"هل الأقرب هو الأبعد؟! "
فى اليوم التالي---
جلست تنتظر المصمم فى الاستراحة، و بعد لحظات آتى،كان وسيم و صريح ينظر للعين مباشرة،أنه المصمم البارع فى الدار،نفسه الذى لديه حس فكاهة، بعد أن شرحت له تفاصيل الرواية و شخصياتها،وقالت رغبتها فى الحكم الأول للقراء على الغلاف،و فعلاً كان يستمع لشرحها بعناية مستمتع مما تقوله،أو بمعنى اصح انبهر بها انها هكذا،لانها كانت تلك المساعدة التى لا تتحدث قط،لكن الآن تبدو مبهرة و ملفتة بشكل لا يصدق
---
بعد أن انهت مع المصمم توجهت لمكتب المدير و اكملت عملها،و أتى وقت المقابلة مع الكاتب الرواية الجديدة التى سيتم نشرها قريباً،كان شاب لطيف خجول لكنه دقيق، بعد أن جلس مع المدير لفترة،إلى أن أتى سؤال على بال المدير و سأله للكاتب: لكن هناك سؤال يشغل تفكيرِ، من أين أتى الإلهام لشخصية البطلة،و قصة حبها مع البطل،لانهم حقاً كانوا من اروع الثنائيات التى قراءة عنهم..
نظف الكاتب حلقه و نظر لسنيم الواقفة تكتب ملاحظاتها،لكن عندما هدأ الوضع و عم الصمت رفعت نظرها و رأت الكاتب ينظر لها،بعد ذلك التفتت لنوح رأت نظراته الشبه قاتلة..
قال الكاتب بتوتر و انحراج:فى الحقيقة أنها إلهام من الآنسة سنيم،برغم انها لا تعطي أى اهتمام للعالم المحيط بها إلا أنها ملفتة للبعض بسبب غموضها.
ونظر للمدير رأى نظراته لا تبشر بالخير فضحك وقال موضح:آه...فى الحقيقة و إلهام قصة الحب كانت منكما، فى الحقيقة توقعت ذلك قبل حدوث أى شىء،لأن فى الحقيقة كان ظاهر عليك كل شىء من نظرات و أفعال.
و ضحك خجلاً مما يقوله و استأذن و غادرسمع صوت ضحك خفيف خلفه،فألتفت رأها تبتسم ضاحكة بخفة،فقام مضيق عينيه: ا هذا مضحك بالنسبة لك.
حدقت به ببتسامة "أنه يغير"وضحكت منزلة رأسها و تبتسم أكثر بسعادة
فقال هو بصوت عالي بنفعال:لا تتجولى و تبتسمِ للبشر، لا تنظرِ لأحد، لا تتجولى وانتى ملفتة و جميله هكذا..حينها انفجرت فى الضحك و الابتسامة وهى فى قمة سعادتها الآن وهى ترى الغيرة تأكله..
تحدق به وقالت بود، و ابتسامةواسعة:لا تقلق، أنا لا أنظر لغيرك، و أيضاً شكراً لك على اليوم،و على كل شىء،و على حبك لى، شكراً لك نوح..
لكنه تأثر بشكل أكبر وخجل، ابتسم ابتسامة كبيرة دون وعى حتى،من السعادة،و مما يسمعه..
---
بعد العمل توجهوا نحو منزل والدي سنيم
بعد أن تناولوا الطعام سوياً و جلسوا قليلاً و مر الوقت سريعاً إلى أن فى وقت كانت سنيم جالسه وحدها و والدتها معها
فقالت الام:سنيم،اخبرينى كيف حالكم معاً؟
ردت بطبيعية:بخير،الحمدلله.
نظفت الأم حلقها:إذا هناك طفل قادم؟!
فتحت عينيها بصدمة و ردت بسرعة:لا... لا نفكر بذلك الآن، اجلنا ذلك حتى تعرف بعضنا أكثر و نصبح أقرب،تجنباً لاى ظرف فى المستقبل او حدوث مشاكل"آه حقاً لا أريد هذه المسئولية الكبيرة الآن،فى الحقيقة أريد تأجيل ذلك خوفاً من حدوث انفصال،برغم من تأكدِ أنى سأتأكد من عدم حدوث ذلك فى المستقبل"---
بعد سنة من زواجهم
أتى بعد عمله بسعادة و بسرعة، و قبل ذلك سبقته سنيم فى مغادرة العمل
جلس بجانبها ببتسامة، أما هى كانت تشاهد مسلسل على التلفاز، ابتسم وهو يتأملها"دائماً فى اليوم الصعب او الطويل، أو عندما تمر بوقت عصيب تشاهد المسلسلات او الأفلام " : سنيم.
نظرت له و ابتسمت، فأبتسم أكثر بدفء، وقال: أنه يوم جميل صحيح؟!
فنظرت هى للنافذة و تذكرت أنه كان دافئاً قليلاً: آه.. أنه جميل عن الأيام السابقة..
حينها عبس قليلاً، وقال: سنيم، ما تاريخ اليوم؟
عقدة حاجبيها، وقالت: لا اتذكر فى الحقيقة.
عقد بين حاجبيه و نظف حلقه وقال: بجدية سنيم هل نسيتِ يوم زفافنا؟!!فتحت عينيها من الصدمة: حقاً!!!
و نظفت حلقها وقالت سريعاً: آه آسفه حقاً "لأن أنا.. أنا فى الحقيقة توقف عن حفظ التواريخ و المناسبات منذ زمن، لأن فى فترة عانيت بسببها، كان لا أحد يتذكر عيد ميلادي بينما أنا كنت اتذكر و ادون عيد ميلاد الجميع، سنة بعد سنة، اصبت بأحباط شديد لدرجه أنى فجأة لم أهتم بالتواريخ أو حتى معرفة الأيام، إلى درجة أنى أحيانا أنسى عيد مولدى، و بالاخير لم يعلم أحد بذلك، لم يعلم أحد بكل ذلك، إذا لما سأهتم أنا، إذا قلت انانية فأنا آسفه أنها فعلاً انانية، لكنى لا أريد الرجوع لتلك الفترة التى كنت فيها قلبى يؤلمنى من أقل شىء، ولا أحد يعلم بذلك، وأنا لم أقل بطبع، لكن كنت أريد لمرة أن يهتم أحد لو لمرة، آسفه نوح كوني انانية، و أخاف على نفسى أكثر، أخاف عليها لدرجه أنى اخاف عليها منك أكثر لانك الاقرب منى الآن"رأيكم مهم ʕ´•ᴥ•'ʔ
أريد أن افرحكم لذلك نشرت فصلان فى نفس اليوم
لأن كما تعلمون الفصول مكتوبة مسبقاً.. النشر فقط يتعلق بالمشاهدات و التفاعل (ಡωಡ)لا تنسوا وضع تصويت و تعليق لدعمي.. و من يدري من الممكن نشر الفصل الثالث فى نفس اليوم
(◍•ᴗ•◍) ❤
أنت تقرأ
My Home is You || منزلي هو أنت
Romans- " سنيم فتاة هادئة الملامح.. تسعي لنشر رواية لها في دار نشر مشهورة.. إذا بها تتلقي طلب لتكون سكرتيرة لنوح المدير التنفيذي لتلك الدار بدلاً من ذلك.. إذا هل ستتخلي سنيم عن حلمها؟ ولما فجأة تلقت طلب لتكون سكرتيرة له؟ هل هناك سبب خفي لذلك؟ و هل سيتمكن...