الفصل الرابع

36 5 10
                                    


التعليقات بين الفقرات يشجعني
لا تكن قارئ صامت و تجعل قصتي ميتة
أسعدني بتفاعلك لتحية روايتي و يعيش حافزي🤍🌿

ذهب مالك قلبي، وأتت علامة كنت انتظرتها لسنوات كنت أترقب قدومها حتى تعودت و فقدت أمل عودته، أجل كنت أنتظر أخي العزيز الذي ذهب إلى الحرب منذ سنوات و لم يعد، هذا كان سبب خشيتي من مغادرة"سوغو" فقد كنت خائفة بأن لا يعود مثل أخي، كنت أظن أنها سوف ترجع لي الأمل لكنها ليتها لم تأتي
كنت اجلس بحديقتي أهتم بتلك الزهور التي زرعتها انا و سوغو قبل أن يذهب إلى الحرب، بدأت أغني لها و انا اتذكر عندما قابلته أول مرة إلى أن تشابكت ايدينا بيوم الزفاف..

"أنستي!"
قاطعتني ايزومي أحد خدم القصر و هي تقف بإنتظام و احتراماً لزوجة ولي عهد الاسرة، فنظرتُ لها بإبتسامة

"ماذا هناك عزيزتي؟!"
اجابتني و هي و لا تزال معلقة بصرها للأسفل
"أنستي هناك شخص يريد مقابلتكِ لأمر ضروري"

نظرت بحيرة، لكن لم يكن عساي سوى أن اخبرها بالسماح له أن يأتي لمقابلتي، فأتى ذلك الشخص و قد كان شاباً يبدو أنه أكبر مني ببضعة سنوات، كان ذو شعر أسود طويل يصل لظهره و عيون حدتان تبرز هيبته كمحارب، فقلت مرحبة
"أهلاً بك، لقد أخبروني أنك تريد رؤيتي تفضل؟"

تقدم نحوي بهدوء
"في الحقيقة لقد أتيت لهنا من أجل أن اسلمكِ شيئاً من أخيك "إيتسوكي"

تعجبت،فأردفت متلهفة
"أخبرني كيف هو أخي، و لماذا لم يرسل لي أي رسالة خلال هذه الفترة الطويلة؟ "

وجه بصره للأسفل مما جعل قلبي ينقبض، فأجاب بحزن بدأ يتسلل صوته الذي قد بات في السابق جامداً
"منذ فترة لم يستطع إيتسوكي التواصل معكِ لظروف الحرب، كان يأمل أن يعود لرؤيتكِ لكنه لم يستطع"

خوف بدأ يتحكم بي و عقلي بدأ يستوعب لكن قلبي كان ينكرها
"ما الذي تقصده بلم يستطع؟"

أجاب و هو يفتح يدي ليضع بكفي زر من الجوهر أزرق اللون ليردف
"أخاكِ أخبرني و هو يلفظ اخر نفس بعمره أن أعيد لكِ هذه، و اخبركِ أنه يعتذر حقا لتحطيم املكِ طوال تلك السنوات"

أنهار قلبي أولاً ليهدم جسدي لاحقا، بكيت و لم يكفي بكائي فحتى و إن انتهت دموعي و بكيت دوماً، لن يعود أخي كما كنت امل، ومنذها أصبت بإكتئاب شديد لم أكن أرغب بتناول الاطعمة او التحدث، لم يكن يعلم احداً ما سر تغيري المفاجئ ظن الجميع أن هذا بسبب خوفي على زوجي سوغو، لكني كنت تارة ابكي على أخي الذي رحل و تارة خشيتي من عدم عودة زوجي هو الأخر
لكن "سوغو"وصلته أخباري، فترك الحرب خلفه ليأتي للإطمئنان على زوجته، و في يوم كنت نائمة بعد ما أفرغت مخزون دموعي اليومي و يبدو أن بعض قطرات الدمع كانت لا تزال معلقة بعيناي فشعرت فجأة بشيء ناعماً يمسحها، لأفتحها ببطء و تبدأ الرؤية بالوضوح مشكلة لي صورة سوغو، هل أنا احلم بعودتك يا عزيزي ام انكَ أتيت بالفعل؟

"لقد أتيت يا عزيزتي"
لا يبدو اني في حلم كيف سمع ما يدور بخاطري،يا إلهي ان كان وهماً فأرجوك دعني استيفظ عاجلاٍ

بدأ يلعب بشعري الرمادي قائلاً بإبتسامة
"لستُ بحلم، مالك قلبكِ قد عاد!"

لقد عاد زوجي بالفعل أنه سالم حقاً،فنهضت بلهفةٍ أبكي بين أحضانه ليردف بحزن
"لو أني أعلم أن خوفكِ علي سوف يوصلك لهذه الحال، ما كنت ذهبت لكن لا تقلقي يا عزيزتي فالنصر إقترب و سوف أبقى بجانبك بقية حياتي!"

"لقد كنت حقا قلقة عليك، لكن عودتك ردت لي الروح"

"لقد كنت حقا قلقة عليك، لكن عودتك ردت لي الروح"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يتبع...

فضلا التصريت و الدعم في التعليقات و شكراً🌿

كِلفٌ جَوَى بفروك اِنبرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن