الفصل الحادي عشر

16 8 0
                                    


" لا بأس، أنا بخير"


بعد أن حققت الرواية ايرادات عالية على غير ما توقعت سنيم مما اسعدها أكثر، لكن فى نفس الوقت، رأت أنها تتجنب نوح، عندما اكتشفت تقصيرها له

---

جلس بجانبها بارتباك فى الاستراحة، حينما شعرت بوجوده بجانبها كانت بالفعل لمى غادرت الاستراحة لتترك له المجال قليلاً

نظفت حلقها وقالت:ما الذى آتى بك هنا،أنت قلت مسبقاً إنك لا تريد تناول الغداء..
ثم نظفت حلقها و اكملت:لكن إذا شعرت بالجوع الآن،لا بأس سأذهب و أحضره لك..

لكن قبل أن تغادر اجلسها نوح مجدداً بجانبه و مسك بيدها و نظر فى عينيها نظرة مُلامة و فارغة

رمشت بتفاجىء:ماذا هناك نوح؟!
نظف حلقه"هذه أول مرة أشعر بالضعف أو الخوف فى صوتها خاصة عند مناداة إسمِ،أنه واضح بشدة سنيم!" تنهد و قال وهو حذر:سنيم أريد أخبارك شىء.
أمالت رأسها بنعم:حسنا.. تفضل قل.
عدل من شعره برتباك لا إرادياً لتخفيف توتره:سنيم فى الحقيقة..

نظف حلقه و بلل شفتيه:فى الحقيقة سنيم هناك فتاة تستمر فى التعلق بى..
لم يرى ردة فعل لما قاله فأكمل بعد أن تنهد بإحباط و يتفحصها: أنها تستمر بالتعبير عن حبها لى و رغبتها أن تكون قربى، لكن عندما سألتها هل تعلمين عنى؟! من أنا؟ ، قالت: "لا، لكنى اريدك أن تكون شريك حياتى، الذى يشارك معى كل لحظة فى حياتى، أنا احبك حقاً، و اريدك بجانبى."

عم الصمت المكان حتى أن وقت الاستراحة انتهت و عاد الكل لعملهم مجدداً، لكن ظل الاثنان يحدقون ببعضهم البعض،نوح باستياء و مُلامة و ذنب،و سنيم بفراغ و انزعاج غير واضح جزيئاً

جمعت شتات نفسها المدمرة و استجمعت قوتها و قالت:إذا لما تقول لى هذا.. الآن؟!
نظف حلقه و تنهد قائلاً بتذمر:لانى أريد اتخاذ قرار سيُأثر علينا،لذا أريد اتخاذ القرار الآن و فورا، لأن مصير علاقتنا بيدك الآن سنيم..

"قرار؟ أى قرار هذا!؟ هل يريد الانفصال عنى،و يذهب لها؟! " تنهدت وقالت:قُل ما تريد قوله مباشرةً.
تنهد وقال بأمل:تعلمين ما احتاجه لكن لا تفعليه،تعلمين ما اريدك فعله لكن تتدعين الغباء،تعملين أنى أحبك بجنون لكنك لا تحاولين حبى نصف حبى لك،لا تعبرين عن اى شىء،لا تخبرينى أى شىء،لا تفعلين أى شىء،سنيم حقاً هل لا تعلمين كل هذا؟!! لما لا تحاولين من أجلى،أليس من يحب يحاول حتى يُقطع انفاسه،أشعر بالغيرة سنيم،عندما اتلقى هذا الحديث من فتاة أخرى وأنا كنت انتظره منك أنت،لكنى اتفاجىء بسمعاه من أخرى،هل تعلمين كيف شعرت؟!شعرت بأحباط شديد سنيم،شعرت برغبة فى الصراخ لك عن كل ما يزعجنى منك،لكن فى نفس الوقت أريدك ان تفعليه من تلقاء نفسك..  تنهد و نظر لها،لكن رأها تنظر له و تتأمله بعمق،تنظر فى عينيه بقوة تريد قراءة ما تقوله عينيه ليس ما يقوله فمه..

تنهدت وهى على حالها:إذا ما القرار الذى تريده؟
نظف حلقه من صدمته منها:هل مشاعرى لا تفرق معك سنيم!؟ آه حقاً..

وقام من على الكرسي بنزعاج شديد و مرر يده فى شعره بنزعاج وغضب، وقال:حقاً سنيم لم اتوقع ذلك.

والتفت لها وقال بغضب و انفعال: حسنا كما تريدين القرار هو ما رأيك إذا تزوجت هذه الفتاة؟! ،لانى اعتقد أنى بحاجه لمثلها فى حياتى تعبر لى بستمرار عن اهميتى فى حياتها تعبر عن ما فى خاطرها،فقط لانها تحبني.

بللت شفتيها و نظفت حلقها و نظرت ليدها التى تفركها معاً لدرجة التعرق بشدة ،لكن قالت بتحكم و قلبها يخفق بشدة: إن كان هذا سيسعدك ليس لدى مانع.
نظر لها عاقد الحاجبين:هل انتى جادة؟؟!
تنهدت و أمالت رأسها بنعم:أجل إن كان هذا ما تريده، و سيسعدك افعله لا تنتظر رأى أو قرار أحد.

"لا أشعر أنى بخير، لا اظن أن هذا لا يفرق معى ، لكن فى نفس الوقت لا استطيع منعه لأنه يحتاج لمن يفعل له ذلك، أنه يحتاجه، وأنا مثل ما أنا، لا استطيع فعل شىء، لا استطيع، لا استطيع فعل شىء لزوجى، لزواجي، لشريك حياتى، لا استطيع اسعاده، حتى أحمى نفسي، أخاف حقاً أخاف أن أفعل له ذلك، أن احبه، اعبر، أفعل،لا استطيع فعل شىء من أجله أو من اجعل نفسي، لكن فى المستقبل أشعر أنى سأندم على ذلك، ندم شديد، لا أعرف،لكنه مجرد احساس.... لكن قبل أى شىء لن انفصل عنه مهما حدث لن اتركه، أنه يحبني و اثق أنه سيهتم بى و يحبني و يشعرنى بالأهمية حتى لو صار لقبِ الزوجة الأولى"

مرحبا جميعا (◍•ᴗ•◍) ❤
كل سنة وانتم بخير بمناسبة الشهر المبارك ✨
ايضاً أخبرونى برأيكم
و ضعوا تصويت و تعليق و متابعة لدعمِ

"شىء صغير تفعله يصنع يوم أحدهم "

(ಡωಡ) ✨

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن