الفصل السادس عشر و الأخير

24 9 2
                                    

"المنزل"


بعد أن كانت سنيم من تتجاهل تقصيرها نحو نوح، أصبح نوح من يتجنب سنيم ليتجاهل حقيقة أن حبه أصبح منتهى الصلاحيه بالفعل

لكن القدر لم يتركهم هكذا، شاء أن تلاحظ فتور عاطفته معها و عودته سريعاً لجولي و ذهابه لوالديه متهرباً حتى لا يجلس معها فى نفس المكان.. شعرت بتهربه لقربها.. شعرت بزيادة حبه لجولي.. شعرت بتعلق اطفالها به.. شعرت بضغط كبير بسبب والديها.. لكنها لم تستطيع اخراجه فى الكتابة.. لم تستطيع ذلك.. شعرت أن البكاء أو الكتابة لن يخفف مما لاحظته.. لن يخفف من حقيقة انتهاء حب نوح لها.. لن يخفف اشمئزاز والديها منها.. لن يخفف من وحدتها بعد أن كبروا اطفالها و أصبح لديهم رأى برغم انهم مازالوا صغار.. لم ترى فى هذه اللحظة وقوف لمى بجانبها، كانت تراه بسبب شفقتها عليها.. لم ترى خوف اخيها و اختها عليها.. لم ترى حب الجمهور لها و لكتابتها.. لم ترى شىء داخل هذا السجن الواسع المظلم

---

بعد أن تركها نوح بأى مبرر، لكن هذه المرة قبل أن يخرج من الغرفة قالت بهدوء رهيب لكنها تشعر بخنقة رهيبة فى حلقها: نوح.

نظف حلقه و التفت لها "لا تطلبِ بقائى ارجوكِ، أنتي  تعذبينى": هل تريدين شىء؟!

رفعت نظرها وقالت وهى تنظر بغضب مدفون و عين حمراء: لماذا نوح؟
نظف حلقه على كلماتها: ماذا تقصدين؟!

فقالت بصوت عالي: لماذا تأتي لهنا؟!  لا تأتي لهنا بعد الآن.. لماذا ترينى هذا الوجه؟! يكفي نوح يكفي.. أشعر أنى اختنق اتفهم؟؟!!!

نظف حلقه من شعوره بالذنب وكان سيتكلم لكن قاطعته قائلة: غادر نوح.. غادر..  وقالت بيأس و صوت منخفض: من فضلك نوح.. غادر.. لما تستمر بتعذيبى بمجيئك برغم توقف حبك..

وصرخت: لماذا؟؟؟!!!!

دمعت عينيه وقال: لم اعد أحبك بعد الآن سنيم.. أنا بشر أيضاً.. أشعرِ بى وبما أشعر به..

فوقفت و تقدمت له وهى تختنق:"أشعر بك"!  وأنا من سيشعر بى نوح..

أخذ نفس عميق وهو ينظر للاسفل ثم نظر لها وقال: يكفي سأغادر.. إذا بقينا هكذا لن ينتهى هذا على خير..

دمعة عينيها على كلامه ولم تنطق بحرف، وكتمت كل ما تريد قوله، وكل ما تريد الصراخ به، وكل ما تشعر به.. كتمت كل شىء و ظلت تحدق به وهو يغادر

حينما غادر المنزل اخذت نفس عميق لكن لم تبكي برغم رغبتها بذلك

---

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن