الفصل الثاني والعشرين (الجزء الاول)

400 17 2
                                    

الفصل الثاني والعشرين (الجزء الاول)

"من انت"

‏"لقد اعتذرت طيلة حياتي عن كوني محقًا ،وذلك أكثر مما اعتذرت عن كوني مخطئًا ..!!

"إحنا أضعف من ملامحنا اللي باينه لينا حتي في المرايه إحنا عشاق السعاده واحنا تفاح الخطايا كل ما نعدي من محنه نلقى تاني الشوق جارحنا زي ما نكون العرايس جوه قصه منتهيه عمري ما اتخيلت إنك راح تسيبني و تخلى بيا !!

‏"كل الذين تورطوا في حزنك سوف يضيق الله صدورهم، ويسخر لهم من يؤذي لهم قلوبهم، ولو بعد حين..!!

"لقد بكي لأن حلمه مستحيل .. فـأبكاه الله لتحقيقه بأسلوب أكثر استحالة ..!!

كان ذلك المنزل الذي لا يكف من يعيشوُا به عن الضحك والسعادة قد خٌيم الحزن عليهمْ بفقدان سبب ذلك الفرح ف..!!

كانت والدته منذ ذلك اليوم لا تترك غرفته تنتظر عودته كل يوم هو اغلي ما في قلبها وحيدها تري كل صورة اليه منذ كان طفل رضيع وصبي وهو شاب والان رجل وكان سيتزوج كما كانت تتمني ان تراه مع عروسه ويصبح ذات يوم اب ليعلم ان عائلة هي الامان والدفء ولكن ..!!

_انت كنت اول فرحة ليا وسعادتي شيلتك وانت لسه بين ايدي طفل صغير بدأت اعرفك الكلام واول خطوة ليك يا حبيبي كنت دائما في حضني من اول يوم لما قولتي يا ماما ولما مشيت وروحت المدرسة وانت بتكبر قدم عيناي يانور عيني وشهادة نجاحك في كل مراحلة ولما بقيت خالص مهندس وقررت يكون ليك شغلك شركتك ولما قولت اشوفك عريس وقلبك بقي مع اللي تحبها انت روحت ارجع يا امير تعبت من فارقك يا ابني ..!!

اردفت بذلك السيدة امنية في حزن والالم علي قلبها من فراق ولدها ودموعه تنساب ولا تنتهي ولا نهاية اليها في تدعو الله من صميم قلبها ان يعود ولن تجعله يحزن ابدا..!!

"أنا مسؤول أمام الله عن صدقي وعن صدق نوايا قلبي ، وانا لستُ مسؤلًا عن اي نوع من تفكيرك ..!!

_امنية !!

فنظرت امامها وجدت زوجها ينظر اليها بتعب وكأنه
كبر فوق عمره مائة عام ليقترب منها ويجلس بـ
جوارها ويأخذها باحضانه ويحنو عليها ويردف بهدوء
قائلا ..!!

_فاكرة اليوم ده اللي جيتي وقولت ليا فيه انك حامل في امير انا وقتها من الفرحة مكنتش مصدقه بأن حبيبتي الا
بعد سنين حب هيكون ليا منها اجمل طفل ف الدنيا
يوم ولدته يا الله قلبي مكنش مصدق من السعادة والا هو لما كان بيحاول يفتح عيناه وانا كنت اول حد يشوفه ويتعلم علي ايدي كل حاجه ولما نطق بابا انا وقتها خليت الشركة كلها تأخد اجازة وكمان مكافأة انا كنت الامان ليه وهو صغير ولما كبرت بقي هو السند احنا كنا دايما انا وهو في اختلاف بس هو ابني بس في امل ان لسه موجود قلبي عنده احساس بكده أن شاء الله يا حبيبتي يرجع..!!

رواية كارما (صداقة ثم عشق) "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن