الكثير من الكلام وثرثره تايهيونغ طوال الطريق لم تتوقف ، يعبر عن كرهه واستياؤه من جونغكوك ، الذي اكتفى بالصمت مستمعا له دون أي اجابه ، تاره يفكر بكلام تايهيونغ .. وتاركه بكلام الطبيب .إن كان ذلك صحيحا ، وتايهيونغ لا يستحق الإعدام .. فهو طبعا لن يسمح بحدوثه ، لكن كيف سيبرر افعاله للمدير ؟
" تايهيونغ يكفي .."
صوته غلفه الهدوء والذي اظهره جونغكوك اخيرا ، ينظر امامه للطريق دون النظر له . جاعلا من تايهيونغ يصمت مفكرا ، هل جونغكوك يتعامل معه هكذا لانه مريض ؟ هو ليس مريض !
" لما تتحدث هكذا معي ؟ "
" اتحدث كيف ؟ "
" هل تظنني مريضا حقا ؟ "
ينظر له جونغكوك بتساؤل ، قبل ان يعيد انظاره للطريق .
" بدأنا من جديد .."
" انت تقيد يداي ، وتسجنني دون طعام كاف كما انك اخذت قطتي مني ، احضرتني لطبيب امراض نفسيه وتعاملني كالمريض ، رغم انني لم افتعل شيئا .."
جونغكوك تجاهل كل ما قيل وركز على اخر جمله .
" لم تفتعل شيئا ؟! "
" نعم ، لم افتعل شيئا ."
" انت قتلت الكثير ! تايهيونغ .. "
" من قال لك بأنه انا من فعل ! "
حسنا ، جونغكوك لن يجادل اكثر ، يبدو بأن الآخر يتكلم ناسيا بأن جونغكوك خاض مسرحيته المخادعه . والتي خاضها الكثيرون غيره .
ودقائق ، كان جونغكوك قد ركن سيارته في مكانها المعهود ، تأكد من خلو المكان وخرج .
" هيا ، قبل ان يأتي أي شخص . "
ينفذ تايهيونغ ويخطو بجانبه بهدوء .
يدخلان حيث الممر ذاته ويقابل يمينهما الغرفه الصغيره .
" هيا ، لتعيد ملابسك السابقه بسرعه حتى لا نتأخر ."
يدخله لكن قبل ان يغلق الباب ، اوقفه تايهيونغ مادا قدمه حيث الباب .
" إما ان تفك قيدي ، او تساعدني بخلع الملابس ."
الاخر نسى امر القيد تماما ، ليومئ داخلا معه الغرفه .
" لن افك قيدك ، طبعا .."
YOU ARE READING
سانْتِيچو
Romanceكلماته كانت كتهويده لأذناي ، يرويني بكلمات ، يخبرني بها ان اغمض عيناي ، ففعلت .. يخبرني ان اخذ نفسا عميقا ، ففعلت .. اصابعه ورغم صلابتها لامست خداي بنعومه فائقه ، جعلتني اطير عاليا وكأني غير موجود .. جونغكوك.. منقذي ، حبيبي.. " انت لن ترحل طالما ا...