الفصل السادس

22 10 0
                                    

" هل مازال له وجود؟ "

اليوم التالي

---

بعد أن دونت كل الملاحظات المطلوبة ألتفتت له،لكنها وجدته حزين على غير العادة، واضح عليه بطريقة ملحوظة "يقال عندما يحزن الرجل يرغب بالجلوس وحده، هل اتركه الآن؟ لكن ألن يشعره ذلك بالوحده!؟" تنهدت و قالت بهدوء:هل أنت بخير؟
تنهد و أرخى ظهره على الكرسي و نظر فى الفراغ، هذا واضح عليه جداً
فجربت محاولة اخراجه من هذا الجو،قائلة: هل اطلب لك الغداء؟ أم تتناول الحلوى.. يقال أنها ترفع المعنويات..
تنهد و نظر ناحيتها،حدق بها،ينظر لعينيها محاولاً قرائتها "برغم من وحدتك،إلا أنى لست أقل وحده" أدار كرسيه ناحيتها وقال:آنسة سنيم، عندما تريدِ البوح بحديث يؤلمك او يشغل تفكيرك كثيراً او شعور يزعجك و تريدِ مشاركته مع أحد،من تختارِ لمشاركته هذه المشاعر؟
تفكرت قليلاً "منذ زمن لم اتحدث مع أحد عن ما يزعجنى، فى البداية عندما كنت امتلك صديقة ثم بعد ذلك كان أخى الكبير لكنه بعد العمل ثم الزواج لم يجد وقت حتى ليفكر بنفسه هو بالكاد ينام، ثم كانت أختى الصغرى لكنها توقفت عن ذلك من انشغالها بزواجها،أما أنا كما أنا،تماماً فى مكاني المثير للشفقة"

قالت وهى تشعر باضطراب فى معدتها من التوتر:فى الحقيقة توقفت عن الحديث عن ما يزعجنى لاحدهم..

تنهد وقال:أنا كذلك..

حينها تذكرت "ألا تعرفِ إنك مميزة لديه" مما جعلها ترتبك من افكارها المتدخله مما دفعها الذهاب للعمل بعيداً عنه

---

فى الاستراحة

التصقت بها لمى كالمعتاد لكن فى وسط الحديث قالت:سنيم،أريد أخذ رأيك فى شىء.
رمشت بهدوء وقالت:تفضلي.
نظفت حلقها وقالت:سنيم ما رأيك فى المدير؟
رمشت بتفاجؤ قليلاً "المدير" أليس اخوها لما تتحدث بحذر هكذا؟!" تنهدت قائلة:لا أعلم فى الحقيقة..
نظفت حلقها قائلة بستياء:لما تقولى هكذا هل هو سيء لهذه الدرجة!؟
فقالت بسرعة مهدئة من الوضع:لا لم اقصد ذلك، لكن لا أفضل الحكم على الاشخاص وأنا لا اعرفهم بحق، لأن حتى أحيانا عندما تعرف تعرف شخص حقاً تكتشف انك لا تعرفه بحق،لذا توقفت عن ذلك منذ زمن. "دوماً منذ صغرى اعانى من ذلك،لذا لا أريد من احدهم أن يعانى بسببِ، من جرب الألم لا يريد لأحد تجربته"
فقالت لمى بلطف:سنيم انتى رائعة،فى الحقيقة اجدك مثالية بشكل مبالغ به بشدة،لدرجه انى أريد من أخى الزواج بكِ سريعاً..

حينها فقط اختفت أى تعابير فى وجهها بعد كلامها، فقالت بهدوء رهيب:ماذا تقصدين؟!
فردت ببتسامة:أخى تقدم لك، فى الحقيقة أنه أخذ معاد مسبق مع والديك و فعلاً وافقوا،لكن اعتقد إنك مازالت جاهله للموضوع..

---

بعد العمل فى المنزل

"طوال اليوم كنت اتجنبه حتى اتخطى أى سؤال لا استطيع الإجابة عليه،لكن الأهم لما لم يخبرونى فى المنزل عن ذلك؟!" تنهدت و ذهبت عندما سمعت نداء والدها

و بعد مدة من جلوسها سمعت:تقدم لكِ المدير و وافقنا،لذا سنمشى فى تجهيزك، و اتمنى أن تتوقفِ عن كونك خرقاء تفسد الأشياء و تمشى فى الطريق الصحيح لمرة،من الجيد أنه شخص صالح و مجد و ذو خلق،لا أعلم لما يريد مثلك بلا هدف أو شخصية..

غادر الأب الغرفة،فسمعت والدتها تقول: سنيم حافظِ عليه على الأقل، كوني واعية لمرة فى عمرك و استغلى الفرصة، خاصة أنه يريدك فعلاً أمام الله و الجميع،لذا حقاً توقفِ عن اى تصرف غبي..

---

" و بطبع من لديه مثل غبائى فقط تقبلت الوضع و مشيت مع الريح، لكن فى الحقيقة لم اجدها فكرة سيئة أيضاً، برغم ذلك لا اعتقد أنى احتاج الحب او قرابة احدهم لى، من لديه عمل و وظيفة سيكون فقط يحتاج السكن وحده،لكن حقاً لا أريد السكن مع أحد، لا أريد قرب احدهم،لأنى غير مؤهلة لاعطاء الحب لأحدهم،لأن أى نوع من انواع الحب أنا واثقة أنه فترة فقط، حتى اذا كانت فترة وجيزة او طويلة،لكن تظل فى صدقها لفترة فقط،لا تستمر اثق بذلك، لذا لما سأعطى الحب فقط من أجل فترة، أريد العيش بحرية لو لمرة،مثل عبارة كل شىء يعنى كل شىء "

مرحبا كيف حالكم؟ ♡ لا تنسوا التصويت او النجمة و ترك تعليق برأيكم ♡♡دمتم بخير♡♡

لا تنسوا اخبارى برأيكم فى الشخصيات ◕‿◕ 🦋

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن