البارت الثامن عشر

2.2K 138 24
                                    

إشعار من نوع خاص
بقلم نوران محفوظ
البارت الثامن عشر

سوسن اتكلمت بسرعه وهى بتفتح الباب : انا ماشيه يا رحاب خليكى انت هنا ف البيت يا ضنايا
رحاب بصتلها بعتاب : هتمشى بدرى كده دى الساعه سته لسه يا سوسن
سوسن عيونه دمعت بحزن : قلبى مش مطوعنى استنى اكتر من كده ربنا يلطف بينا يا بنتى
اوعى  تتهفى ف عقلك وتيجى لأنى عارفه منى هتتتصل بأهلها ولو مردوش هتلاقيها هنا فوق دماغك
لولا كده يا بنتى كنت خدتك معايا  بس انت نامى ليكى ساعتين كده ارتاحى فيهم
هزت رأسها بتفهم وقالت : اتصلى بيا اول ما توصلى يا سوسن وطمنينى  عليها يا ترا حالتها عامله ازاى
رد وهى بتنزل السلم : ربنا أدرى بيها واحن عليها مننا ربنا يشفيها
وقفتها وحده وهى بتسأل بلهفه : ها يا   سوسن ياختى  عرفتى حاجه عن سيلا
ردت سوسن ببسمه بسيطه : بخير ياختى البت هى الا  ضعيفه شويتين  فوقعت من طولها
هزت رأسها بتفهم وهى بتدعلها

رحيم مد ايده بكوباية القهوة ليوسف مع سندوتش
فخاد  القهوة بس
قعد جانب رفعت وهو بيقول : اتفضل يا عمى افطر
هز رأسه بتعب : والله يا بنى ما ليا نفس للأكل
رحيم ضغط عليه وهو بيقول : كُل اى حاجه بسيطه انت قاعدتك من غير اكل  كده غلط
يوسف دعم كلامه وهو بيقول بمرارة: كُل يا بابا بلاش تتعب انت كمان مش هستحمل بالله عليك ريحنى 
بص لإبنه بحزن ومد ايده خاد السندوتش 
يوسف سكت شويه وبعد كده قال : بابا
رفعت بصله بلهفه وقال : نعم يا يوسف
يوسف حرك ايده بتعب وهو بيمسد ع رقبته وقال : روح ارتحلك شويه كفاية عليك طول الليل
قبل ما  رفعت يعترض كان يوسف بصله بإصرار
ورغم كده اعترض وقال : لو المفروض  حد يروح يبقى رحيم الا سايب مراته وامه ف البيت لوحدهم
رحيم اتكلم برفض : امى كلها ساعه وهتلقوها هنا انما رحاب ف البيت مش ف مكان غريب
يوسف رد : روح ارتاح يا رحيم كفاية تعبك طول الليل ووصل بابا معاك
رحيم هز رأسه بالنفى وقال :  مش هسيبك لوحدك
وبعدين انا عمى مختار ف مقام والدى حقيقى وسيلا دى اختى مش هسيبهم  ف ظروف زى دى
لو على عمى رفعت انا  ممكن اوصله وارجع 
رفعت هز رأسه بإصرار : متتعبوش نفسكم مش هروح
الدكتورة طلعت  من أوضة سيلا وقالت : المريضه صحت وبتسأل  عن والدها
يوسف بص لأبوه بخوف وتردد كبير الا حط ايده ع كتفه بدعم وقال : روحلها يا بنى
منال ( الدكتورة ) : ياريت يا استاذ يوسف متعرفش الا حصل مع والدها لأن ده هيجى بالسلب عليها
يوسف هز رأسه بتفهم ودخل
رفعت نادى ع الدكتورة بعد ما كانت مشت كذا خطوه
قرب وهو بيقول : رفعت والد يوسف
رسمت بسمه خفيفه وهى بتبدله السلام بنبره عمليه: تشرفنا كنت محتاج تستفسر عن حالة المريضه مش كده
هز رأسه بتأكيد : كنت عايز اطمن عليها واعرف العلاج الا هتخضع ليه
ردت بشرح مبسط: هى هتخضع لجراحه  علشان ناخد عينه من النسيج وتتعرض للفحص علشان نعرف إن كان حميد او خبيث
وبإذن الله خير لو حميد هيبقى جراحه
خبيث هيبقى فى كذا طريقه للعلاج
ومفيش حاجه مستحيل بس انتوا خلوا املكم  ف ربنا كبير
رجع وهو حاسس بأمل واتنفس بهدوء : نفس الكلام سمعه من  شويه  بس طريقة يوسف حساسته بألم
كلام يوسف كان مر ومرارته اتنقلت مع كلامه
رفع رأسه للسما  مع دعاء صامت باشفاء لسيلا وأبوها
يوسف دخل مع بسمه واسعه وهو بيقول : يا صباح الخير
ردت ببسمه باهته : صباح الخير يا يوسف
حس بمراره ف كلامها
فقرب وقال : عامله ايه دلوقتى
ردت بكلام  فاتر : المسكنات قايمه بالواجب
بصلها بتعب وحزن وقال ببسمه باهته : بكره مش هتحتاجى ليه
غمضت عنيها بإنهزام وقالت عندك حق
بصلها بوجع طريقتها واستسلامها بيوجعوا فيه اكتر اتكلم وهو بيصبغ كلامه بأمل وحماس: الدكتوره اتكلمت معاكى
هزت رأسها بأيوه وهى لسه مغمضه فقال بأسى من حالتها : الامل كبير
ضحكت بمراره : والوجع أكبر
حاول يتكلم بصبر وهو مراعى  حالتها : هتخفى 
رفعت كتفها وهى بتقول : يمكن
سكتت وسكت بعد وشه بعيد عنها وبص لنحية
الباب  وهو بيحاول ميخليش  دموعه تنزل
فسمعها بتقول: ع فكره انا متفائله خير ومتأكده إنى هعدى الازمه دى ع خير اه ممكن اموت بس هيكون ده افضل ليا
ولو عشت يبقى ربنا بيمنحنى فرصه واستجاب دعوتى بإنى اكمل حياتى معاك وابنى عيله صغيره
اجيب بنوته واسميها  رقيه وولد واسميه تصدق مفكرتش ف اسمه هخلى اسمه عليك انت تختاره انت وعمى  رفعت
هيفرح قوى بأولادك
ربنا حنين قوى يا يوسف مش هيوجعك ولو وجعك هيدويك
بصلها بعيون مليانه حب وقال : الولد هسميه إسلام
بحب الاسم ده قوى
هيبقى عندنا رقيه وإسلام
ها اية رأيك
ضحكت بفرحه : الاسم حلو قوى يا يوسف جميل
اتنهد وقال : وانت اجمل حاجه شفتها
ف حياتى
  كزهره هى ف رقتها تحمل من قطرات الندى ما يجذب الأنظار كالشمس ف توهجها عند خجلها كالبحر فى هيجانه عند غضبها تروق لى بسمتها والأكثر تذمرها وغضبها حتى أرى الورد الجورى ساكن وجنتيها فهى حياتى بل هى الملاذ
ضحكت وهى بتقول: دى كتابتى انت حافظها
رد ببساطه : اى حاجه تخصك انا حافظها وبعدين خواطرك جميله كلها عجبانى وكلهم حافظهم من قبل حتى ما اشوفك او اعرفك
تعرفى يا سيلا من اول ما بدأت اكلمك وانا اتعودت عليكى كنتى حاجه بخرج بيها من ملل اليوم
ضحكت بشقاوة وقالت : فكرتك هتقولى حبيتك
ابتسم بس اتكلم بجديه:  ابقى كداب وكداب قوى كمان ولو انت صدقتى تبقى ساذجه
ضحكت وهى بتقول : طب مش كده
ضحك وقال : مش بقولك الحقيقه طب فاهمينى انت  ازاى واحد هيحب واحده من مجرد كلام
ده مش بيبقى حب دا  بيبقى مجرد تعود زى مثلا متعود اشرب القهوة سادة
اى علاقة بتبدأ بشات آخرها شات الحب من غير سبب
منكرش انى اعجبت بطريقة كلامك خواطرك
تفكيرك
بس الواحد بيعجب بمليون شخص ف الدقيقه عادى ده اعجبت بشكلها التانية بأسلوبها وغيره وغيره
انما الحب بيجى مره واحده كده ازاى وليه وامتى وفين كلهم علامات استفهام وهتفضل علامات استفهام
فاكره يوم ما بررتى ليا انك مش عايزنا ليه نتكلم تانى
ساعتها بقا حسيت انى شايف سيلا تانيه بنت تانيه خالص
واحده بمليون راجل
عارف انها كانت لحظه طيش منك
وتفكيرك ساعتها كان تحت رجلك
واحد لا أعرفه ولا يعرفنى يعنى مش هنتقابل ومانعه اى حاجه ممكن تأذينى
ولو غلط ف ثانيه هعمل بلوك
كنت عايزه تتكلمى فبررتى لنفسك إن ده صح
انت نقيه يا سيلا طيبه وبيضه من جوا
بس التعود وحش لما بتتعودى على حد بيحوم على طول حولينك وهم الحب
بتفكرى انك حبتيه اتعودتى ع الكلام معايا مش كده
هزت رأسها بأيوه طب فاكره الوقت الا بعد حادثتك
كنتى هتتجننى وتكلمينى ازاى
هزت رأسها بعند: لا على فكره كان عادى
ضحك وقال : عارف بس اكيد كنت مشتاقه مش قصدى ليا بس اكيد للشبح
انا كنت شايف إن دى حاجه عادية لأنى شايف الصداقه بين البنت والشاب عادى مدام فيه حدود
بس طلعت غلطان انا مستحيل اسمح لمراتى بكده
لأنى مش هستحمل اساسا اشوفها بترمى مجرد سلام عابر ع اى حد
عجبنى الديره الا كنتى عملها حولين نفسك
ضحكت وعيونها بتلمع من كلامه : وانت جيت اقتحمتها حتى من غير استأذان
ضحك بس بصلها ببسمه هاديه لما سمعها بتقول بخفوت : حبيتنى امتى
رد بصدق: عارفه يا سيلا لو كنت مش مرتبط
كنت حبيتك من ساعة المطار
او حتى من اول مره شوفتك فيها عند سوسن بس
مكنش ينفع قلبى اه مكنش ملك غيرك انت الوحيده الا دخلتيه بس انا مش خاين
رودى كانت خطيبتى وكان مستحيل اخونها مكنتش بحبها بس كنت بحترمها
حتى لما نقلتك تدربى تحت ايه الباشمهندس عبدالحميد مكنش علشان ردوى عايزه كده وبس لا كنت خايف من قربك كنت خايف اخون بس غض البصر كان وسيلة حلوه وسيلة حلوه قوى لحفظ القلوب حبيتك امتى معرفش يمكن لما سيبت لقلبى الحريه بعد ما بعدت عن رودى يمكن
بصتله باحترام وغيظ: طب خف شويه انت قولت كام ردوى ف جمله واحده
ابتسم وقال : غيرانه من مين من رودى غلطانه المفروض مفيش ست ف الدنيا تغيرى منها
انت مليتى قلبى وعينى وحياتى
ردت بثقه : مش خايفه منها عليك او العكس بس انا بحبك
وغيرتى مبررها حب وعشق مش نقص
ضحك وهو بيقول: بتغلبينى بالكلام

إشعار من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن