البارت السابع وعشرون.

29 1 0
                                    

سلمي : بحبك
مراد بصدمه: أنت قولتي إيه
سلمي بابتسامه: علي ما أعتقد أنك سمعت كويس
مراد: أنت رجعتي تتكلمي تاني
سلمي: من يومين وحبيت اعملهالك مفاجاه
مراد بعيون فيها دموع: ودي المفاجاه الأجمل في الدنيا
قطع كلامهم مجئ بعض المدعوين للتهنئه
تم اقبل عمر للمباركه لصديقه 
عمر بابتسامة: مبروك يا مراد مبروك يا صاحبي ربنا يسعدكم ويتمم بخير مبروك يا سلمي
مراد بابتسامه : عقبالك  ،انت جيت أمتي
عمر: من حوالي ساعتين يا دوب غيرت واجيت وبعدين أنت مالك بي متركز في الفرح يا جدع أنت
عمر لسه بيلف قطع حركته صوت سلمي
سلمي: متشكره أوي يا عمر متشكره علي كل حاجه
عمر بصدمه: أنت صوتك رجع
سلمي بابتسامه:.........
عمر: مبروك وبجد فرحت أن صوتك رجع بعد اذنكم
عند ساره وسليم
كان سليم واقف بيدور علي ساره وفجأة لمحها واقفه في جنب شارده الذهن
وانبهر بجمالها كالمعتاد كانت اميره في فستانها الاحمر الممزوج تدرجي بالسواد
وحجابها الأنيق الذي يزيد من جمالها
نظر إليها فوجد بعض السعاده في عيونها لفرحت اختها وهو لا ينكر إعجابه الشديد بالفرح أيضا ولكن سعادته لا تكتمل في حزنها
سليم : اذيك يا ساره
ساره : الحمدلله بخير
سليم: طالعه جميله النهارده
ساره : .....
سليم: هتروحي معي النهارده
ساره : اه
سليم وبدأ يبتهج: مش ناويه بقي تفكي
ساره : سليم لو سمحت بلاش نكد وسبني افرح بفرح أختي
بصلها سليم بأسف وحزن وابتعد
عن عمر كان قاعد شادر صحي علي صوت ناعم
# : هاي
عمر: هاي
# : كنت بتحبها ؟!
عمر باستغراب: هي مين دي
#: العروسه باين في عيونك
عمر بلع ريقه: وأنت عرفتي بقي منين
#: حسيت بيك
عمر: أنت تعرفني علشان تحسي بيا
#: مش لازم اكون اعرفك بس أنا قدرت اشوفها في عينك
عمر بصلها جامد ذي ما بيكون بيحلل كلامها :......
#: بس شكلك مش زعلان مش غريبه دي
عمر :.......
# : أنا هسمعك احكي
عمر: شكلك فاضيه
#: بالعكس بس عندي فضول ولازم ارضيه
عمر: مش زعلان علشان هي فرحانه ومراد كمان فرحان
#: ياالله هو لسه في حد كده
عمر:...... 
#: بس مش عارفه مش حاسك برئ زي ما هو ظاهر عليك
عمر بابتسامة: ليه يعني
#: معرفش بس من نظراتك وطريقه لبسك ثقتك تحليلك المستمر للكلام يدل علي انك مش سهل
عمر بابتسامة : بقي أنا مش سهل ،بس أنت بقي ....
#بتحذير: وأنا إيه اغلط وخلينا نخسر بعض
عمر بضحكه: دمك خفيف
#: ايوه كده أضحك علي طول وقولي في حد سبق وقالك ضحكتك حلوه  ، أصل الغمازتين دول اتخلقوا علشان يضحكوا
عمر بإعجاب لصراحتها وجرأتها : اه كتير بس ذيك كده مفيش أول مره بصراحه اشوف الدخله دي
# : نحن نختلف عن الاخرون
عمر: أنت اسمك ايه
#: هو أنا مقلتلكش
عمر بضحك من طريقها: تؤتؤ
# : طب خمن كده
عمر: والله أنت مجنونه
#: أكتر الناس عقلنيه هم الاكتر استعدادا للجنون
عمر بتفكير:.....  
# : سلام
عمر: معرفتش اسمك
# : المره الجايه اقولك
عمر :طب هاشوفك تاني أمتي
# بتفكير ومرح طفولي: لو لينا نصيب يبقي أكيد هنتقابل سلام
مشيت تحت نظرات التعجب والاستغراب الممزوجة بالاعحاب من عمر  فلقد اعجب بشخصيتها المجنونه ولكنه لن يعود لعمر المتهور مره اخرى فلقد رأي بما يكفي ولكنه لن يكذب فهي حقا مختلفه  نفض كل هذه الأفكار وذهب يستمتع بالحفل
انتهي الحفل وانصرف كلا من العروسين والمعازيم
وتوجه كلا من ساره وسليم للبيت في جو مخيم عليه الهدوء نوعا ما
وصل سليم وساره للبيت
سليم: واخرته إيه ده
ساره: معرفش
سليم بخنقه: وأنا تعبت من الدراما دي
ساره بحزن : دراما !!هي فعلا بقت دراما
سليم بتنهيده: ساره أنا عايز أنهي الوضع المستفز ده
ساره : هو من ناحيه مستفز فهو اه مستفز
سليم : بطلي برودك الرخم ده
ساره : سليم أنت عايز ايه
سليم : عايز نتكلم
ساره : حاضر يا سليم اتكلم عايز تقول ايه
سليم: لا أنت اسالي وأنا أرد
ساره: وأنا معنديش حاجة اسألها
سليم بعصبية يحاول السيطرة عليها: قولي أي حاجه أنا سمعك
ساره: خلاص استحمل بقي
عايز تعرف أنا مالي أنا تعبت تعبت بجد أنت شوهت روحي خلتني اقفد الثقه في كل حاجه كل شويه توجعني اكتر أنا فقدت الثقه في كل حاجه حتي نفسي طب عايزني أثق فيك اذي
دايما مطلوب مني أسامح واحتوي الموقف علشان جوازنا يستمر وأنت فين ليه أنا المفروض اشيل كل حاجه قولي انت دخلت علي حياتي دمرتها يا سليم قهرتي واتجوزتني غصب حرمتني من فرحة أي بنت  شكت فيا هنتني وذلتني ضربتني واستحقرتني ومع كل ده سامحتك تعرف ليه علشان حبيتك أيوه حبيتك بجد ومع كده فضلت مستمر تجرحني خبيت عليا صلتك برودينا وسمعتني كلام ذي الزفت ومع كده سامحتك خبيت عليا علاج اختي وسكت خبيت عليا مرض أمي عارف يعني ايه أفضل معك ٩ شهور وشي في وشك ٢٤ ساعه وأنت مخبي عني سر خطير ذي ده خبيت عليا أن أمي في العنايه يعني كأن ممكن تروح مني وأنا معنديش فكره مع كده قدرت اسمحك خبيت عليا حب سلمي لمراد وسمحت بخطوبتها  لعمر وأنت عارف أنها بتدمر حياتها ومع كده مقولتش كل شويه انصدم بحقيقة جديده تحسسني اني خايفه من بكره وبعد ده كله سمحتك قلبي المهزأ سامحك والأخير كانت جزاتي أيه اني القيك عامل حفله للست هانم وتسمعني كلام ذي الزفت  الهانم بتعيرني أما تخلي واحده ذي دي تبصلي نظرة شفقه يبقي لحد كده وكفايه كفايه تجريح
أنا معك بقيت فاقده الأمان حاسه أن كل شويه هكتشف مشكله جديده ليه بتحب الغموض ليه مصر تتعبني بس خلاص لحد كده وكفايه
سليم: الحفله دي كانت ليكي أنت
أنا معرفش  هي جات اذي  او أمتي
ساره : طب عرفت اذي بموضوع جوزانا قولي أكيد منك
سليم : محصلش انا معنديش أي فكره
ساره: متكذبش يا سليم
سليم: أنا مش كداب ولو تفتكري أنا البعتلك الرساله فأكيد لو كنت غلطان مكتتش بعتها
ساره : العقد الرودينا كانت لابسه ده انت الجابيه تنكر أنا شفته معك يومها الصبح كنت مخبيه في الدولاب
سليم : فعلا وكان ليكي كأن في الاوضه وأنا خرجت اجيب بقيت الهدايا رجعت انصدمت بيها
ساره :.........
ساره :  هكلمك بطريقتك أسفه يا حضرة الظابط موقفك ضعيف جدا وكل الاداله مش في صالحك
سليم: ساره أنت بتشكي فيا !!
ساره: أنا مبقتش واثقه في نفسي هثق فيك اذي
أنت مش اتفقت معها علئ طلاقي وأنا فعلا كان نفسي اعملها بس حاله ماما هي الموقفني  أنا خلص فقدت اماني وثقتي فيك ومش هقدر  استمر معك وهريحك مني أنا هاسافر بعد بكره يا سليم هسافر وحقق حلمي وارتاح منك ومن مفاجاتك
سليم: وأنا مش هسمحلك يا ساره
ساره: أنا مش منتظره موفقتك إحنا كل حاجه بينا انتهت من زمان
سليم : مش من حقك تاخدي قرار ذي ده لوحدك
ساره: لا حقي ولما اقولك إني تعبت بيقي تعبت
وقلبي هدوس عليه وهقتل اي ذره حب فيه اتجاهك
سليم: .......
ساره: ولو عندك شويه احترام لذتك يبقي تبعد عني لأن لو شفت من جرح جديد مش متخيله أنا ممكن اعمل ايه
سليم: أنت اذي تكلمني كده
ساره: يمكن كده تفهم إني خلاص قصه ساره وسليم انتهت وللابد  وأنا هدخل اجهز شنطتي علشان السفر
سليم بصوت جهوري : بردو هتسافري
ساره: علي ما أعتقد مش هنعيده تاني إحنا خلاص وصلنا لحيطه سد
سليم : أنت شايفه كده
ساره : اه
مشيت ساره ودخله تجهز الهدوم وقفها مكانها
صوت سليم بكلمه نزلت عليها يا الصاعقه
سليم بصوت جهوري : أنت طالق  يا ساره
التفت له ساره بصدمه فلم تتوقع سماع هذه الكلمه
سليم بجمود: وبكده نبقي ارتحنا وحصلتي علي حريتك تقدري تسافري براحتك  سلام
ساره مسحت دمعتها الخذلتها ونزلت واكملت بجمود: شكرا
خرج سليم تارك ورائه ساره في أفكارها تصراعها لوحدها
انهرات ساره باكيه فهي خسرت سليم وللابد  هي لم تكن الوصول لهنا إنما كانت تريد رد جزء من كرامتها عن طريق العناد وهي مش بتشك في سليم بس كلمات رودينا جرحتها وظهور رودينا المفاجئ سبب العديد من المشكلات هي لا تعرف سبب كل هذه المشكلات
خرج سليم للهواء فلعله يخفف من النيران الذي في داخله  جلس في حديقه منزله متأمل النجوم لا يعلم كيف سارت حياته جحيم كهذا هو لن يقدر على فراقها أبدا ولكن هي اهناته بما في الكفايه ورفضت تصديقه  وذلك جرح كبرىائه وصدقت تلك المدعوه رودينا ولكن لن يرحمها سيقتص منها وينزل عليها أشد أنواع العذاب  فهي سبب تدمير حياتها
أما عند عمر فكان في صراع داخلي حيت ان هذه الجدباء استولت علي تفكيره ولكن هو يرفض الخصوع لهذه الفكره فلقد تعب بما فيه الكفاية ولا يريد تجارب جديدة حتي الآن
عدي يومين  سليم دفن نفسه في الشغل وبين الورق في محاوله لنسي زوجته ولكن للاسف  و جاء اليوم المشئوم النهارده سفر واتفقت هي وسليم علي عدم إخبار أحد عن طلاقها حتي لا تفسد فرحة سلمي ورفقا بحالة سماح الصحيه
  ذهبت لوالدتها ودعتها هي وأختها واقنعتهم أنها كذا شهر وسليم موافق
ركبت ساره تاكسي متوجهة للمطار وعينها. تغرقها الدموع قاعدة بتفتكر كل حاجه كل أيامها الحلوه مع سليم عن رغم كل الالم ده بس متنكرش أن اجمل أيام حياتها كأن معه قعدت تفتكر  يوم ما عملها مفاجاه بمناسبة عيد جوازهم يومها عملها حلفه جميله اوي قعدت تفتكر خروجاتهم هزازهم وكلامهم كل حاجه بينهم ليه زعلانه كده  ليه مش فرحانه أنها في طريقها لتحقيق حلمها
سليم قاعد في المكتب بس عقله في مكان تاني بيفتكر اذي حياته انقلبت كده اذي ساره هتبعد عنه خلاص هتسافر ومش هيشوفها تاني  طب هيهون عليها اذي قبلت تبعد بالسهوله دي ولا هو الحبها إكتر من المفروض اسئله كتير والاجابه منعدمه

عمر قاعد في كافيه بيفطر ويشرب قهوته  وسرحان في الشباك ومنظر المارين  انتبه لصوت مش غريب عليه
_ : أنا مليش فيه أنا عايزه اقعد جنبك الشباك
الويتر: معلش يا انسه بس الطربيزات الجنب الشباك كلها مليانه و  محجوزه
_: بس أنا بجي هنا كل يوم وبقعد جنب الشباك
التويتر: انا اسف بس المره دي مفيش مكان
_: يعني إيه يعني
قطع حوراهم صوت عمر أنت !!!
_: أنت بتعمل ايه هنا
عمر: بفطر وأنتي
_ بحزن مصطنع: مش عايز يقعدني جنب الشباك وأنا قولتله اني مش هتنازل عن الشباك أنا كل يوم بجي هنأ واقعد جنب الشباك
عمر بضحك من طفولتها: طب في كذا مقعد فاضي هناك أهو
الويتر: محجوزين يا فندم
عمر : طب تعالي افطري معي ومتخافيش أنا مكاني جنب الشباك
قعدت على معه وفورا ارتسمت علي وجهها بسمه مشرقه
عمر: تسمحلي اسال عن سر الحب الكبير للجلوس جنب الشباك.
_ بمكر:تؤتؤ ده سر بس ممكن لو اتقبلنا تاني اقولك
عمر: بالمناسبة أنت وعدتني يوم الفرح أننا  لو اتقبلنا تاني هتقولي اسمك
_: لازم يعني
عمر: أكيد
_ ضحكت بخجل : .....
عمر : ضحكتك شبه الملاك
_: أنت عرفتي اسمي اذي
عمر : اسمك ؟!
_ : أنت لسه قايله حالا
عمر بخبث : شبه
-: لا التانيه ملاك
عمر: اسمك ملاك ! اسمك حلو أوي وشبهك
ملاك: احمم، أنت بقي اسمك ايه
عمر : خمني
ملاك بحزن مصطنع بتردهالي يعني
عمر بابتسامة: عمر اسمي عمر
ملاك : المفروض يسموك بحر
عمر بتعجب : ليه
ملاك : أصل عيونك نفس لون البحر بالظبطت ده غير أن فيهم غموض وهدوء يخوف ذي البحر تمام
عمر باستغراب علي كلامها: احكيلي أنت من فين بتشتغلي إيه كده
ملاك: أنا أسمي ملاك عندي ٢٤ سنه معي كليه اعلام بشتغل صحفيه وكاتبه بكتب كتب وروايات  بابي مصري ومامتي لبنانيه هم منفصلين أنا عايشه مع ماما وبنزل إجازات كتير مصر هنا
عمر : بتحبي مصر اكتر ولا لبنان
ملاك :مصر فيها دف غريب واهلها ناس طيبين كده وجدعان
عمر : اممم وهتقعدي في مصر كتير
ملاك : تؤتؤ طيارتي كمان يومين الساعه ٣ العصر
عمر: ليه مستعجله كده
ملاك: أنا هنا من مده كبيره
ملاك : احكيلي بقي عنك
عمر: أنا أسمي عمر عندي ٢٨ سنه عندي شركه
قطع كلامهم تليفون من الشركه بيطلب من عمر الرجوع لميتنج مهم جدا مشي عمر الاجتماع بس ساب عقله في الكافيه هناك
نرجع لساره
ساره خلاص وصلت المطار وبدأت في إجراءات السفر مع كل خطوه بتحس أن قلبها بينخلع اكتر خلاص ساره في طريقها لصعود الطياره بس جواها صوت رافض السفر صوت عايز يرجع قتلت الصوت ده وابتدات صعود سلم الطياره
عند سليم قاعد بيبص في ساعته خلاص كلها دقائق وينحرم من ساره ومش هيشوفها تاني
بس لا هو مش هيسمحلها تبعد ساره مراته وحبيته وهتفضل ليه وجنبه سواء واقفت أو رفضت
نزل جري ركب عربيه وطلع جري يلحق  ساره مش هيسمحلها تبعد عنه 

أ هي صدفه أم أنه القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن