الفصل الثاني

49 10 0
                                    

" هل ما أريده سيحدث؟ "

ظلت جالسة معهم تنتظر اللحظة المناسبة لفتح الحوار معهم وتحصل على رأيهم فى الوظيفة، وفعلاً أتت هذا اللحظة وقالت: أبى، أمى.. أريد اخباركم بشىء.
نظروا لها جميعاً وتوقفوا عن الحديث، فقالت: لقد حصلت على وظيفة.
ضحك الأب قائلاً: هه هل حقاً هناك شخص سيوظفك بمثل سيرتك الذاتية؟!، انتى حتى لم تحصلِ على كلية تليق بنا.
اصابها أسهم من الاحباط، لكن لم تستسلم وقالت: أبى انها وظيفة مهمة صدقني، أنا سأكون مساعدة لمدير دار نشر * * * المشهورة بأعمالها الجيدة، حتى انها الآن من اوائل دور النشر.
نظرت لها الأم بشك: هل ستكونِ سكرتيرة إذا؟!
نظفت حلقها وقالت: شىء مثل ذلك..
تنهدت الأم: مستحيل أن نرسلك لهذه الوظفية أنت فتاة.
نظفت حلقها محاولة انقاذ الموقف بأى طريقة: أمى اعتقد حقاً انها وظيفة مثالية.
لكن قال الأب بغضب: مثالية هل تظنينى أحمق لارسلك لتكونى سكريرة لمدير لا نعرف من هو وكيف تكون شخصيته، وأيضاً لما دار مثل هذه، تملك مثل هذه المكانة توظف فتاة مثلك بسيرتك العفنة هذه..
رُبط لسانها، ولم تقدر الدفاع عن نفسها وقبلت الوضع، وتنهدت قائلة: حسنا.. مثل ما تريدون..

---

جالسة تقرأ هذه المرة الكتاب بحق، وانتهت القهوة للتو، لكنها عندما رفعت نظرها وجدته جالس امامها ينظر بتفحص واستياء بعين ضيقة..
نظفت حلقها واخذت نفس "ما الذى جاء به هنا مجدداً؟ انا واثقة أنى ارسلت اعتذار لبريده بنفسى!" لم تنطق بحرف إلى أن تحدث قائلاً: هل هكذا العمل هذه الأيام؟
نظفت حلقها قائلة: آه.. أنا حقاً آسفه لكنى ارسلت طلب اعتذار عن الوظيفة.
حدق بها للحظة: لماذا؟
نظفت حلقها "ولما سأخبرك؟ بالاخير إذا ثردت  مشاكلِ شخصية سأكون شخصية لا تقبل، وانا لا احتمل الشعور هكذا مباشرةً، لا أعلم بما اقوله!"
وجدها تحدق به دون رد على سؤاله مما آثار فضوله أكثر "ما خطبها؟ هل كانت حزينة من رفض الرواية! أم هناك شىء آخر ازعجها وغيرت قرارها؟!" فقال بهدوء: آنسة سنيم، اخبرينى من فضلك عن المشكلة حتى استطيع حلها، لانك فى الحقيقة مهمه بالنسبة للدار.
لمعت عينيها تأثيراً بكلماته، فأنزلت نظرها "لما تقول مثل هذا الكلام لشخص مثلى، لكن لافكر بسرعة على رد" فقالت: لكن أريد سؤالك عن شىء من فضلك.

فرد سريعاً: تفضلي.
قالت بعد تنظيف حلقها: لما تحتاج الدار شخص مثلي، أنا حتى دون خبرة أو كلية تساعد في الوظيفة!؟
رمش قليلاً بإحباط على تفكيرها، وقال وهو يرسم بسمة خفيفة: ليس جميع المدراء والأعمال يحتاجون ذلك، وأيضاً هذه الدار في بداية طريقها ونحتاج أشخاص مثل ما يقولوا نتدرب سوياً لنكبر معاً، وخاصة عندما يكون بلا خبرة حينها يكون مخلص للعمل ويركز به لتكبر مكانته بعمله واجتهاده، وفي نفس الوقت ساعد العمل في النهوض والحصول على موظفين مخلصين.
أخذت نفس عميق بارتياح لمعرفة السبب واقتنعت به تماماً "لكن الآن كيف أقنع والدي؟" شعرت بيأس حينها فقالت وهي تحدق به بثابت وحذر: في الحقيقة عائلتي ترفض تلك الوظيفة.
رمش قليلاً بصدمة ونظف حلقه وقال بارتباك: آه.. حقاً.. آه إذا ماذا سنفعل.. آه أقصد..
حدقت به عندما لاحظت ارتباكه،
للحظة وجدته لافت للنظر وخاصة الآن، ذلك الطول والثابت يكون مدير الدار الذي كانت تحلم أن تكون ضمن كُتابها.. تنهدت بإحباط قائلة: اعتذر منك.. لن استطيع قبول الوظيفة.

---

بعد أن دق باب المنزل، فتم فتحه وظهور رجل مطابق لصورة والد سنيم الذي في ملفها، وبعد أن علم أنه والد سنيم الذي يبحث عنه المدير، وحذره المدير ألا يغادر المنزل إلا وأن يقنع جميع من في المنزل بقبول الوظيفة وإعطاء سنيم الموافقة.

مرحباً كيف حالكم؟ اتمنى ان تكونوا فى أفضل حال ♡، ولا تنسوا وضع vote أو الضغط على النجمة و لا تنسوا التعليق برأيكم، دمتم بخير♡♡

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن