(٢) قبل البدايه

115 10 8
                                    

دخلت شقتي بعد يوم شاق للغايه . ثم دخلت إلى غرفتي لأنام قليلا ولكني نمت بصعوبه من كثره التفكير فيما حدث اليوم ، ومن كثره التفكير فيما سيحدث غداً عندما ألتقي بجارتي " سيلينا " فأنا لم يسبق لي أن تقابلت مع فتاه على إنفراد من قبل ولا أعرف ماذا يحدث في هذا النوع من المقابلات . حتى أنني عندما طلبت منها الخروج لم يكن هناك سبب مقنع من وجهه نظري لهذا اللقاء . سوى أنني شعرت برغبة شديدة في الحديث مع شخص ما و هي أول شخص قابلته و أكثر شخص أقابله في هذا المبنى البائس.

إستيقظت من نومي على صوت جرس الباب و هذا شئ نادراً ما يحدث لي . فأنا لم يزرني أي أحد منذ صديقي "سمير" . فتحت الباب وجدت مسئول البريد بالشركه التي أعمل بها .

سألته :
- هل لاحظتم أخيراً غيابي عن العمل ؟ لا تقلق يا صديقي فأنا مازلت على قيد الحياه .
رد علي ببرود شديد :
- هذا جواب من مدير الشركة بداخله ورقه فصلك عن العمل , من فضلك وقِع لي هنا .

لم اكترث على الإطلاق فكل تركيزي الآن كان على مقابلتي مع ( سيلينا ) ففصلي عن العمل كان شئ متوقَع على أي حال .
- اااه حسنا، مهما يكن ... ها هي امضتي .

الساعه الآن الخامسه مساءا ً باقي ساعه على موعدي يجب أن أجهز الآن


*******

وصلت المطعم في الموعد المحدد الساعه السادسه بالدقيقه . فأنا لا أريد أن أتأخر في أول موعد لي.
جلست حوالي نصف ساعة على الطاولة حتى مللت من الإنتظار . آه كم أكره الإنتظار ... حسناً إنها لن تأتي على أي حال يجب أن أذهب الآن . ماذا لو أتت و لم تجدني ! و لكن الموعد كان السادسه و الان الساعه السادسه و أربعين دقيقة . حسناً الآن سأذهب .

و بعد حوار مطول مع نفسي و صراع على البقاء . أخيراً وصلت سيلينا و لكنها كانت تتصبب عرقاً و وجهها الأبيض كان يميل للإحمرار .

سألتها عن سبب هذا التأخير فردت بصعوبة :
- آسفه لم أقصد أن أجعلك تنتظر كل هذه المده حتى أنني خفت كثيراً أن تكون غادرت .
- لقد كنت على وشك المغادره و لكن يا ترى ما سبب كل هذا التأخير .
ردت بقلق :
- لا شئ .. لا شئ على الإطلاق !
- جاوبيني يا "سيلينا" فليس هنالك شئ يجعلك تشعرين بالقلق تجاهي فمن الممكن أن أستطيع مساعدتك .
قالت بنبره صوت خافته :
- حسناً ، ولكن أرجوك لا تخبر أحداً بهذا على الإطلاق .
- ولا كلمه ستخرج من هذا المكان أعدك .
قالت بإطمئنان :
- حسناً سأخبرك بكل شئ .

قالت بإطمئنان :- حسناً سأخبرك بكل شئ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عمّار - Ammarحيث تعيش القصص. اكتشف الآن