الفصل السادس والعشرين (الجزء الثاني)

430 13 2
                                    

الفصل السادس والعشرين
(الجزء الثاني)

"الحقيقة/مواجهة"

- أنا لستُ مهتمة بكِ مطلقا، ولم أكرس يومي لمراقبتك
اربع وعشرين ساعة
لكن صورتك التي غيرتها في الثلاثين من يناير الفائت الساعة الواحدة والخمسة وثلاثون دقيقة جميلة جدًا ..!!

- كده يا قلبي يا حته مني كده هتسبيني وتمشي في الحياة لوحدي كده يعني خالص انا مش هـ شوفك تاني مش هحكي ليك عن تعبني كنتَ روحي لم كان جوايا روح عمري ما أتصورت أنك في يوم تروح مع السلامة ..!!

-وأني لراضٍ بالقضاء وبِما تشاء وعندي يقين أن لُطفك شاملي وعوضك آتٍ يا اﷲ ..!!

وبالفعل ذهب السيد راجي وتارا حتي يستعدوا الي الذهاب سريعا في حين ان كارما قررت ان تظل في سيارتها لحين ان يجهزوا وكان
القرار الصحيح فإنها لم تخبر الجميع علي الاقل حتي وان
تتأكد لها ظنونها بأن ذلك هو امير وليس مجرد تشبه فقط لتردد في نفسها ع امل ان يكون هو قائله ..!!

_انا كل أمل في ربنا يكون هو .. ياارب ..!!

"اعلم ان المرأة الجميلة هي التي يقع في حبها جيشا من الرجال ؛
أما عن القوية والعفوية فـ يقع في حبها قائدهم ..!!

مرت تلك الدقائق عليهم وكأنها سنوات حيث بعد انتهاء كلاهما من تجهّيز حالهم توجهوا بـ اقصي سرعة الي منزل (شريف العمري) حتي يتحدثوا معه ويضعوا تلك النقاط علي الحروف ولكي ترتاح قلوبهم بـاقل من القليل حيث كان ..!!

وصلوا الي المكان وطلبوا من الحراس الدخول حيث كانوا امام منزل كبير للغاية فـ حين انتظروا بعض ال ثواني للسماح بالدخول الي ذلك البيت ومن بعدها حيث كانوا امامهم (شريف العمري) لـ يتحدث السيد راجي بدون مقدمات وبصرامة قائلا..!!

_استاذ شريف العمري .. انا راجي الفاروق وانا هنا عشان امير الدين ابني ..!!

السيد شريف بذهول :-
_نعم .. اسف .. بس حضرتك .. اكيد غلطان ي استاذ راجي مفيش حد هنا بالاسم ده موجود هنا..!!

كارما بهدوء ودموع :-
_شريف بيه .. سيف مش .. ابنك .. ده امير .. ارجوك حاول تكون انسان عنده ضمير فعلا .. وبلاش تكون أناني هو ليه عائلته وحياته ده حقه !!

شريف بغضب :-
_مفيش كلام من ده .. ده ابني .. وتفضلوا بره مش عايز اشوف حد هنا منكم ..!!

_في ايه بالظبط !!

من بعد تلك الكلمات والتي تشبه الاعصار والتي تفوه بها امام الجميع صدر وقتها ذلك الصوت بتعجب من ذلك الحديث لينظروا الي مصدره حيث كان ..!!

شريف بهدوء :-
_مفيش حاجه يا سيف .. دول ضيوف .. وهيمشوا !!

ليثور غضب كارما وتتحرك من مكانها سريعا وتقف امام
حبيبها ولم تمر الثواني حتي ارتمت بين نعيم
احضانه التي اشتقت اليها لتردد بصوت عذب قائله ..!!

رواية كارما (صداقة ثم عشق) "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن