" إنه مختلف، ليس ممل "
قالت بتفاجؤ: حقاً، هل وافقتم!
قال الأب بتذمر: نعم، لا أعلم ماذا يتوقعون من أمثالك، لا تنسي إنك مجرد حثالة لا قيمة لك في المجتمع، اعملي بجد على الأقل واحصلي على راتب، وتوقفى عن كونك عاق.
رمشت بإحباط شديد وأنزلت نظرها، ولم تنطق بحرف.---
ذهبت بعد ذلك للعمل وتلقت تعليمات وظيفتها وكيف تعمل، وما تحتاجه، وكل التفاصيل الدقيقة لتساعدها على العمل بجد، وبالطريقة الصحيحة.
---
واقفة بعيد قليلاً عن المدير وتدون ما يقوله المدير وكل شيء مهم مفيد.
وظل هكذا الوضع لأيام طويلة
وبالطبع، كل هذا بالنسبة لها فقط...
---
بعد أن دونت كل ما يتعلق بالاجتماع، ظل فقط كاتب ومصمم الأغلفة الخبير في الدار.. إلى أن وصلوا لنقطة تافه جداً حيث إن جميع يضحك بشدة مما يسمعوه من وصف الكتاب عن ما يريده وكيفية وصفه للشخصيات وعن الأطفال خاصة، إلى أن انتهتوا من ذلك بسلام وفهم المصمم ما يريده وغادروا الاثنان.
كانت ما زالت تبتسم من وقت لآخر كل ما تتذكر حديثهم لكنها رفعت نظرها للحظة، رأته يحدق بها وشبه يبتسم دون وعى "هذه أول مرة أراها تضحك هكذا منذ عملها معى أنها حتى لا تبتسم مع باقي الموظفين، فقط تتعامل بحذر واحترام وأحيانا تبتسم مجاملة، أعتقد أنها لا تريد وضع نفسها في وضع محرج"
رمشت قليلاً قائلة: سأرتب العمل جيداً وأقدمه، إذا سأغادر الآن.
لكن قبل أن تتحرك لتغادر، سألها: آنسة سنيم، هل تحبي الأطفال؟
رمشت قليلاً بصدمة، ونظفت حلقها "ما هذا؟! هل هو..؟!! لا توقفي عن ذلك، أعتقد أنه يسأل فقط لأننا كنا نتحدث بخصوص ذلك، بشأن الغلاف لا أكثر رد" قائلة: في الحقيقة لا أحبهم.
رأت صدمته من كلامها فقالت موضحة: في الحقيقة نسبة حبي لهم 40 %، في الحقيقة أجدهم مزعجين بعض الشيء..
وابتسمت قليلاً لتخفيف الوضع المحرج، لكنه ابتسم أكثر حينها: أخبريني أكثر، أريد الحصول على الهام للمساعدة في الغلاف.نظفت حلقها قائلة:آه حسنا.. فى مرة كنت واقفة بهدوء دون فعل شىء و رأيت طفلة صغيرة التى كانت ابنة مسئول فى ذلك المكان لكن عندما ابتسمت لها و جربت ان اقربها و اجعلها تبتسم او تحبنى، حينها رأيتها تلتقط بعض رمال من الأرض فى يدها و ترميهم على و كررتها إلى أن أتت والدتها..
حينها رأت المدير انفجر ضاحكاً، ضحكت قليلاً لكن وجدت أن ذلك سخرية منها لذا توقفت فجأة..
لاحظ ذلك لذا توقف هو أيضاً و حمحم قليلاً قائلاً: ليس مضحكاً صحيح..
فقالت ببتسامة: سأغادر الآن..
أنت تقرأ
My Home is You || منزلي هو أنت
Romance- " سنيم فتاة هادئة الملامح.. تسعي لنشر رواية لها في دار نشر مشهورة.. إذا بها تتلقي طلب لتكون سكرتيرة لنوح المدير التنفيذي لتلك الدار بدلاً من ذلك.. إذا هل ستتخلي سنيم عن حلمها؟ ولما فجأة تلقت طلب لتكون سكرتيرة له؟ هل هناك سبب خفي لذلك؟ و هل سيتمكن...