الفصل التاسع

17 7 0
                                    

"حسنا، إذا هذا ما تريده"

بعد مدة طويلة

---

لم تفكر سنيم فى التقدم أبداً فى علاقتهم او مجاراته فى محاولة فهمها، تظن أنه من الرائع محاولة احدهم من اجلها و من أجل قربها و حمايتها، لكن اظن أنها نسيت أن كل شىء ولا شىء يطبقه القدر أيضاً،لكن بطريقته الخاصة و هو الحل الوسط، الذى هو جزء يعجبك و آخر تراه ظلم، لكن كان القرار بيدك وأنت من انخدعت بالأغرائات و نسيت سنة الحياة، أن لا أحد كامل.

---

فى منزلهم معاً

بعد أن رأها تجلس وحدها، اقترب منها و جلس بجوارها مبتسم: كيف الحال؟
ابتسمت وقالت: بخير، حمداً لله.
نظف حلقه و قال: سنيم.
نظرت له جيداً يبدو شبه متوتر "أنه يريد قول شىء" فقالت: نوح، هناك شىء تريد قوله؟ فقط قله..
طبق شفيتيه بإحراج "أنها تفهمني دون أن اتحدث حتى،لهذا احبها،أنها مراعية و متفهمه جداً،بطريقة دافئة جداً،لكن... اتمنى فى يوماً ما تصبح الأقرب لى"قال:آه..أجل هناك خبر جيد لك.
قالت بأهتمام:حسنا، ما هو؟
ابتسم ليزعجها على هذه الذكرى:هل تتذكر عندما قابلتك أول مرة؟
رمشت قليلاً لتفهم:آه.. نعم اتذكر،لما؟!

قال:فى الحقيقة أنا رفضت روايتك عن عمد..

حدقت به بصدمة مع عدم تصديق"ولما تفعل ذلك؟! آه حقاً أنت لا تصدق"

نظف حلقه و توتر قليلاً لعدم ردها عليه،فقال موضح:سنيم أول مرة قابلتك كان عن صدفة، لأن قبل أن اقابلك كنت ابحث عن رواية مثيرة للانتباة و فعلاً وقعت فى يدى عدة روايات مثل ما أريد، و كانت روايتك بينهم لكن روايتك كانت الاعمق و الأكثر غموض برغم ذلك كان يملؤها عدة مشاعر دافئة لدرجه أنى بحثت فى سيرتك الذاتية و بحثت عن كل شىء عنك، و بالصدفة فى نفس اليوم قابلتك فى المقهى القريب من الدار، لكنك ادهشتِنى أكثر فى الحقيقة، شعرت و كأني لن استطيع الوصول لك،شعرت و كأنك مثل الضوء الشمس الذى يضىء العالم بأكمله، لكن لا تستطيع لمسه، و رغم ذلك البشر يرون القمر أجمل، برغم من إحراق الشمس نفسها من اجلهم..

دمعت عينيها على حديثه
اخذت نفس عميق و انزلت نظرها

لكنه أكمل:كنت فى ذلك الوقت أريد رؤية تفاعلك،و تعابير وجهك،و ابتسامتك،برغم ذلك عشقتك بكل جوارحي ولا أريد غيرك منذ ذلك الحين،لذا كنت ازعجك عن طريق الرواية لأن كل كاتب تكون أول رواية له عزيزة عليه،لكنك صدمتِنى أكثر عند تقبلك الأمر، و قبلتِ وظيفة أخرى بكل بساطة فى نفس المكان الذى كنتِ تريدِ فيه تحقيق حلمك... لكن الآن بعد أن انهيت الرواية قراءة،كانت حقاً أكثر من رائعة و إذا هناك قول يعبر أكثر من ذلك لقلته، حقاً كان كل سطر يعبر عن ما بداخلي بشكل تفصيلي..

تنهد و حدق فى عينيها و امسك بيدها:سنيم،لا أعرف اذا كنت مواساة لك فى هذا العالم،لكني أريد ذلك،لأنك مواساة لى، و حقاً اعشق وجودِ معك و حولك، فى أى وقت و فى أى مكان فى العالم..لذا قررت إعطاء فرصه حقيقة للرواية، و تم الموافقة عليها من قبل مجلس الإدارة فى الدار أيضاً، مبارك لكِ.

و ابتسم ابتسامة واسعة
برغم صدمتها مما تسمعه، إلا أن دقات قلبها ترقص من الفرحة..

"لكنى لا أريد الظهور للعالم،صحيح أنى أريد حب المعجبين لكن لا أريد الظهور بوجهى او شخصيتى،ليس ضعف، انا أريد فقط أن تصل رسالتي و مشاعرى للناس، أريد ذلك حتى لو سيفهمها شخص واحد فقط، ولا أريد أن يرو من كاتب ذلك،أريد فقط أن يصبُ تركيزهم على الرسائل، لانى خائفة أن يحكموا على ما أكتبه، بسبب حكمهم و ظنهم على" : لكن أريد أن يظهر أسمِ فقط.. لا أريد أن يعرفوا من صاحبة هذا الأسم..

فنظر لها بتشتت لكنه ابتسم بحب و تفهم قرارها...


٭٭مرحبا كيف حالكم اليوم؟ يارب تكونوا بخير، لا تنسوا وضع تعليق و تصويت، أبتسموا غداً
💜(〃゚3゚〃)

My Home is You || منزلي هو أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن