الفصل الثاني عشر

12 8 0
                                    


"حقيقتي"


ُطرق الباب بستمرار بقوة ليصدر ضجيج عالى فى جميع انحاء المنزل،الى أن فتحت سنيم الباب سريعاً، لكنها دفعت من قِبل والدتها للخلف و اغلقته هى بغضب:الم أقل لك يجب أن تنجبِ طفل،الم أقل ذلك،يجب أن يكون زوجك لك أنتى،لكنك حمقاء كبيرة، والان هناك أخرى تشاركك به،هل انتى سعيده الآن بغبائك؟ها هل انتى سعيده الآن؟؟!

ردت بسرعة:امى كل شىء على ما يرام لا بأس معى بذلك..
:هل انتى حمقاء حقاً لم أرى اغبى منك كيف كل شىء على ما يرام،أنه يتزوج الآن،هيا أذهبِ و خربِ هذا الهراء الآن.
ردت راجية:امى ارجوك توقفِ فات الاوان الآن..
لكن كان رد الأم صفعة على وجهها لتستقيظ:هل انتى بهذا الغباء دوما نحن لسنا فى الجنة،نحن على أرض الواقع،هل تعلمين معنى هذا؟،هنا يجب عليك المصارعة للحفاظ على ما معك،لكنك ببساطة تشاركية مع الجميع و بالاخير تقولي لا بأس بكل بساطة،آه حقاً لا يجب أن ألومه و هو متزوج بفتاة مثلك..
فقالت بنفعال عاقدة الحاجبين:أمي.. أمي ارجوك توقفِ عن ذلك الحديث، نوح ليس هكذا أنه يهتم لامرى حقاً، ولن يتركنى بسهولة حسنا امي.. يكفي للان.. امي ارجوك توقفِ..
نظرت لها بغضب و استياء أكثر وقالت: توقفِ سنيم أنه تخلى عنك الآن،لما سيظل مع  تمثال مثلك بلا مشاعر..

:امي توقفِ الآن ارجوك..أنه ليس كذلك أنه يحبني حقاً..

قالت بستياء و بهدوء محاولة التقاط انفاسها: اسمعي كلامِ جيداً سنيم إذا بقيتِ هكذا ستصبحِ عجوز وحيدة لا يعرفك أحد ولا يهتم بك أحد، ستظلى وحيدة تماماً، و ستموتِ وحيدة،تذكرى ذلك جيداً.. من فضلك سنيم أنتى من يجب عليه التوقف عن ذلك الآن..

---

بعد أن خرجت الأم بدقائق،جلست سنيم قرب النافذة ضامة رجليها على صدرها و أمالت رأسها عليها و ظلت هكذا دون أن تحسب للوقت اهمية، ظلت فقط تنظر للستائر وهى تتحرك مع الهواء و للسماء الصافية"يالهو من يوم رائع للزواج"

---

بعد دقائق فتح الباب من قبل احدهم،فألتفت له رأته  " نوح "

وقفت و ابتسمت بخجل شابكة يدها وراء ظهرها،نظف حلقه و تقدم ناحيتها إلى أن وقف امامها مباشرة و ظل يحدق دون التحدث فى شىء، أو بالاصح ليس له عين لذلك..

استجمعت شجاعتها وقالت: إذا الن تتأخر هكذا؟!
نظف حلقه وقال: آه اعتقد ذلك، لكن معك لا يفرق معى الوقت..
نظفت حلقها و انزلت رأسها بخجل لكنه قال بستياء: الن تأتي معى؟"ارجوك اوقفينى" الن تحضرِ؟ "هيا وافقى أريد افساد هذه المسرحية الآن"
نظفت حلقها وقالت ببتسامة وهى تنظر له: لا اعتقد أنى استطيع "لست بهذه الشجاعة، بالاخير أنه قرارك، أنه حدث بالفعل، فات الاوان بالاخير " 

رد برجاء:سنيم.
نظرت فى عينه و ظلت صامتة، فقال: سنيم ارجوك.. "أوقفِ كل هذا، أنا لا احتمل" سنيم الن تشتاقِ لى..

ضحكت بخفة قليلاً، لكنه دون وعى ابتسم و ضحك معها، لكن عبس لانها ضحكت على كلامه 

بعد أن توقفت كان هناك دمعه بعيونها فرفعت عينيها لتنظر فى عينه بصمت، لكنها قالت: أذهب الآن حتى لا تتأخر، أذهب..  نظفت حلقها وكانت تفرك يدها ببعضها بتوتر وراء ظهرها "نوح لا تذهب، حسنا نوح سأنتظرك، لا.. لا تذهب، أنا أحبك حقاً نوح، لكنى... آه اسفة نوح لانى.. ضعيفة"

سمعته يقول بيأس وهو ينظر فى الأرض: سأذهب الآن.. "سأنتظرك سنيم، لن اتركك برغم ندمِ و برغم كل ما يحدث"
فردت وهى تنظر للاسفل أيضاً: آه حسنا.. "سأنتظرك نوح، سأنتظرك مهما حدث، لن اتركك أبداً"

---

بعد مغادرة نوح، ظلت واقفة خلف الباب بصمت  رهيب بعين شاردة تنظر فى اللا وعى بدمعه معلقة فى عينيها تنظر بصيص أمل،إلى أن فجأة طُرق الباب ففتحت مسرعة ببتسامة ظنت أنه نوح لكن خاب املها و اختفت البسمة من على وجهها عندما رأت لمى مكان نوح "ليت خيالى حقيقه،هل سيتزوج ويتركنى حقاً،هل يتخلى عنى الآن،لانى بهذا الشكل، من فضلك كن أقل قسوة معى،لما؟لما ستسلبه منى الآن؟! آه حقاً أشعر أنى احترق من داخلى،لكن من الخارج لما أنا بهذه الحالة،لما ها؟!!"

:سنيم..
انتبهت لها:ل-لمى لما انتى هنا؟!
دمعت عين لمى وعانقتها:سنيم فقط أبكى..فقط أبكى سنيم..لا بأس انتى بشر أيضاً سنيم...
دمعت عين سنيم أكثر:ماذا هناك لمى؟ هل تبكي؟! لا تبكي بسببى "يا لى من فتاة سيئة للجميع"
عانقتها أكثر:لا بأس سنيم أبكى إن لم تبكي الآن متى ستبكى..لا بأس سنيم أنا معك هنا..انا بجانبك هنا تماماً..
حينها بكت و بادلتها العناق:لمى..لا تبكي بسببى.. لمى..توقفِ..لا..تبكي..كل شىء على ما يرام..


مرحبا🤧 كيف حالكم اليوم؟

اتمنى تكونوا بأفضل حال♡🥺♡

لا تنسوا وضع تعليق و نجمة او تصويت،ولا تنسوا المتابعة♡♡♡ احبكم (ฅ´ω'ฅ)

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن