الفصل التاسع والعشرون

5.6K 219 10
                                    

#رواية_غيث
#الفصل_التاسع_والعشرون
#دنيا_صابر

ربما هذة نقطه النهاية أو قد تكون بدايه جديدة !؟

بشقه غيث

تقف امامه تتعجب من تقلبه بعد خروجهم من المستشفي وهو ليس علي طبيعته وجهه انقلب كما حاله ايضا صامت طوال الوقت، شارد بذهنه لم ينطق بحرف اقتربت منه بهدوء وهي تساله بفضول : غيث حبيبي مالك ؟! ( وضعت يده علي بطنها برفق وهي تنظر له بسعاده وكانها حصلت علي جائزه للتو ) هو انت مش مبسوط بخبر الحمل ولا اي!؟

نظر ليده الموضوعه علي بطنها ووجهه نظراته لها تنهد تنهيده طويله وتحدث بصوت رخيم مصحوب بلهجة ضيق : انا مش عايز الحمل دا يا جوهره

عقدت حاجبيها مصحوبه بشهقه وتحدثت بصدمه وصوت متوتر انت بتتكلم بجد

تنهد وابعد يده عن بطنها وهو يلتفت ويدير ظهره لها تحدث بنبره لاول مره تسمعها منه قاسيه بعض الشيئ غامضه أيضاً صارمه لا نقاش بها : المواضيع دي فيها هزار يا جوهره انا لسه مش جاهز لمسؤليه بيبي لسه مش جاهز اني اكون أب انا حتي لسه مشبعتش من وجودك يجي طفل يشغلك عن وياخدك مني ومن هنا بتبدا المشاكل والخلافات والبُعد

عقدت حاجبيها بتعجب بل بصدمه فقد صدمها وكلامه كان كالسهام طعنها بقوة : دا مش مبرر لرفضك للبيبي بالعكس الاطفال دول رزق وبيقربوا دايما وبيجوا ببهجتهم ازاي تقول كدا يا غيث!؟

تحدث بحده : الي عندي قلته يا جوهره البيبي دا انا مش عايزه

الجمتها الصدمه ونظرت له باستنكار : يعني اي مش عايزه !؟

غيث : يعني نزليه

جوهره بشهقه : اي!؟ لا طبعا مستحيل انا عمري ما اتخلي عن ابني

نظر لها بضيق ومن ثم دخل غرفته وهو يغلق الباب بقوه تاركها هي تقف تحاول تجميع ما قاله واستيعابه

______________________

بشقه مراد

تدخل منه من باب الشقه وهي تتنهد وتخلع حذائها فقد كانت تزور والدت مراد في المستشفى تطمئن عليها تبتسم بهدوء وهي تتذكر ان قد مر علي زواجها من مراد اسبوعين وهو يعاملها بالحسنى وتاركها علي راحتها لا يجبرها لفعل شيئ تحمحمت عند تذكرها بسوال والدته عن كيفية معاملته لها وهل هي بخير والامور بينهم علي ما يرام ومدى شوقها ولهفتها لمقابله خبر مفرح كالحمل مثلا او انها ستصبح جده عما قريب ابتسمت باستنكار عندما خطر ببالها كيف جده وهما لم يتم زواجهما بالكامل احمرت وجنتيها لمجرد الفكره وخلعت حجابها وهي تفرد شعرخا بانسيابيه علي ظهرها تاركته يشعر ببعض الحريه فتحت باب عرفتها وهي تنظر لساعتها فهو قد اخبرها انه سيكون في استقبالها وانه سيعود قبل عودتها بساعه اذن اين هو !؟

دخلت غرفتها واضأتها واذا بشهقه عاليه تخرج من فمها وهي ترى شكل غرفتها مزينه بالكامل بالونات وشموع وورود ايضا وصندوق كبير موضوع فوق فراشها نظرت لأنحاء الغرفه بسعاده وابتسامه واسعه تشعر وكأن قلبها كالفراشه يرفرف بحب عيناها تقاوم الدموع المتجمعه بها أثر الصدمه والفرحه؛ اقتربت من الصندوق وهي تمسك الورقه الموضوعه عليه وتفتحها لتقرا ما بها ( النهارده عيد ميلادك وفي نفس الوقت عيد ميلاد قلبي، شكرا منه علي وجودك في حياتي ولانك نورتيها، شكرا جدا لانك انقذتي روحي وقلبي من التبلد، احترت اجيب لك اي هديه، او اجيب لك حاجه تناسبك وتليق بكِ بس اجمل الهدايا مش هتليق بيكِ لانك اجمل هديه واحلاهم، اسمحيلي اهديكي الفستان البسيط دا كهديه رمزيه بس انا تخيلتك بيه ومتاكده انه هيبقي جنان عليكي، كل سنه وانتي منوره حيات مراد بحبك مغرم بيكِ.)

غيثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن