سانْتِيچو

| 11 |

بعدما انهى جونغكوك المكالمه ، التفت حيث سجن الاخر . لا يرى شيئا بالداخل .

التفكير بالامر مؤلم ، وهو رغم عدم وضوح جميع ما قال ، الا ان المخفي أعظم من ما ظهر ، جونغكوك لديه احساس غريب ..

تايهيونغ مر بالكثير ، الكثير جدا ..

تايهيونغ والذي كان يجلس في سريره دون حراك ، سمع صوت فتح القفل واتجهت عيناه تلقائيا للباب .

يدخل جونغكوك ويتقدم منه بهدوء ساحبا يده ليقوم واقفا .

يفك قيده بحركه فاجأت تايهيونغ .

" لا تتهور ، اعتبرها خطوه لي من اجلك ولو لمره "

" ماذا تقصد ؟ "

جونغكوك يخفي شفقته جيدا ، ويظهر ابتسامه ساخره بعكس نواياه تماما .

" أُعطيك فرصه ؟ "

" لا تفعل ، انا بخير .."

وتايهيونغ مجددا يرفض ، يشعر بشفقته بين طيات صوته فيرفض .

" انا سأفكه فقط ، الغرفه هذه امنه . ولا تحتاج للاصفاد بها ."

يفكها ويهم ناويا الخروج ،

" أرأيت ؟ اخبرتك بأن نقلك هنا سيكون افضل لك . "

يخرج نهائيا ، وتايهيونغ رغم حصوله على الراحه ولو لبعض الوقت . الا ان ذلك لم يعجبه .

فمن يروقه استشعار شفقه اخر عليه ؟
رغم اخفاء جونغكوك لذلك ، الا ان تايهيونغ كان يفهمه جيدا .

" لن تصدق كم اكرهك ، لكنك تستمر بمساعدتي وانا ضائع تماما . "

يتمتم مادا قدماه ويداه فوق سريره الذي لا يحمل الراحه ،

هو يكرهه ، الا ان جونغكوك يستمر بجعله ضائعا ، يتبعه اينما يأخذه دون تفكير كافي .

بينما لدى جونغكوك ، الذي كان قد دخل مكتبه منذ دقائق معدوده ، هاتفه رن فجأه وكانت سيورين .

عقد حاجباه قبل ان يجيب ، فهو منذ لحظات كان لديها واخبرها بما فعل مع تايهيونغ .

" نعم سيورين .. "

" جونغكوك ! هل اخبرك المدير بقراره ؟ "

" اي قرار ، هو لم يخبرني .."

" تم القاء القبض على مجرم اخر ، وتم تقديم موعد اعدام تايهيونغ بسببه ."