لقد رحل بالفعل، غادر بعدما ايقظ مشاعري له من جديد، أحتى بعد رحيلك تعذبني؟ أترى ما فعلته هل انت سعيد بدموعي التي عهدت ان لا اهدرها عليك مرة أخرى؟ لقد اخطأت حقا بحقي لكني نادمة لأني لم أمنحك فرصة جديدة، كنت اداعب شعره و قد أبتل وجهه الذي اصبح مصفراً بدموعي، تقدم اساهي نحو والده الذي كان مستلقي علي كان يهتف له لعله يستيقظ لكنه لم يستجب، مما زاد الرعب في قلبه فبدأ يمسك رأسه و هو يبكي بحرقه و لمحت عيناه السيف الذي اصبت سوغو به، لينظر لي بغضب رافعاً اصبعه نحوي
"لقد قتلتي أبي"
صدمت حقا، أنت كذلك تريد رفع أصبعك مثل ما فعل والدك سابقاً؟ حاولت التحدث معه لكنه ركض بعيداً يبكي، قهرتُ على زوجي الذي احببته ميتاً بين يداي و طفلي الذي بدأ قلبه يكرهني، سوغو لماذا ذهبت و لم تأخذني معك؟ لعلنا بدأنا حياة جديدة، حيث نعيش بسلام بمفردنا، طوال تلك الليلة بقيت احتضن به رغم أنه لم يعد موجوداً لكن لم أرد أن يأخذه احداً مني حتى الحراس لم يستطعوا، فتقدمت السيدة ميكاتو التي كان قلبها محترقاً على ابنها الذي مات امام عينها و وضعت يديها على كتفي
"ارجوكِ ساكورا"
نظرت لعيناها التي اهلكت من البكاء و الحسرة، فسمحت لهم بأخذه ضد رغبتي رأيتهم و هم يبعدونه لكي يجهزوه لدفن، بينما احتضنتني السيدة ميكاتو رغم انها تحتاج من يوسيها اكثر مني!
و بعد مراسم الدفن توجهت لغرفتي، لقد حاولت التحدث بهدوء مع اساهي لاشرح له لكنه لم يرد كذلك لا يزال طفلاً لهذا ليس من الجيد أن أجبره على السماع، دخلت حجرتي و مع كل خطوة كنت اتذكره و قلبي يتعصر ألماً و بدأت انظر في انحاء الغرفة أحقا لن أستطيع رؤيتك مجدداً؟ تذكرت أخر كلماته و ما قاله عن رسالة فبدأتُ بالبحث في الحجرة حتى وجدتها في احد الادارج و عليها زر أخي!
احترت قليلاً كيف قد وصل للزر و لماذا وضعه على الرسالة أيعقل أنه علم بكل شيء؟ جلست على السرير و قمت بفتحها لأبدأ بقراءة محتوها
"ساكورا! أولاً بما أن هذه الرسالة بين يدايكِ فهذا يعني أنني لم اعد موجود، لكن قبل أن أرحل أحببت أن أخبرك بكل ما أردت قوله سابقاً، أحقا تظنين أنني مقتكِ طوال كل هذه السنوات؟ أتعلمين قد كانت هذه أمنيتي بالفعل عندما احترق قلبي ظناً انكِ غدرتي بي لكني لم استطع كرهك! عندما انعكست حياتنا كان إشتياقي لكِ كل يوم يزداد، لقد كنت غارقاً في وهم و الأكاذيب مثلما قلتِ انا أعتذر حقا مما فعلته لكِ طوال تلك الفترة تظاهرت بالقسوة و بالواقع كنتِ خلف الكواليس أبكي ألماً على فراقك، و لاحقا ندماً مما اقترفته بحقك، أتعلمين لماذا لم تستطع تسونا الإنجاب إلى الآن؟ هذا لأني لم اعدها زوجتي قط في حياتي، فأنا لدي زوجة واحدة أحبتتها و هي انتِ، احبكِ وادعاً"
أنت تقرأ
كِلفٌ جَوَى بفروك اِنبرى
Romanceهل فكرت مرة او لدقيقة أنكَ من الممكن أن تكون سقيت سم الألم لاحد ما، أم من الأرجح أن تكون أنت المتألم، لكن ماذا إن كنت قد تألمت و جعلت من يتألم، لأكون صادقاً لا يوجد شخص لا يعاني سواء غلاماً، شاباً أو شايباً..