الفصل الرابع والعشرون

7K 266 4
                                    

#روايه_غيث
#الفصل_الرابع_والعشرون
#دنيا_صابر

قلوب قد أسرتها ضغوطات الحياه، والأن من حقها أن ترفرف بحريه وحب من جديد.

اسامه : خايفه من اي اني مشوفش

هزت راسها باعتراض : لا لا انا عديت المرحله دي انا كنت راضيه اني اكمل معاك وانت مش شايف بس فكره اني انا الي اشيلها دي ومتشوفش فعلا انا خايفه منه وان انا الي ابقي شيلت الشاش من عليها لا انا مش عايزه اعمل كدا

اسامه وهو يمسك يدها : طب افرضي شوفت

ريهام وهل تحاول افلات يدها من يده تحدثت بتوتر ودموع : هبقي اعرف منهم انك فتحت ووقتها هطير من السعاده عشانك

ضغط اسامه علي يدها واحكم قبضته لمنعها من الابتعاد عنه وتحدث بحده وثبات : بطلي عند انا مش عارف انتي بقيتي عنيده كدا ليه انا قلت لك مش عايز اول ما افتح واشوف اشوف الا انتي وبرضوا لو مشوفتش مش عايز اكتشف دا الا منك انتي وانتي جمبي

استسلمت ريهام لكلامه واقتربت منه ودموعها تسقط بأنسيابيه ويدها ترتعش حاولت انت تهدا ولكن لم تستطع امسكت طرف الشاش وبدات بفكه من علي عينه وهي ترتعش من القلق والخوف بدون اراده من اسامه وعندما احس برعشتها قربها له واحتضنها بقوه وهو يمس لها بخفوت : هوششش اهدي يا حبيبتي ان شاء الله خير متخافيش مش عايز اضغط عليكي بس انا حابب لو فتحت اول حد اشوفه هو انتي قلبي وعيني مشتاقين ليكي ولملامحك عشاني اهدى وكملي

هدات من همساته لها ابتعدت من احضانه وهو يتحسس وجهها ويمسح دموعها رفعت يدها بهدوء وبدات باكمال ما بداته وعندما انتهت من فك الربطه ابتعدت خطوه للخلف وهي تنظر له تتابع بصمت ورعشه

بدا اسامه محاول ان يفتح عينيه ولكن كلما حاول ان يفتحها يشعر وكان هناك شرارات تجعله يغلقها مره اخره شعر بأمتلاء عيونه بالدموع ونزولها بدون ارادته احس بيدها تمسح دموعه وتتحدث بخوف (مالك فيك اي متقلقنيش عليك ) كلماتها ونبرتها المرتعشه وصوتها المبحوح من البكاء جعله يشعر وكان خنجر يغرز قلبه ظل يفكر ان فتح عينيه ولم يبصر كيف يستطيع اخبارها ان نظره لم يعود يعلم تمام العلم مدى رقه وهشاشه قلبها هو من الاساس لم يفكر ويقدم علي العمليه الا لأجلها هي ليجعلها تفرح، كان يحاول ويحاول ليفتح عيونه ولكن كانت محاولات فاشله كل مره يحاول فيها ان يفتح عينه يشعر وكانها ضربه  قويه تجعله يغلقها مره اخري شعر بها وهي تقبل يده ودموعها تهبط فعلتها تلك جعلته يُصر علي ان يقاوم الالم ويحاول مره اخري بأصرار فتح عينه ببط ظل يقاوم الالم الذي يشعر به بقوه حتي فتح عينيه علي اخرهما، كانت تتابعه بصمت وببكاء تنظر له تحاول فهم ما يشعر به عيناه تنظر للامام بفراغ لا معني للحياه بها ارتعش قلبها لنظراته الفارغه تلك اغمصت عيناها بحزن كانت لديها أمل كبير في ان يبصر ولكن بعد نظراته تلك تلاشى ءلك الامل، شعرت بيده تضغط عليها ويتحدث بخفوت : شكلك مرهق كدا ليه ووشك اصفر اوي لازم تهتمي بنفسك اكتر منك كدا

غيثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن