البارت الخامس وعشرون

27 1 0
                                    

سليم دخل المكتب واتصدم باخر من كان يتوقع رؤيته في الوقت فهو مجهد للغايه ومجرد النظر في وجهها يذكره بكل ما فعلته به منما يثير غضبه الذي لو تمكن منه كفيل لتدميرها تماما
رودينا: good morning ( صباح الخير) سولي
سليم ببرود ظاهري وتجاهل :........
رودينا: شكل ال mood (الحاله المزاجية )وحش النهارده
سليم : علي ما أعتقد دي حاجه متخصكيش
رودينا: أنا بس الاحدد يخصني او لا
سليم: لو حضرتك فاضيه فأنا لا ياريت تنجزي علشان عند شغل كتير وكمل كلامه بمغذي ومجرمين كتير لازم نعاقبهم
رودينا وقد فهمت ما يرمي إليه ولكن تابعت باستهزاء: طبعا هو حضرتك هتقولي أنا عارفه أنك so busy( مشغول جدآ) بس اكيد عندك وقت علشاني
سليم : وايه سبب الثقه المش في محلها دي
رودينا قامت من علي كرسيها وراحت قعدت علي المكتب جنبه واكملت بثقه : علشان أنا مش اي حد أنا ريرري حبك الاول الأنت لحد دلوقتي مقدرتش تتجاوزه والدليل علئ كده انك قعدت بعدي ٧ سنين من غير ارتباط وحتي لما اتجوزت مش سعيد أنا بجد sorry for you (حزينه علشانك )
سليم بضحكه فهو فهم ما ترمي إليه فهبا واقفا من علي الكرسي وابتعد بكبرياء منما جعل الدم يغلي في عروقها
رودينا : وده دليل تاني خوفك من قربي لأني لسه ثاثيري عليك زي الاول
سليم بضحكه: طول عمرك غبيه وغرروك عميكي ومفكره نفسك اذكي واحده بس أنت الاغبي وعن جداره واحب اوضحلك كذا نقطه أولهم سبب عدم ارتباطي ميخصكيس بس أوضحه علشان نكون واضحين السبب هو اني كنت مشغول في بناء اسمي وتقدم شغلي وعلي ما أعتقد حققت مركز الكل يحلم بيه والسبب التاني كرهتك جدآ وكرهت الستات كلها لحد ما ربنا رزقني باجمل هديه حوريتي الملكت قلبي قبل عقلي الغيرت رأيي وعرفتني يعني إيه حب النورت حياتي الرسمت البمسه علي وشي وللعلم أنا معرفتش معني السعاده غير معها إنما عدم رغبتي في القاعدة جنبك هو أني باشماذ من النظر في وشك لأنه بيخلني أشفق عليكي من مدي غباك ورخصك حضرتك عرفتي أن حازم خلاص لبس في حيط وريرري هانم هتبقي حرم المسجون فقولتي أجرب احيي الذي مضي بس المتعرفهوش أن سليم مش بتاع زمان أنا حاليا الرائد سليم المصري فارس الداخليه أبقي اسالي كويس الأول يا حرم المسجون حازم السمنودي
رودينا بغيظ : أنت
قطع كلامها : المقبله خلصت اتفضلي من غير كلام كتير
خرجت رودينا وهي منفعله من فساد خطتتها ولكنها لا تاس فهو سليم قد أعلن الحرب واصبح ضدها ولكنها تقبل التحدي فليس من طبعها الهزيمه واخدت تفكر بطريقه للانتقام لزوجها ورد كرامتها الذي تبعثرت من قبل سليم وحرمه المصون ولكن كيف هذا سليم الذي كان ميتم بها أصبح لا يطيق النظر لها ولكنها لا تنكر تغيره الكبير فزادت وسامته ولا تنكر إعجابها بشخصيته الجديده ولكن هذا لا ينكر أو ينفي من حقيقة أنه عدوها الأكبر ويجب التعامل معه لتلقينه درس لا ينسي
أما عند سليم فكان مشمئز من نفسه فكيف احب هذه المخلقوقه في يوم ما كان قمه في الغباء وقتها تذكر محبوبته ساره الذي انهكته في صراعاتهم المستمر فلا يعرف ماذا سيفعل معها ولكن لن ييأس ساره عشقه الاول والاخير وسيحارب من اجله
في مكان تاني
اما عند سلمي فهي قررت تكلم عمر جواها اسئله كتير وهو الوحيد اليمتلك الاجابه قطع افكارها دخول ساره
ساره : خير يا سلمي شكلك بتفكري في حاجه في حاجه مضايقكي يا حبيبتي
سلمي علي الواتس: بصي أولا عايزه أقوم البس عشان أقابل عمر ولما اجي هقعد معك شويه علشان محتاجه نتكلم
ساره باستفهام: تقابلي عمر ليه؟! وهل قولتي لمراد
سلمي بتعجب : هو انا لازم أقول لمراد ؟!
ساره بصت لسلمي وبعدها قربتها منها ومسكت ايدها واتكلمت بحنان : بصي يا سلمي يا حبيبتي انت حاليا مرات مراد مدام انكتب كتابك بقتي قدام الله مراته وليه حقوق وواجبات عليكي مراد إنسان ملتزم ومتربي علي قيم ومبدأ معينه يا سلمي ولازم تفهمي كده وتتعاملي علي الأساس ده عارفه ان ارتباطك مع مراد كان بناء عن حب بس الحب لوحده مش كفايه لاستمرار العلاقة لازم يكون في تفاهم واهتمام احتواء حاجات كتيرة لازم تفهمي ان الذي مراد بيكون وضع مواصفات معينه لشريكة حياه بس هو علشان حبك تخلي عن كل ده بس ده مش معناه انه هيقدر يقبلك كده هو ضحي علشانك ولازم انت كمان تضحي وتجاهدي نفسك يعني هو كان عايز واحده عارفه ربنا تعينه على العبادات وانت يا سلمي أبعد ما يكون عن كده وده غلط حاولت معك كتير بس كنتي بترفضي ويمكن يكون مراد هو طريقك للنجاه الهيدفهعك للصح ونصيحه حافظي عليه عمر كان نفسه في إنسانه واعيه قد المسئولين وانت مثال التهور ولازم تتغيري علشانه اعقلي وفكري كويس قبل كل تصرف نفسه في ام صالحه لأولاده تربيهم علي القيم وعلشان تكوني كده لازم انت تعريفها الاول وتقومي بيها علشان هتكون قدوه بإختصار عايزه مراته تكون ملتزمه بتعليم الإسلام الهو المنهج البتسير عليه حياتنا فلازم تبداي تتغيري وتقربي من ربنا وقبل ما يكون علشان مراد يكون علشانك انت محتاجه القرب ده انت متعبتيش من التخبط الانت فيه راحتك في قربك من الله بصي في شويه حاجات لازم تاخدي بالك منها لبسك خروجك اصحابك طريقه كلامك فهمتي
سلمي: أنا معنديش مانع أتغير بس مش عارفه ابدا اذي ومنين أنا مستعده أعمل أي حاجه علشان أسعده
ساره بتهيده: متخافيش أنا جنبك بس لازم نتفق علي شويه حاجات أولها أنه مراد مجرد حافذ مش اكتر وأنت بتقربي علشانك أنت تاني حاجه مفيش حاجه اسمها خروج من غير اذن لازم قبل ما تخرجي تقولي لمراد ويوافق ثالث حاجه لازم تعملي كل حاجه عن حب وتفهمي الحكمه منها وتتوبي عن أخطائك ولازم تعرفي ان باب ربنا مفتوح في أي وقت وكل وقت
سلمي : ساره خليكي جنبي وحاولي تفهمني الصح من الغلط بس أنا حاليا لازم اشوف عمر ضروري
ساره: تاخدي إذن مراد الأول وبلاش تنسي أنه احتمال كبير يرفض لسببين اولا الغيره ثانيا المبادئ
سلمي: ومراد يغير ليه هو عارف ان علاقتي بعمر انتهت وأننا مجرد أصحاب وإني بحبه هو والا مكنتش سبت عمر وارتبطت بيه
ساره بتعب: سلمي إحنا اتفقنا على إيه
سلمي بتهيده : ماشي
سلمي بعتت لمراد علي الواتس رغبتها في مقابله عمر ومراد وافق بشرط ذهب ساره معها
اتجهت كلا من ساره وسلمي للشركه لمقابله عمر والذي فوجئا بيه عند مدخل الشركه
عمر : اهلا اذيك يا ساره اذيك يا سلمي
ساره: بخير يا عمر
سلمي بعلامه من رأسها تدل علي التحيه
ساره: أنت خارج
عمر: اه عندي طياره كمان ساعه مسافر يومين أغير جو ، مراد عندك في المكتب يا سلمي
ساره: لا إحنا مش عايزين مراد إحنا عايزنك أنت
عمر باستغراب : خير
سلمي بعلامه علي تليفونه فقام عمر بإخراج الهاتف وتلقي بعض الرسائل من سلمي
سلمي: أنا كنت محتاجه اتكلم معك ضروري
عمر بنتهيده فهو حاليا غير قادر علي النقاش ولكن لن يحزنها : ممكن نتكلم في العربيه واحنا متجهين للمطار
ركبوا مع عمر الاصر بركوب ساره بجواره منما آثار استغراب سلمي
عمر : خير يا سلمي
سلمي برساله : عايزه اعرف أنت عرفت بحبي
لمراد اذي
عمر : وقت ما عملتي حادثه في المستشفي اتصلوا بي علشان اجي وأما وصلت كنتي تحت تأثير مخدر فكنتي بتقولي كلام مش ومفهوم بس مفيش غير اسم وأحد مفرقش لسانك مراد مراد وقتها انصدمت وقعدت افكر وافتكرت كل المواقف في فرح سليم الكانب والشركه خطوبتنا حاجات كتير بس مش عارف اذي كنت مش واخد بالي وافتكرت تغير مراد بعده طلب نقله نظراتكم المش مفهومه وقتها عرفت إيه سبب بعدك عني وانهياراتك فضلت جنبك لحد ما فوقتي وعرفت فقدك للنطق وقتها عرفت انك محتاجه دعم واحتواء ولاني عارف أنهم مش عندي وقتها أخدت القرار واخدت اول طياره أنا وطلعت علئ باباكي قعدت معه شرحت ليه تعبت والدتك والحادثه وطلبت فيه الخطوبه وتزوجيك من مراد وبعد مناقشات كتير جدآ باباكي قبل يسمع مني ونزلنا ووقتها كان سليم في انتظارنا وهو صاحب الفضل الأكبر لأنه قدر يقنع والدك ويفهمه الوضع بعد تعب شديد ويغير رايه وبكده اصبحتي مدام سلمي مراد
سلمي: متشكره أوي يا عمر أنا مش مصدقه أنك عملت كده علشاني بجد أنا متشكره جدا أنت أساس فرحتي دي عمري ما اقدر ارد ليك فضلك
عمر: اولا أنا معملتش حاجه ده الصح ثانيا الفضل لسليم هو القدر يقنع والدك
سلمي: أنا أسفه لو زعلتك أو حتي جرحتك من غير قصد أنا أسفه إني دخلتك في علاقه فاشله أنت عطيتني حب كبير اوي وأنا قابلتك بالبعد والخذلان
عمر : أنا مش زعلان الحياه مش دايما بتكون منصفه بس كل موقف وتجربه بنمر بيها فهي لحكمه أو لهدف ما يا تفوقنا وتعلمنا الدرس يا تكشف لنا المخفي والاحنا غافلين عنه يمكن ده عقاب من ربنا لي بيغرفني مدي وجع الفراق أنا ياما عشمت بنات بحبي وكنت بتسلي و وجعت كتير وحاليا دوري ادوق من نفس الكاس بصي يا سلمي نصيحه مني بلاش تبصي للنص الفاضي شوفي الحكمه المخفيه من كل تجربه سئيه
لو مكنتيش اتعرفتي علي باسم مكانش سليم اتجوز ساره لو محبتكيش مكنتيش اتعرفتي علي مراد وحبيته لو مكنتيش عملتي الحادثه مكانش زمانك تتجوزني من مراد حب عمرك لو مكنتش أنا عرفتك مكنتش عرفت الصح وبطلت سهر وكان زماني بتاع بنات فكل حاجه فيها منها حكمه أو درس وإعرفي إن تدبير الله ليكي أحسن من مليون تخطيط لأنه يعلم ما لا نحيط بيه علما فعلشان كده بلاش نبص للنص الفاضي وأنا متأكد اني ده كان درس لي علشان أعرف الصح وامشي في طريق الصحيح واتوب إلي الله وهو هيعوضني خير
مع السلامه يا سلمي مع السلامه يا ساره اشوف وشكم بخير ومتنسيش اول كرت دعوه من نصيبي ،سلام
مشي عمر وساب سلمي الحست براحه رهيبه خلاص كل حاجه انحلت وهي اجتمعت بحبيبها وتبدأ معه حياه جديده وساره البتفكر في كل كلمه عمر قالها هو فعلاً عنده حق
روحت سلمي مع ساره وبدأت تقنعها بالحجاب ومدي أهميته وأنه فرض وسلمي بدأت تقتنع وفهمتها أن الحجاب مش عباره عن متر ونص قماش ده ستر لجمال المراه ان الحجاب ليه مواصفات ولازم يغطي الرقبه أن الحجاب
مش من حق ايا كان رويتك من غيره مهما كان قريب منك غير المحارم وان جمالها ده مش من حق أي حد بنظر ليه وان الإسلام وضع القواعد دي ليس تقيد للمراه وانما حفظ الحقوق لأصحابها بدات وتشرح ليها عن قواعد البس للمحجبات حيث يكون لا يظهر جسدها ولا يصفه سلمي تقننع وقررت لبس الحجاب وفساتين ومفاجآت مراد فهي متيقنه من مدي سعادته بسماع خبر كهذا
عند سليم فهو قرر يصالح ساره فهو لا يطيق روية نظره حزن في عينها وقرر عمل مفاجاه جميله تسعدها وبدأ في التخطيط
كان مراد مع سلمي متجهين للسوق للتجهيز للعرس وقد فجأ مراد بهيئة سلمي الجديده التي تشبه الاميرات فاهي حوريته توجت وأصبحت ملكه في فستانها الاحمر الجميل فكانت ترتدي فستان احمر اللون ساده يضيق من علي الصدر والوسط ولكن لا يحسد معالم جسدها ويتزل منسد علي القدمين بتساع ضئيل وارتدت طرحه كحليه اللون فيها بعض الرسومات الصغير واكتفيت بالقليل من الروج كأن مراد تايه في هذه الطله الجديدة التي جعلت فوائده بترقص فرحا من هذا التغير الجميل واكملوا السير للمول فبعد إلحاح شديد من مراد وسلمي أجبر والدها علي الموافقه وخصوصاً بعد مسنادة سليم لهم
واتفقوا علي أن الفرح بعد ٤ ايام
سلمي اتخذت القرار في العلاج فلن تقبل أن يبتلي حبيبها بزوجه بكماء بل تريد أن تكون سبب في سعادته ليس مصدر تعب وشقاء
وفعلا بدأت في جلسات العلاج مع بدر الذي أكد لها بمدي يسر الأمر وأنه ببعض الجهد يرد لها صوتها
أما سليم فطلب من سلمي بأن ترسل رساله لسلمي تطلب منها مقابلتها في أحدي المطاعم ووافقت سلمي ونفذت ما طلب منها استلقت ساره الرساله وذهبت لملاقاة أختها ولكنها فؤجيت بمكان خالي من الجميع ماعدا سليم و المكان مزين بالورود والبالونات

أ هي صدفه أم أنه القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن