(١٦) انهيار

29 2 19
                                    

*بعد مرور ٣ أيام تجمعنا في المطعم مره أخرى*

- هل وصلتم إلى أي جديد ؟
- قالت ليلى : غداً عيد ميلاد فؤاد و سيقوم بعمل إحتفال في الفيلا و أعتقد أنها ستكون فرصه جيده للدخول إلى هناك فمن الممكن إكتشاف شئ جديد
- قلت لها : حسنا و أنا سأعود لمراقبة الفيلا من جديد لحمايتك و لملاحظه أي شئ غريب , و أنتي يا ناتاليا هل حدث أي شئ جديد معك ؟
-نعم ؛ لقد إستطعت الدخول إلى الشركة ، الشركه تتكون من ٧ طوابق و لكنها كبيره جداً و لكنني إستطعت الإنتهاء من تفتيش ٦ طوابق خلال يومين بجميع غرفها و لم أجد أي شي مثير للشك ، و بالنسبه للطابق السابع لم أستطع الصعود بسبب وجود أعمال صيانة ، و سيتم الإنتهاء منها قريباً .

*أثناء تحدثنا جاءت مكالمه لفؤاد فإستخدمنا جهاز التجسس الخاص بـ ليلى حتى نستطيع الإستماع للمكالمه *

- اهلا فؤاد .
- ألم أقل لك لا تتصل على هذا الهاتف أيها الغبي ؟
- حاولت الإتصال على الهاتف الآخر مراراً و لكن لم أستطع الوصول إليك .
- حسناً أغلق الآن و سأحاول حل المشكله ،و لكن مهما حدث لا تتصل على هذا الهاتف مره أخرى .
- حسناً ، آسف .


يبدو أن فؤاد كشف جهاز التجسس يا ليلى .
- هذا لم أتوقعه ، يبدو أننا نتعامل مع شخص شديد الذكاء .
-قالت ناتاليا : هذا يفسر قله المكالمات التي أتت إلى فؤاد الفترة الماضية .
- قلت لـ ليلى : بما أن فؤاد كشف جهاز التجسس أصبح الذهاب إلى الحفل يشكل خطر عليكي .
- قالت ليلى : لا تقلق يا فؤاد . سأعرف كيف أخرج في الوقت المناسب إذا حدث أي شئ .
- قلت لها : حسناً يا ليلى سآتي معك و أنتظرك بالخارج و لكن إن تأخرتي عن معاد الخروج الذي سنتفق عليه حينها سأدخل .
- قالت : حسناً .

******

* بعد مرور ٢٤ ساعة ذهبت ناتاليا إلى الشركه لتراقب المكان و ذهبت أنا و ليلى إلى الحفل *

- إحرصي ألا تتعرضي لأي أذى يا ليلى إذا شعرتي بالخطر إتصلي بي و سأدخل فوراً .
- لا تقلق يا عمّار
- في الحقيقة سأموت من شدة القلق دعينا نمشي من هنا .
- يا عمّار هذه فرصتنا الوحيده لدخول الفيلا من الممكن أن نجد سيلينا بالداخل .
- و من الممكن ألا نجدها أيضاً .
- حينها سنحاول أن نجدها في مكان آخر .

دخلت ليلى إلى الحفل و رأيت فؤاد يستقبلها بحفاوه و كان هناك الكثير من الناس بالداخل أعطوا هداياهم لفؤاد ثم غادروا واحد تلو الآخر ، كنت قد إتفقت مع ليلى أن تغادر عندما يقل عدد الناس حتى لا تصبح بمفردها بالداخل

هاهي ليلى تخرج من الداخل تقدمت قليلاً لأستقبلها و لكن فجأه توقفت سيارة أمامها نزل منها شخصين قاموا بإختطافها ، جريت مسرعاً لألحق بالسيارة و لكني وقعت أرضاً من كثره الإندفاع والخوف و لم أستطع اللحاق بهم .

جلست على جانب الطريق أبكي و ألوم نفسي على كل شئ ، لا أعرف لماذا يحدث معي كل هذا ، يجب أن أتخلص من حياتي البائسه لكي أهرب من كل هذا ، لقد خسرت كل شئ و تسببت بالأذى لكل من حولي ، لا يوجد حل آخر فلن أستطيع مصارحه ناتاليا بكل ما حدث .

لقد فشلت بسببي كل الخطط فبعد أن كنا نبحث عن سيلينا فقط الآن علينا أن نبحث سيلينا و ليلى .

*
*
*


ذهبت إلى مرتفع بجانب البحر و وقفت على حافه صخرة عاليه ثم أغمضت عيني لأنسى كل ما حدث لكن حينها رأيت كل من تسببت في أذيتهم فتحت عيني بسرعه لأتخلص من هذه الذكريات لكنني رأيت أمامي صديقي سمير يقف أمامي و على وجهه علامات غضب شديد .

- إقفز يا عمّار ، إقفز فهذا المكان يناسب الجبناء أمثالك .
- يا ليتني كنت شجاعاً يا سمير ما كنت سأعيش حتى هذه اللحظة ، فأنظر ماذا فعلت بك شجاعتك .
- أنا فضلت أن أموت شجاعاً على أن أعيش جباناً مثلك يا عمّار .
- أنا أخترت إنهاء حياتي حتى لا أستمر في أذية من حولي و هذه شجاعة في حد ذاتها .
- لا يا عمّار الشجاعة الحقيقة أن تتمسك بالحياة حتى تصلح كل ما أفسدته ، فموتك في هذه اللحظة لن ينفع أحد .
- و حياتي أيضاً لن تنفع أحد .
- بالعكس فهناك من يعتمد عليك ، إذهب و لا تجعل الجميع ينظر إليك نظره استحقار ، لو مُت الآن لن يتذكرك ولن يحترمك أحد .

* في هذه اللحظة رن هاتفي *
يا إلهي إنها ناتاليا ماذا أقول لها ؟؟ حسنا سأرد عليها و إن إزداد الوضع سوءاً سأقفز و أتخلص من كل هذه المشاكل .

- أين أنت يا عمّار تعال إلى هنا حالاً .
- ماذا حدث؟! أين أنتي ؟
-أنا أمام الشركة لقد كنت أراقب الوضع فجأه توقفت سياره و نزل منها شخصين يحملون ليلى و صعدوا إلى الشركه من سلم الطوارئ دون أن يراهم أحد لكني راقبتهم إلى أن صعدوا إلى الدور السابع .
- نزلت دون أن يراني أحد و إتصلت لأسألك ماذا نفعل ؟
- أنا قادم حالا يا ناتاليا و تذكري مهما حدث لا تصعدي بمفردك .
- حسناً لا تتأخر .

* يبدوا أنه لا يوجد هناك خيار آخر *
هذه فرصتي الأخيره لتحسين الوضع و لن أتركها تذهب هباءً
....

عمّار - Ammarحيث تعيش القصص. اكتشف الآن