الفصل السابع

20 10 0
                                    

"عندما تمشى مع الريح"


بعد مرور مدة على زواجهم

---

بعد أن خرجت من مكتب المدير.. تتجه فى طريق غرفة الاجتماعات وجدت اهتزاز هاتفها دليل على وصول مكالمة لها، ابتسمت عندما وجدت المتصل"أمي!؟ هل تذكرتنى الآن؟! آه حقاً كنت اتسأل لما لم اتلقى كل هذه المدة اتصالاً منها أو من أبى " ردت ببتسامة و بهدوء:مرحبا أمي.
ردت الأم غاضبة:انتى هل يجب أن اتصل أنا لاطمئن، إذا ما هى وظيفتك،انتى حقاً مخيبة للآمال...

وبعد أن ظلت طوال المكالمة لا تعير أى اهتمام لأسهم والدتها،لكن " يال الاحباط، يظل يطلب منى أنا أن أهتم، ولا يفكر أحد بالاهتمام بى او التفكير فى ذلك حتى.."تنهدت بيأس،و التفتت لتكمل طريقها لكن وجدت المدير امامها "نوح!؟" تقدم لها و قال:من المتصل؟
ردت بهدوء وهى تخرج انفاسها ببطئ: أمي،هل بدأ الاجتماع؟
فرد:هذا ليس مهماً الآن،وعلى العموم تم تأجيله..
فتحت عيونها بتفاجؤ فأخرجت المفكرة سريعاً لتكتب ملاحظاتها على ذلك
تنهد و مسك معصمها و مشى امامها وهى خلفه لمكتبه، امام الموظفين جميعاً،بطبع بدو فى غاية الجمال و الرومانسية

---

فى المكتب

وهو ممسك يديها الاثنان بين يديه بدفء و ود
رفع نظره لها:عزيزتي.
رفعت نظرها من صدمة تأثير الكلمة:ا-آه ماذا؟!!
نظف حلقه:عندما تواجهين وقت عصيب لنمر به معاً، وعندما أمر بوقت صعب سأجرى ناحيتك لتخفيف من ألمى،لذا اتمنى أن أكون كذلك لكى فى أى وقت..
كادة عيونها تدمع مما تسمعه "ما ألطفه! أرغب بالبقاء معه و التحدث لوقت طويل لكن من غير الصحيح التعبير بحرية عن ما بداخلي، أشعر أنى سأظهر والدي و الجميع بموقف محرج و صعب!"

لكن سمعته يقول:هل والدتك شديدة عليك لهذه الدرجة، أشعر أنك فى المنزل مثل فى الخارج لا يختلف شىء.   نظف حلقه و أكمل: كأنهم غرباء أيضاً..
انزلت نظرها من الاحراج و الحزن، وقالت:نحن فقط لدينا وجهات نظر مختلفة،و طريقة تفكير مختلفة، لذا دائماً هناك خلاف..هذا فقط.

نظف حلقه و قال و هو ينظر فى عينيها قائلاً: سنيم، مهما كان ما يفعلوه الأهل فهم يفعلوه عن طيب خاطر،فقط كل شخص و له طريقته.. منه القاسى، و منه الحنون، و منه العنيف، و منه الهادئ و الحكيم، و منه جميعهم معاً، سنيم تأكدِ أن والديك يحبونك،لا تتركِ الأفكار تتلاعب فى مشاعرك،حسنا؟
أمالت رأسها بنعم:آه حسنا..
فتسأل من خوفه عليها:هل تحبيهم؟
تنهدت وقالت ببتسامة:فى الحقيقة هم هؤلاء الاشخاص الذين مهما فعلوا لا استطيع كرههم،لكن فى نفس الوقت اتمنى لو يقللوا من حديثهم بهذه الطريقة،لكن بالاخير احبهم ذلك الحب الفطرى، ولدت و وجدتهم عائلتى كيف لى كرههم.. و ضحكت..

ظل يحدق بها "هذه الابتسامة و الضحكة أنها حقيقة حقاً،أشعر بها و بصدقها، برغم من وحدتنا، لكن اتمنى أن نكون وحيدين معاً" لكنه سمع فى هذه اللحظة رنين هاتفه فأخرجه من جيبه، و مسك يدين نسيم الاثنان باليد الأخرى

وجده اتصال من والده فأعتدل فى وقفته قليلاً و رد:مرحباً.

---

بعد أن نزلوا الاثنان من السيارة متوجهين لبيت والد نوح، للغداء معهم،بعد تلقيه اتصال من والده على تقصيره معه

و عند اقترابهم من مدخل المنزل شبك يدهم معاً و يمشى ببطء، و هو يقول:منذ صغرى عندما كنت اخطأ كان يوبخنى أبى كثيراً،و أحيانا يضربنى مقتنع أن ما يفعله الصحيح،لكن أمى كانت الوحيدة من تدافع عنى و تقف ضد أبى فيما يفعله، برغم من أنى كنت منسى دائماً فى المنزل.. إلا أنى كنت أحيانا اخطأ عن قصد لاشعر بحنان أمى على. و ضحك و ضحكت معه على حديثه معها "هناك دوماً من يعاني مثلنا،لكننا لا نلاحظهم"

بعد ذلك نظر امامه لخطواته و قال:منذ تلك اللحظة قررت أن عندما أكبر أن انقل هذه المشاعر من أمى، قررت اكتبها من وقت لاخر هذه المشاعر الدافئة،التى يحتاجها الجميع،و يجب تعلمها آخرون، و حينها قررت أن أصبح كاتب عندما أكبر و اساعد البشر فى وحدتهم.

و التفت لسنيم و هو يبتسم بدفء،فأبتسمت إلى أن توسعت ابتسامتها من كثر دفء حديثه

مرحبا جميعاً تشرفت بقرائتكم لروايتى.. بطبع لم تنتهى بعد، لكن احببت أن اشكركم ❤
و بالطبع لا تنسى دعمى عن طريق وضع تصويت او vote  و وضع تعليق لطيف عن رأيك و متابعتى  (灬º‿º灬)💙

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن