البارت التاسع عشر الجزء الثانى

1.6K 91 16
                                    


يوسف اول ما شافها حاول مينفعلش  وقال : يلا
سيلا بصتله بتكشيره: الحفله لسه مبدأتش
رد عليها بحده : من غير ولا كلمه تانيه امشى قدامى
هزت رأسه وهى فاهمه سبب انفعاله  نظرها وقع على سمرا الا واقفه مع ابوها : بنى ادمه بتحب الشر
هزت رأسها بيائس منها
يوسف قرب من مجدى وهو بيقول : الف مبروك لرودى تانى يا عمى اعذرنى لازم امشى لأن ورايا شغل مهم
هز رأسه ببسمه بسيطه وقال : تمام يا يوسف

سيلا غمضت عنيها بتعب وقالت : اقف  على جانب يا يوسف
وقف العربيه من غير ما يتكلم نزلت منها وسندت عليها من قدام وبصت للسما وقالت ببسمه صافيه :
الجو النهارده جميل
بصت ليوسف الا وقف جانبها بس مردش
قربت منه وسندت عليها وقالت ببرأه : متتحركش كتير هقع ع فكره
ضمها لصدره من غير ما يتكلم
ضمت نفسها ليه اكتر ورفعت رأسها ليه وقالت : حضنك دافى قوى ومريح
غمض عنيه باستمتاع وقال بحده : تصرفاتك النهارده   اسميها ايه
ما تردى يا استاذه ساكته ليه
سيلا ردى
استغرب سكوته فهزها براحه بس جسمها كان مرخى بطريقه مرعبه
يوسف قلبه دقاته بقت سريعه وكل خليه فيه بتنتفض
هزها بقوه أكبر وهو بيقول : حبيبتى سيلا ردى عليا بلاش هزار سخيف
انا كده مش هصلحك وهزعلك اكتر
انت فاهمه
جسمه بقا بيرتعش من الخوف ومقدرش يوقف اكتر ورجله خزلته ووقع بيها ع الأرض وقال بصوت عالى: سيلا  قومى وخلاص انا  مش زعلان والله انا مش زعلان بس قومى كلمينى وطمنينى عنك
يوسف بقا كل همه انه يفوقها خوفه اتملك  منه
الناس اتجمعت حوليه والكل فاكر انها حادثه
بس الكل وقف مكانه وهم مش عارفين الا حصل
رجل نزل من التاكسى بتاعه وقرب وهو بيسأل واحد : ايه الا بيحصل هنا
الراجل هز رأسه بمعنى مش عارف وقال : مش عارف والله بس  الشاب ده ع حالته دى بقاله ساعه
مش راضى يخلى حد يقرب ولما بيسمع كانت مستشفى بيتجنن اكتر
الراجل ضرب كف بكف وهو بيقول : لا حول ولا قوة الا بالله
الكلام ده مينفعش دا البت روحه تطلع بين اديه كده
قرب وهو بيقول : قومى يا بنى نوديها المستشفى نطمن عليها
هز رأسه بعنف وقال : لا هى كويسه وهتفوق  فوقى يلا يا سيلا
الراجل قعد ع ركبته وقال : وحد الله يا بنى وقوم علشان نلحقها
مسك اديها وقال قوم يا بنى لسه فى نبض والمستشفى هتعرف تفوقها
يوسف بصله بدموع ورجاء انه يأكد كلامه
فقال: والله يا بنى هتفوق وهتبقى كويسه قوم يلا ساعدنا ندخل مراتك العربيه يلا قوم واصلب طولك ولا انت عايز حد غيرك يشلها يوسف وقف وشلها ودخلها عربيته 
الراجل بصله بحيره وقال : طب يا بنى هتسوق  ازاى بحالتك دى
يوسف هز رأسه بلا ومد ايده بالمفتاح ده كله وهو واخد سيلا ف حضنه وبيهمس ليها : هتفوقى صح انا لسه مشبعتش  من حبك ولا حتى من ملامحك
لسه مرسمتش ذكريات لينا اوعى تمشى دلوقتى لسه ف حاجات كتير مخطط ليها لينا احنا الاتنين مع بعض

الكل واقف قدام أوضة العمليات و يوسف قاعد قدامها
ومش قادر يوقف
الدكتوره خرجت وهى بتنفخ من التعب اتكلمت قبل ما اى حد يقول حاجه : هنحلل العينه ونحدد  طريقة العلاج
مشت بسرعه وهى حاسه بتعب وارهاق من الشغل
يوسف مرفعش رأسه من مكانه مدد جسمه براحه ع المقعد
وحط دماغه ع ايد المقعد وغمض عنيه
رحيم والكل بصله بحزن ع حالته
ابوه قرب  منه وقال يوسف
رفع ايده وشاور بلااا  وغمض عنيه اكتر
شهاب خد منى ف حضنه لما  لقاها انها مش قارده تقف
سندت نفسها واتعدلت وقالت بجمود : انا كويسه
بصت حوليها للكل والا واضح إنهم مرهقين وقالت ياريت كلكم تروحوا زى ما انتوا شايفين وجودكم
ملهوش اى فايده وتعب ليكم اكتر
فروحوا ارتاحوا
شهاب رد بتأيد : ايوه يلا يا رحيم خد سوسن ومراتك وعمى رفعت روحهم
رفعت هز رأسه برفض فشهاب قال يا جماعه روحوا ارتاحوا دلوقتى كده كده سياسة المستشفى هتمنع  وجود العدد ده كله هنا
يلا يا عمى رفعت روح ارتاح والصبح  هات معاك هدوم ليوسف
رفعت عيونه اتملت دموع  ع حالة ابنه وسكونه ودموعه الا بتنزل بهدوء
يوسف
غمض عنيه اكتر فقرب وقال  : ارتاح ف اى اوضه او حتى ارتاح جانب سيلا
فتح عنيه وقلب ابوه  انقبض بوجع وقال: خايف
وغمض عيونه تانى
رفعت مشى بسرعه وهو ف اللحظه دى خايف على ابنه اكتر من سيلا
شهاب بعد ما الكل  مشى شد ايد منى وخدها للاوضه وقال : ارتاحى شويه 
هزت رأسه بنفى وشدت اديها وقالت : لا مش عايزه ارتاح انا كويسه جدا
هروح اطمن ع بابا وارجع اطمن ع سيلا واشوف حالة ماما 
قالت كلامها بقهر الكل ضاع والمفروض تبقى السند
ف الوقت ده وهى عايزه الا يسندها  قوتها راحت ف ثانيه طلعت قوتها دى كانت بوجودهم ف حياتها
مبقتش قويه غير بيهم ومن غيرهم ولا حاجه
شهاب شدها لحضنه وهى عيونها ما رمشتش وقالت وهى بطمنه: كويسه
هز رأسه بلا وعيونه اتملت دموع وقال بقهر : لا مش كويسه مش هستحمل اشوفك واقعه قدامى ارتاحى علشان خاطرى ولو حتى ساعه 
انت لو وقعتى انا مش هستحمل وهقع كمان
انا عارف إن واقفتك دى مش بالساهل بس الكل دلوقتى محتاجك فرتاحى
بعدت براحه عنه وراحت ناحية السرير ونامت عليه غمض عنيه بوجع عليها
وقرب منها وقلعها الشوز
غمضت عنيها وحطت اديها ع وشها وخدت وضع السكون شهاب حط اديه ع رأسها وبدأ يعملها مساج
بس رفضت بهدوء وقالت : شهاب
مدد جسمه جانبها وقالها : نعم يا عيون شهاب
غصب عنها هربت من الدنيا والضغط الا عليه
ف حضنه وسكتت

يوسف كان لسه على وضعه وحس بإيد بتحطط ع كتفه  بس مرداش يفتح عيونه وفجأه واحده انتفض وقال: انت بتعملى ايه هنا
ضحك ضحكه صافيه وقالت : لما فوقت ملقتكش جانبى فقولت أتمشى شويه 
واضح من وقفتها انها مش متزنه رجليها بترتعش واديها كمان
وجسمها مره واحده ميل عليه فسنده بسرعه وهى ضحكت بوجع وقالت : كنت هقع عليك افطسك
ضحك بقلة حيله وقال وهو بيسندها : تعالى يا اخرة صبرى ومره تانيه لما متلقنيش جوا معاكى ابقى ابعتى اى ممرضه تعرفنى وف ثانيه هتلقينى جانبك
حطت رأسها ع صدره وقالت: بابا عامل ايه دلوقتى ودينى اطمن عليه
بصلها بصدمه وقال : انت عارفه
دموعها نزلت براحه وهى بتقول ببساطه : بابا ميمنعهوش عنى الا الشديد القوى فأكيد تعب
الدكتور قال ايه وماما اكيد جانبه مش كده
عيونها بدأت تقفل من المخدر الا موجود ف الأدوية
فقالت: جسمى وجعنى قوى ودماغى هينفجر
قال بغيظ: ما هو حضرتك لسه طالعه من العمليات 

بعد اسبوع الكل كان واقف برا
مختار ساند ع مراته وعيونه بتنزل دموع ولسانه مش موقف دعاء
يوسف مكنش موجود بينهم
منى واقفه بجمود الكل واقف ف اضطراب وخوف شديد وكل واحد قلبه انتفض لما سمعوا صوت الباب
بيفتح

إشعار من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن