- أهلاً وسهلاً أستاذ عمار أعتقد أننا لم نتقابل من قبل لكني أعرف عنك الكثير أكثر مما تتخيل .هل ما أظنه صحيح هل هذا (فؤاد) زوج سيلينا ، لم أتوقع هذه الزيارة أبداً ، و يا ترى ما سبب هذه الزيارة.
- لما هذا الصمت يا عمّار ألن تسألني لما جئت إلى هنا ؟
- كنت على وشك أن أسألك هذا السؤال لكن أولاً من أنت ؟
- أظن أنك تعرف من أنا يا عمّار فبرغم أننا لم نتقابل من قبل لكن أعتقد أن سبب تواجدك هنا في
الإسكندرية هو ملاحقتك لي أليس كذلك ؟- أين سيلينا يا فؤاد , أقسم لك إن حدث لها أي شئ فسوف تكون نهايتك على يدي .
- إهدأ فأنا لست هنا للعراك ، أنا هنا لتحذيرك مره أخيرة يا عمار ، إبتعد عن طريقي و لا تبحث عن سيلينا مرة أخرى و إلا فلا تلومن إلا نفسك .
أنت محظوظ لأنك مازلت على قيد الحياة فالتهديد ليس من عاداتي أنا أمحو كل من يقف في طريقي ، و لكنك أصغر من أن أهابك يا عمّار التهديد في العادة يكون مفيد مع أمثالك .
و الآن على الذهاب و لا تضطرني للعوده إلى هنا مره أخرى لأن المره القادمة سآتي لآخذ حياتك****
شعرت بضعف شديد بعد تلقي هذه الكلمات أنا بالفعل أضعف من أن أتواجه مع أحد أنا حتى لم أدخل معاركه منذ كنت طفلاً صغيراً أنا في العادة أتجنب المشاكل .. أشعر أني صغير جداً لأني صمتت و لم أستطيع الرد على فؤاد .. لقد شاهدت نظرة الإنتصار و الإستحقار في عينيه عندما نعتني بالضعيف و مع ذلك لم أستطيع أن أثبت له عكس ذلك . أنا اسف يا سيلينا و لكني لن أستطيع الإستمرار في هذا الطريق أنا أضعف من أن أواجه أي أحد .
* صوت رن الهاتف*
ناتاليا تتصل ماذا أقول لها هل أحكي لها ما حدث و لكني سأخجل من نفسي حينها و ستراني ضعيف هي الأخرى ، هل أقول لها أني لن أستمر في البحث عن سيلينا و لكن هذا لن يزيدني إلا ضعفاً أمامها .
يا ترى لماذا تتصل- ألو
- عمّار لقد وجدت مكان سيلينا .
- ماذا ؟!
- لقد تتبعت فؤاد بعد نزوله من عِندك من الفندق و عرفت أين يخبئ سيلينا تعال إلي هنا حالاً .
أنت تقرأ
عمّار - Ammar
Mystery / Thrillerأنا عمّار بطل هذه الرواية لا أعلم ماذا يحدث لي بالظبط و لماذا يلازمني سوء الحظ دائماً . هذا المجتمع يدفعني لفعل أشياء لم أكن أتوقع أن أفعلها يوماً. هل أنا مريض نفسي أم أقف على حافه الجنون . سأحكي لك قصتي و لكن لا أطلب منك أي تعاطف ولا إشفاق . أريدك...