عمّار - Ammar

(١٣) مثلث برمودا

- ما الذي تفعله ياعمّار ؟! إذا كنت تريد أن تنسحب و تتركني في كل هذا وحدي فقط أخبرني ..
- لا يا نتاليا أنا فقط كنت في لحظة تردد و كنت أريد إكتشاف و تأهيل نفسي من جديد حتى لا أتسبب بأذى لأي شخص .
- لقد غيروا مكان سيلينا و ذهبت كل خططي هباءً بفضلك . لم أكن أعرف أنك ضعيف لهذه الدرجه، سأذهب الآن و لن ترى وجهي مره أخرى . إذا حدث شئ لسيلينا لن أسامحك أبداً و ستندم صدقني .
قالت ليلى :
- إنتظري يا ناتاليا أنا عندي خطه .
ردت ناتاليا:
- من أنتي و كيف عرفتي فيما نتحدث ؟!
قلت لها :
- لقد أخبرتها بكل شئ لا تقلقي إنها محل ثقة .
قالت ليلى :
- لا تقلقي لن أبوح بأي شئ أعدك
ردت ناتاليا :
و كأن لي خيار آخر ؟ حسناً أكملي
قالت ليلى:
- هذه الخطه أسميتها "مثلث برمودا" فهي تعتمد على ثلاثتنا و ستبتلع أي شخص يقف في طريقنا.
قالت ناتاليا بإستهزاء:
- من الواضح أنك تشاهدين الكثير من المسلسلات الكرتونيه و الخيال علميه فأنت تتحدثين و كأننا ذاهبون لتحرير أحد الأقزام السبعه .
ردت ليلى و قد إنفجرت ضاحكه :
- حسناً لقد أخذني الحماس و خانني التعبير قليلا لكن دعيني أكمل الخطه .
الخطه بإختصار :
سنقوم بمراقبة "فؤاد" حتى نعرف ماهي الأماكن التي يتردد عليها دائماً ثم سنقوم بتقسيم أنفسنا على هذه الأماكن و نراقبها بشكل دوري ، و من ثم إذا لا حظنا أي حركه غريبه أو مثيره في أحد الأماكن إذن سيكون هناك إحتمال كبير وجود سيلينا في هذا المكان و حينها سنجد وسيله للدخول و تحريرها .
قلت لها :
أهذا كل شئ ؟
ردت ليلى :
بالطبع لا فباقي التفاصيل تعتمد على نجاح هذه الخطه فبمجرد معرفه مكان سيلينا حينها ستبدأ الخطه الحقيقيه .
قلت لها :
- هذا شئ يدعوا للإهتمام لقد بدأت أقتنع بهذه الخطه . و لن نخسر شئ إذا قمنا بتنفيذها فليس لنا خيار آخر . ما رأيك يا ناتاليا ؟
قالت ناتاليا و قد إقتنعت هي الأخرى و لكن لا تريد إظهار ذلك :
- حسناً حسناً سنقوم بتنفيذ هذه الخطه فكما قلت ليس لنا خيار آخر .
قالت ليلى :
جيد ، غداً سنجتمع في نفس المكان هنا في مطعم الفندق لأخبركم بكل التفاصيل و دور كل منا في هذه الخطه . إتفقنا ؟
قلت انا و ناتاليا في صوت واحد :
إتفقنا ..