش عارفه ساره مقاطعه سليم ومش بتقبل اي حوار معه و٣ ايام دول كانوا كافين بأنها تعيد حساباتها وتوزن كل الامور بالعقل علشان تحدد خطواتها الجايه أما بالنسبة لسليم كانوا من اسوء فتره في حياته وبعد ساره جارحه جدآ
سلمي قاعده ذي ما تعودت في للفتره الاخيره علي المرجيحه تبص للعدم شارده الذهن رافضه النطق تائها في أفكارها ايفظها من هذا الشرود صوت أحد يلقي عليها السلام التفتت لتري هل ما سمعته صح أم أنه خيال وكان آخر شخص تصورت أن تراه الان فامتلات عيناها بالدموع
سلمي:.......

أ هي صدفه أم أنه القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن