البارت الأول

7.5K 233 67
                                    


إشعار من نوع خاص بقلم نوران محفوظ
البارت الأول

انا خايفه قوى يا يوسف
يوسف ببسمه : انت عارفه دى المره الكام تتصلى بيا وتقولى انك خايفه  يا بنتى متخافيش انت مذكره حلو الحمدلله يبقى ايه
سيلا بخوف : دا امتحان مصيرى يا بنى انت مش فاهم حاجه ولا حاسس بخوفى
يوسف بنفى : لااا ع فكره حاسس وعارف وعشت ده كله قبل كده ولا إنتِ ناسيه انى مهندس
سيلا ابتسمت : تعرف يا يوسف رغم انى عمرى ما شفتك بس انت قادر تهدينى وتخفف توترى المهم ادعيلى يا يوسف ماشى
يوسف اتنهد وهو بيفتكر ازاى اتعرف عليها
يوسف من الملل الا كان فيه وحياته الروتنيه عمل أكونت فيك بس مش فيك  قوى اسمه الحقيقى ومهنته
هو حب يطلع من العالم المزيف الا موجوده فيه دخل جروبات هبله علشان يضحك ويبعد شويه عن شخصية رجل الأعمال وكان نصيبه انه يتعرف ع سيلا 
سيلا سمعت صوت خبط ع بابها : يوسف سلام دلوقتى
يوسف ابتسم : ابقى طمنينى يا سيلا اول ما تخرجى من الامتحان وحاضر هدعيلك

سيلا سمعت صوت ابوها مختار وهو بينادى عليها: يلا يا حبيبتى علشان تفطرى قبل ما تروحى الامتحان علشان تعرفى تركزى
سيلا ابتسمت وخرجت وهى حاسه بتوتر وفرح
احساس غريب اول مره تخوض تجربه ذى دى  وتحس انها مسئوله وخلاص هتكبر وتدخل مرحله جديده بعد امتحانها
ابوها اتكلم وهى بتاكل : مش محتاج اعيد كلامى اعملى الا عليكى وسيبى الباقى ع ربنا وانت مش اول ولا أخر واحده تدخل امتحان ثانوية يا حبيبتى مش عايزك تتوترى فاهمه وأرضى بإلا ربنا كتبه ليكى
سيلا شردت ف يوسف وأنها نفسها تكون مهندسه زى من كتر كلامه عن الهندسه حبت مجاله
سيلا من بعد موت اختها وهى بعدت عن الكل وملهاش صحاب وده خلاها تتجه لسوشيل بس دايما بترجع لاختها الكبيره علاقتها مع يوسف محدوده جدا كلام عابر ووقت قليل  هى  كانت محتاج حد جانبها محتاجه صديق ويوسف سد الخانه دى وده بسبب بعد اختها الكبيره الا سافرت تكمل دراستها برا لما جتلها منحه

سيلا اول ما رجعت مسكت الفون تتصل بيوسف علشان تطمنه  زى ما طلب سيلا ملهاش  اصحاب نهائى هى ف الأساس مش اجتماعيه واغلب الا بيقرب منها بيبقى  لهدف وده كان بيتعبها وبيرهقها فقررت انها لا تصاحب حد ولا تتكلم مع حد والا خلها تكلم يوسف نفس السبب الوحده
سيلا أيامها كانت زى بعضها تروح الامتحان وترجع تكلم يوسف وتذاكر وتنام وهكذا لحد آخر يوم وهى خارجه من الامتحان محستش بحاجه غير وهى بتفوق ف اوضه بيضه باين جدا انها أوضه ف مستشفى
سيلا بتعب : امى  انا هنا ليه
امها مقدرتش ترفع رأسها من كتر عيطها  بس ابوها قرب منها بلهفه : انت كويسه ي قلبى
سيلا حاولت ترسم ابتسامه وقالت : ف ايه يا بابا وماما مش بترد عليا ليه ايه ده هى بتعيط امها قربت منها وحضنتها جامد جامد قوى
امها بدموع : هتبقى كويسه يا حبيبت امك  وعمرها حتى لو بعنا هدومنا مش هنسيب  المرض ده ياكل فيكى
سيلا حست بقلق مبهم من كلام امها وقلبها دق بعنف : ماما انا مالى هو انا هموت ولا ايه
امها نهرتها بقوة ودموعها لسه بتنزل وهى مخنوقه  : اخرسى متقوليش كده انت فاهمه
سيلا لسه هتتكلم بس حست نفسها مخنوقه وهى مش عارفه ليه وقلبها بيوجعها  كأنه بيحذرها  من الا هتسمعه و  بيقولها الا هتسمعيه ده هيدمرك فمتسمعيش حاجه اقفلى ودانك او اهربى بعيد ودموعها بدأت تنزل لاارادى
الدكتور دخل وهو مبتسم بس من دموعها فهم انهم قالولها  فقال ببسمه مطمئنه : متخافيش يا بنتى السرطان لسه ف المرحله الأولى وعلاجه بسيط كام جلسة كيماوى وهترجعى زى الأول واحسن وده ابتلاء من ربنا وانت عارفه إن ربنا إذا احب شخص ابتلاه وانت مؤمنه
سيلا مسمعتش حاجه بعد ما قال انها مريضة سرطان طب ازاى مريضة سرطان مش ده المرض الا دايما كانت بتدعى لصاحبه بالشفا وان ربنا يحميها منه طب يعنى ايه هى خلاص هتموت  ولا هتتعذب وبعد كده تموت فجأة معرفتش تسيطر ع نفسها لقت نفسها بتصرخ بعنف فيهم كل الا هى عايزاه تفضل لوحدها فقالت بعيط يوجع اى حد  وصوت عالى برا مش عايز حد معاى عايزه اكون لوحدى
امها قربت منها بوجع : يا حبيبتى أهدى ي قلبى هتكونى بخير
سيلا معملتش حاجه اكتر من انها حضنتها جامد وقالت بخوف : انا هموت صح  ما هى ماتت  بيه وانا كمان هموت انا المفروض معترضش وابقى قويه بس والله ما انا قادرة انت عارفه انى ضعيفه ضعيفه لدرجه أن الابتلاء ده صعب طب قوليلى ازاى اسكت معيطش  وانا مش هعيط  قوليلى ازاى ابقى قويه وانا هعمل زى ما بتقولى بابا بابا بنتك هتموت زى رقيه بنتك التانيه هتموت بنفس المرض خدنى انت كمان ف حضنك  لأنى هتحرم  منه قريب  ابوها قرب منها وحضنهم  نفس المشهد نفسه بس بإختلاف  حاجه واحده كانت بنته التانيه تؤام سيلا عيط  وهو بيحاول يهديها : يا حبيبتى انت لسه ف المرحله الأولى  انما هى كانت ف المرحله الاخيره

إشعار من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن