الفصل الرابع عشر

10 8 0
                                    


"توقفوا عن التدخل فى حياتنا"


بعد أيام نقلت للمنزل الجديد، و نوح مع جولي لايام لا تعد،و يأتى فجأة عند الخامسة دائما،لكن تكون سنيم ادمنت الذهاب لمدينة الملاهي،حتى بعد العمل،و عندما يأتى فجأة لبيتها بعد ساعات عمله لا يجدها، مما دفعه للبحث فيما يجرى معها و اكتشف أنها تذهب لمكان بعد العمل أو أيام العطلة،و الصدمة له أن هناك أحد مقرب له، يقترب منها فى هذا المكان للتحدث معها مرة او إثنان،لكن مجرد أن أحد يحادثها او مجرد أنه لا يعرف أين تذهب، يجننه، و برغم كل ما يحدث سنيم هادئة جداً امامه و طبيعية،حتى أنها ليست منزعجة من وجود جولي احيانا أثناء العمل بل و تترك لهم مساحة خاصه، و كأنه لا شىء بالنسبة لها، كل هذا يحدث أمام نوح مما يجعل يظل يتسأل "هل مازالت تُحبني؟! هل مازالت تريدني؟! لما لا تشعر بالغيرة؟! لما لا تغضب من وجود جولي؟! لما لا تغضب على؟! لما هى هادئة هكذا؟! سنيم ما خطبك؟! سنيم... ما خطبك حقاً؟! هل أنا غير مرئي؟؟!!  سنيم.. أنا أحبك حقاً من كل قلبى سنيم"

---

عندما وصلت الدار و فى طريقها لمكتب المدير رأت من بعيد جولي واقفة أمام المكتب و ظاهر عليها الغضب بشدة، عندما وصلت التفتت لها جولي وعيونها ملىء بالكلمات و الغضب المدفون، فنظفت سنيم حلقها وقالت: ماذا هناك جولي؟هل انتي بخير؟

فقالت:لا لست بخير تماماً..لأن عندما يتعلق الأمر بأخى لا أكون بخير.. من فضلك سنيم أنا كثير اقدرك لذلك اريدك الآن و حالا إيقاف نوح عن الشجار مع اخى بالداخل،لأن كل ذلك بسببك...

لكن عند هذه اللحظة فتح باب المكتب و التفتو الاثنان له

رأت سنيم الشاب الآيس كريم من مدينة الملاهي:أنت؟؟!!!
حينما رأها اختفت ملامح الغضب و ابتسم لرؤيتها و اقترب إلى أن وصل امامها وقال:مرحبا،سعد بالقائكِ..

:اخى توقف عن ذلك لما تتقرب منها؟! توقف عن ذلك أنت تغضب نوح كثيراً بتصرفاتك الطائشة..
فأبتسم أكثر لاخته وقال:ليست طائشة أنا احبها،لا تقلقى..
توسعت عين سنيم عند كلامه و ذُهلت جولي منه مما اغضبها وقالت وهى تلتفت لسنيم:أنتى توقفِ عن التحدث مع اخى لأن ذلك يساوى خيانة لنوح،لذا كوني واثقة من نفسك أكثر و توقفِ عن إثارة قلق نوح عليكِ،من فضلك سنيم.

تنهدت سنيم وهى عاقدة حاجبيها ناظرة لنظرات اخيها الفرحة عليها و نظرات جولي الغيورة،و اخذت نفس عميق بهدوء و ذهبت و دفعت الباب بقوة و تغلقه خلفها

فقالت جولي غير مصدقة:آه..أنظر لها كيف تعاملنا؟!
فأبتسم وقال:لهذا احبها.. و صمت قليلاً و نظر لاخته وقال:لكن لما تكرهيها؟!

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن