البارت العشرين بقلم نوران محفوظ
ضحكت بتعب وهى بتبص حوليها وف كل الوشوش وهى مش مصدقه وجودها بينهم وقالت بصوت واطى : اطمن يا بابا والله كويسه
قرب منها بعد ما كان واقف بعيد و مد ايده برعشه خفيفه ودموعه بتنزل بهدوء وبسمه ضعيفه اترسمت ع شفيفه الا بتترعش ومش عارف يتكلم
مسك اديها ووطى بسرعه عليها وباسها ودموعه نزلت ع اديها
سيلا شدت اديها بذهول وعنيها وسعت بصدمه
بصت لأبوها ودموعها نزلت وهى بتقول بحزن : ليه كدا يا بابا ليه كدا
ابوه فتح بؤه علشان يتكلم معرفش فهز رأسه بوجع وقرب باس رأسها واخدها ف حضنه بفرحه وهو بيقول : الحمدلله الحمدلله
سيلا حضنته جامد وهى بتتنفس بعمق
منى بصتلها بفرحه هى عايزه ايه اكتر من كده ابوه وأختها عيلتها كلها بخير
امها قربت منها وهى بتضحك بدموع
منى خدتها ف حضنها بفرحه وهى بتقول: قوليلى إن دى الحقيقه والا فات كله كان كابوس
بعدت وهى بتهز رأسها بتأكيد مسكت اديها تضمها لحضنها بإمتنان
خالتها ضحكت وهى عارفه إن الحركه دى كبيره لمنى هى مستحيل تبوس اديها مش كبر بس كل حاجه كانت بتعملها لأمها مستحيل تشاركها مع حد
مسدت ع رأسها بفرحه وهى بتدعيلها بقلبها ولسانها بيردد
قربت من سيلا وخدتها من حضن ابوها الا مبعدش خطوتين ع بعض
سيلا عيونها كانت بدور على يوسف ف كل مكان ومكسوفه تسأل
منى قربت من اختها وبصتلها بزعل وهى بتقول : كل ده يحصل معاكى وانا معرفش يا سيلا
ف فترة من حياتك كنتى بتقوليلى يا ماما كنت لسه
طفلة عشر سنين
لما بطلتى تقوليها قولت اللقب اتغير بس المكانه هى هى بس الواضح مع اخر مره قولتيلى يا ماما
من بعدها وانت حطتينى فى مكان تانى
ابوه حط ايده ع كتفها وهو بيقول بصرامه ممزوجه بصوت حانى: منى انا الا قولت لسيلا متعرفكيش انت كنت ف غربه و
سيلا قطعته وهى بتحاول تقوم منى قربت منها بسرعه وهى بتعدلها بس سيلا كان غرضها حاجه تانيه
حضنت منى جامد وهى بتقول بهمس خفيف: ماما منى
منى دموعها نزلت غصب عنها وهى بتقول : يا قلب ماما منى
الكل سمع صوت حمحمه بسيطه فالكل التفت
قرب بهدوء وحرج وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيلا كشرت تكشيره خفيفه وهى بترد السلام
شهاب بص لمنى الأول وبعد كده قال : استاذ محمد جاى يطمن عليكى يا سيلا
سيلا هزت رأسها هزه بسيطه
محمد عيونه كانت مليانه دموع فقال برجاء : ممكن اتكلم مع الانسه سيلا لمدة دقيقتين
مختار كشر بحده وقال: انت مين اصلا وتتكلم معاها ف ايه
لو ف حاجه اتفضل قولها قدام الكل
محمد نزل وشه ف الأرض بحرج وكان هينسحب بس سمع سيلا بتقول : محمد زميل ليا ف الكليه يا بابا
ابوه رفع حاجبه بسخريه وقال : وبيتكلم معاكى بصفته ايه يا مدام سيلا
سيلا فهمت قصد ابوها فقالت وهى بتبعد وشها
عنهم : ممكن يا بابا
منى قربت من ابوها وهى بتسنده وقالت : يلا بابا دول دقيقتين
يا بابا
اهو نكون اطمن عليك
يلا يا جماعه
الكل خرج ومحمد فضل واقف مكانه لحد ما طلعوا
يوسف شافهم خرجين فقرب بخوف وقال: ف ايه ف حاجه حصلت
رحيم هز رأسه بلا وقال : لا متخافش بخير
ابتسم وهو شايف المصحف ف ايده وقال ربنا قومها بالسلامه بسبب دعواتك يا يوسف ربنا بيحبك
ابتسم بسعاده وهو بيقول : الحمدلله الحمدلله
يوسف ابتسم وهو بيقرب من الاوضه الا بابها مفتوح حاجه بسيطه
كشر اول ما شاف محمد
محمد اخد كام خطوه ف اتجاه سيلا وابتسم وهو بيمسح دموعه : فرحان إن ربنا قومك بالسلامه
هزت رأسها ببسمه بسيطه : شكرا
بصلها بحيره وقال : انا مش عارف ليه طلبت اتكلم معاكى رغم انى مش مجهز اى كلام بس فجأه حسيت انى عايز اقضى وقت أكبر معاكى
اول ما شاف صدمتها صحح كلامه بسرعه وهو بيقعد ع الكرسى الا جانب السرير وقال سيلا انا غصب عنى بشوف صورتها فيكى
يوسف حد ايده ع كتفه وهو بيقول: يبقى لو شوفتها ولو صدفه عينك تبقى ف الأرض
علشان لو شفتك بتبصلها بالطريقه دى تانى ساعتها هشلها بإيدى
عيونك ف الأرض
سيلا بصت ليوسف ببسمه بسيطه اول ما شافته
بس اول ما اتكلم كشرت من طريقته الغريبه وقالت
: يوسف استاذ محمد كان جاي يطمن عليا مش اكتر
يوسف رفع حاجبه بسخريه: طب تمام سلامك وصل
اتفضل
سيلا كشرت بحده من كلامه وقالت: يوسف
يوسف بصلها بنرفزه: عايزه ايه من يوسف
محمد ابتسم بحرج وقال : انا اسف وانت عندك حق انا خلاص قولت الا كنت عايز اقوله
بس انا والله معنديش اى مشاعر لسيلا
اتنرفز اول ما سمع اسمها وقال : محمد
محمد كشر وهو مش فاهم سبب نرفزته فكمل وقال : انا معنديش مشاعر ليها بس سكت ليه مش عارف يقول ايه ردد بسرعه انا اسف اسف
انسحب بسرعه اكيد مش هيقول نفسه يحس بوجود رقيه جانبه فبيعوضه بيها
استغفر ربه ومشى
سيلا غمضت عنيها بتعب وغيظ من يوسف
قرب منها وقاعد ع السرير جانبها وقال بهدوء نسبى : زعلانه
فتحت عنيها وبصتله بسخريه : لا هزعل ليه
كتمت دموعه وقالت : عادى جدا اول ما افوق متكونش جانبى
رفع مصحف وقال : كنت ف بيته عنده بترجاه يحفظك ليا
كشرت وهى بتقول : بس كان نفسى تكون اول واحد اشوفه لما افوق
مدد جسمه جانبها وقال وانا مكنتش عايز اكتر من الا بيحصل دلوقتى
ردت ببسمه خفيفه وسألت : هتنام
هز رأسه وهو بيقول بتأكيد : هرتاح انا تعبان حاسس انى انا الا لسه خارج من العمليات
مدت اديها ومسدت ع شعره وفردت جسمها جانبه