(٧) تقاطع طرق

50 3 37
                                    


- تفضلي يا ليلي إكلي هذه الفطائر فالطريق مازال طويلا .
- فطائر ؟
- نعم لقد إشتريتها منذ قليل مع السجائر . ااااه حسناً لنأكلها لاحقاً .
- يا عمّار أرجوك أخبرني بالخطه .
. الخطه نعم تذكرت .. إنها لا تعتبر خطه حقاً و من الممكن ألا تعجبك لكني سأقولها على أي حال .

عدلت جلستي ثم قلت و أنا أحاول أن اتكلم بجديه حتى أستطيع إقناعها بالخطه : سوف نتنكر يا ليلى نعم مثل الأفلام لا أعلم كيف لم تخطر هذه الخطه على بالك ؟

-قالت بغضب شديد: هل تمازحني ؟ أرجوك أخبرني أنك تمزح

- قلت لها : أنا أتكلم بجديه ، ثقي بي سوف تنجح هذه الخطه نجاح باهر .

قالت : لا أعلم لماذا لا تقدر حجم المأساة التي انا واقعه بها و لماذا تتكلم بهذا البرود .

- لأني لا أقول شئ دون دراسه يا ليلى ، إتركيني أكمل لك باقي الخطه و أنا متأكد أنك ستقتنعين .

قالت : تفضل أكمل خطتك العظيمه .

- حسناً لقد أخبرتك أننا سنتنكر و لكني لم أخبرك بالتفاصيل ، لقد قلتي لي منذ قليل أن عزاء والدك بعد صلاه العصر و أعتقد أن أمامنا وقت كافي لتنفيد الخطه.

قلت في نفسي : أنا حقاً لا أعلم ماهي الخطه ، ماذا سأفعل الآن ، لقد قلت لها أني عندي خطه حتى أهدئ من روعها لا أكثر من أين لي بكل هذا الغباء ؟

نظرت ل ليلى و جدتها على حافه الإنفجار في وجهي

- حسناً يا ليلى سوف نذهب أولا لنشتري بعض الملابس اللازمه للتنكر و هناك سنختار بماذا سنتنكر و بعدها سنذهب للعزاء و تقابلين والدتك و اختك و سنغادر ؟

صمتت ليلى كثيرا ثم قالت : أنظر يا عمّار لا أعتقد أن عندي خيار آخر سوى الذهاب معك و تنفيذ خطتك اللعينه .

*******

وصلنا إلى الإسكندريه بسلام ماذا أفعل الآن هل اذهب إلى صديقه سيلينا أم أذهب مع ليلى ، حسنا ليلى وقتها محدود و لقد وعدتها بالمساعدة سأذهب معها أولاً ثم سأذهب إلى صديقه سيلينا .

- حسنا يا ليلى سنذهب إلى إحدى المحلات و نشتري منها جلباب و عباءه و سنمثل أننا أصداقاء قدامى لوالدك من الصعيد .

- قالت : و لكن يا عمّار أريد الذهاب أولاً لحجز غرفه في أحد الفنادق هنا حتى أضع متعلقاتي و حقائبي بها

- حسناً .

******

- حسناً هذا خامس فندق ندخله يا ليلى ، هكذا سأتأخر .
- تتأخر على ماذا يا عمار ؟
- ها ؟! سأخبرك لاحقاً يا ليلى المهم أن ننتهي الآن .
- حسناً هذا الفندق جيد و سعره مناسب .
- جيد هيا ندفع ثمن الغرفه و نضع الحقائق في غرفتك و نرحل .

*****

- حسنا لقد إنتهى ذلك أسرع مما توقعت .
- قالت ليلى بسعاده : في الحقيقه أنا لم أتوقع أن تنجح هذه الخطه ، لا أعلم كيف أشكرك يا عمار ، لقد غمرتني السعاده اليوم عندما حضرت دفنه و عزاء والدي و قابلت والدتي و أختي لقد كنت على اتصال دائم بهم لكن ا
هذه المره الأولى التي أقابلهم فيها وجهاً لوجه لقد بكيت كثيرا اليوم حزنا على والدي و بكيت فرحاً بمقابله و الدتي و أختي .
- قلت لها و الدموع في عيني : حسناً يا ليلى أنا أيضاً سعيد جدا بمقابلتك و أتمنى ألا تكون هذه النهايه ، سجلي رقمي عندك بالهاتف و إن إحتجتي أي شئ أرجوكي لا تترددي بالإتصال بي .
- شكراً لك يا عمار بالتأكيد سأفعل .

*****
ركبت سياره أجره ثم أخرجت الصوره التي إلتقطتها للعنوان من على هاتفي و عرضتها على السائق

الآن أنا متوجه لعنوان صديقه سيلينا و سنسير سوياً في طريق انقاذ سيلينا و أتمنى أن نخرج من هذا الطريق سالمين.

عمّار - Ammarحيث تعيش القصص. اكتشف الآن