الفصل السابع

25 5 20
                                    

التعليقات بين الفقرات تشجعني
لا تكن قارئ صامت و تجعل قصتي ميتة
أسعدني بتفاعلك لتعيش روايتي و يحيا حافزي🤍🌿

مر أسبوع بسلام و طفلي الصغير بين أحضاني أصبح عالمي مشرقاً منذ انجابه، كنت أفضفض همي و أغني له، فهو الشخص الوحيد بحياتي الآن الذي يستطيع سماعي، لكن لم أتخيل أن قلب سوغو ما يزال محترقاً و حاقداً على امراً لم ارتكبه ابداً

بينما كنت جالسة ألعب مع أساهي الصغير على سريري، دخل فجأة سوغو و ما جعالني اتفاجئ دخول زوجته المغرورة ذو الشعر البني المائل للأحمر برفقته، كانت تنظر لي بإبتسامة توحي بالشر كما حملت عيناها الحمرواتين بالخباثة، فتقدم سوغو و تلك النظرة! نظرة العتاب قد عادت لعيناه اتجاهي فإبتسم قائلاً

"ها قد أتى اليوم الذي سوف احرق قلبكِ به كما عهدتك!"

نظرت له و انا ابتسم بإرتباك، غير مدركة قصده

"ما الذي تقصده سوغو؟"

رفع رأسه لينظر الى اساهي قائلاً

"يستحيل أن أترك طفلي يتربى على يد امرأة لم تكن مخلصة لوالده و خدعته"

فهمت مقصده فأغرقت طفلي بين احضاني، لكي لا يسلبه مني احد، لكنه تقدم و اخذه رغماً عن مقاومتي وقد طلبت الرجاء بأن لا يأخذه إلا أنه لم يبالي لحرقتي على صغيري، و غادر بخطوات ثابتة و معه ما تبقى من روحي! ركضت خلفه لمنعه من الابتعاد و انا اصرخ ليتوقف، لكن زوجته قد وقفت بطريقي و قامت بدفعي لاسقط ارضاً، و أردفت بإبتسامة مغرورة

"لقد أصبح طفلي أنا و عزيزي سوغو، لهذا إياكِ أن تقتربي منه!"

و إلتفت للذهاب لكنها نظرت لي قائلة

"يجب أن تشكري سوغو أنه سمح لكِ بالبقاء في القصر لرؤية أساهي و هو يكبر، لكن من بعيد بالطبع!"

و غادرت خلف سوغو، أنا لم استسلم حاولت اللحاق بهما لكن سوغو قد أمر الحراس  بحبسي بغرفتي حتى اهدأ، بدأت أضرب الباب إلى أن جرحت يداي و عيناي تنزف لكن لا أحد يبالي

اعد لي طفلي،ألا يكفيك حرقة قلبي!

بعد سنوات...

كان روح قلبي يكبر بعيد عني
لقد أصبح في السابعة بالفعل، لسبع سنوات لم يشفق علي سوغو ألهذه الدرجة يكرهني؟ ما الذي ارتكبته لكي أنال عقاباً لا استحقه؟! كم مرة صرخت بأني بريئة و كم دمعة نزلت من حسرتي؟ أوصلت لدرجة تحرق قلبي على طفلي الذي كان أمل أن يكون بداية حياة جديدة لي؟ لم يعد شيء لاعيش لأجله حتى فلذة كبدي أخذت مني، لهذا كتبت كلماتي الأخيرة قبل أن ارحل، و وقفت بعد ذلك على البحيرة و وجهت كلماتي لها...منذ سنوات أتيت إليكِ أيتها البحيرة لأسقط بكِ لتنهي حياتي التعيسة، لكن  أكتشفت لاحقاً أني سأصبح اماً، وهذه المرة أريد منك قتلي  اروجوكِ! أغلقت عيني و أخللت بتوازني أسمح لجسدي بالسقوط في البحيرة مستسلمة للحياة لكن...

كِلفٌ جَوَى بفروك اِنبرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن