إشعار من نوع خاص
بقلم نوران محفوظ
البارت الخامس عشرشهاب كان متابعها واول ما شافها كشرت بتعب بصلها بسرعه وقال : مالك يا منى ف حاجه
منى ردت بصوت واضح فيه الألم وقالت: مالكش دعوه بيا انت سامع كل الا بيحصلى بسببك
شهاب مسك اديها بخوف وقال : انت عندك فوبيا
منى دموعها نزلت وهى حاسه ببطنها بتتقطع: لا معنديش فوبيا انا سافرت كتير قبل كده بس بطنى بطنى بتتقطع
شهاب بصلها بخوف أكبر وهو شايف وجعها و لون بشرتها الا بدأ يبقى احمر
وطلب من المضيفه اى مسكن
المضيفه قربت وهى معاها مسكن وقالت : انت بتعانى من اى أمراض مزمنه
منى هزت رأسها بلا وعيونها اتملت دموع وصرخت بوجع
شهاب عطاها العلاج وهو متابعها وقلقان عدى شويه ولقاها هدت بصلها وهو بيسألها عن حالتها
شهاب بقلق : ها يا منى احسن
هزت رأسها بأيوه وحطت رأسها ف حضنه وهى بتقول : احسن الحمدلله
شهاب هز رأسه براحه وقال : طب الحمدلله حتى وشك لونه هدى شويه
انت ايه الا حصلك
منى رفعت رأسها وهى بتقول بذهول : بطنى كانت بتوجعنى بطريقه انا حقيقى كنت هموت من الألم
شهاب ابتسم بقلق: طب الحمدلله اول ما نوصل هنروح المستشفى نطمن عليكى
منى هزت رأسها بلامبالاه: لا طبعا مستشفى ايه وبتاع ايه لو تعبت نبقى نروح ساعتها بس مدام كويسه يبقى ليه نضيع وقت انا عايزاه اتفسح واتطنط
شهاب بصلها بذهول وسكت شويه ونادى تانى ع المضيفه الا قالت بقلق : ف حاجه يا فندم المسكن معملش حاجه
شهاب بصلها وبص ع منى وقال: انت متأكده انه مسكن
المضيفه بصتله باستغراب وهى بتهز رأسها: ايوه يا فندم مسكن
شهاب سأل بطريقه تانيه : يعنى مش مخدر
هزت رأسها بسرعه وقالت : لا طبعا مسكن
منى ضربت بغيظ وهى بتقول : بطل تفهتك دى يا شهاب ما انا زى الفل اهو
شهاب هز رأسه بقلة حيله وقال: ماشى يا منى بس لو حسيتى بأى تعب قوليلى تمام
منى رجعت رأسها تانى ع كتفه وهى بتهز رأسهاسيلا ابتسمت وهى بتقول : بتعمل ايه هنا
ضحك وهو بيفتح العربيه وبيقول: جاى اوصل مراتى الجامعه ولا سيلا هانم عندها مانع
سيلا ابتسمت بكسوف وهى بتقول : مكنش ليه داعى يا يوسف كنت هروح زى كل يوم عادى
يوسف مسك اديها ودخلها العربيه وركب جانبها وهو بيقول : بس النهارده مش زى اى يوم النهارده انت ع اسمى يعنى خلاص ليا الحق اشوفك واقبلك وامسك اديك ليا صلاحيات كتير
سيلا اتكسفت ولفت وشها لنحية الشارع وقالت : طب بسرعه علشان متأخرش ع محاضرتى
يوسف رسم بسمه خفيفه وهو بيقول : من عيونى
سيلا ردت بصوت واطى وقالت : تسلم عيونك
وصلها الجامعه ودخل معاها فسيلا بصتله بغيظ وقالت : يوسف انت رايح فين
هز كتفه ببساطه : داخل معاكى
ردت عليه بترقب : وشغلك
ابتسم وهو بيقول: الشغل مش هيحصله حاجه لو اتأخرت عليه ساعه وبعدين انا مش هتأخر عايز اعرف انت ف اى مدرج و كمان ابعتيلى جدول محضراتك ع الواتس
وهسلم ع صديق ليا مش اكتر من كده
سيلا هزت رأسها بتمام
سيلا بصتله شويه وهى بتهرب بنظرها من عليه
فيوسف ضحك وقال : يا بنتى والله ما هو حرام تبصيلى سيلا حبيبتى انا جوزك
سيلا كشرت وهى بتقول بغيظ : هو انا لحقت استوعب انك خطيبى علشان فجأه القيك جوزى
يوسف بصلها بإهتمام وقال : عارف إن كان من حقك وقت أكبر تفكرى فيه بتوسع بس كل همى انك تكونى ع اسمى وخدى الوقت الا انت عايزاه يا سيلا معاكى شهر اتنين وتلاته كمان
سيلا كانت بتسمعه بتركيز وف آخر كلامه ضربته بغيظ وهى بتقول : يا رخم مش بتعرف تكمل حاجه جد
يوسف مسك اديها وهى حاولت أشدها بس هز رأسه بلا وقال : سيلا حبيبتى انا معاكى ف كل خطوه وكل حاجه واى حاجه
وخليكى متأكده انى مستحيل اخليكى تشيلى مسئوليه انت مش كدها هساعدك ف كل حاجه عدا بقا حاجات خارجه عن قدرتى لو كان ف أيدى مكنتش هتأخر
سيلا بصتله بإهتمام وقالت : وايه هى الحاجات دى
يوسف اتكلم بجديه وقال : حمل رضاعه الحاجات دى
سيلا بصتله بغيظ وشدت اديها منه ومشت بعيد عنه
يوسف ضحك وهو بيجرى وراها وبيقول : يا مجنونه وانا ذنبى ايه هعرف اساعدك ازاى يعنى طب خلاص نقسم البلد نصين احملى وانا هرضع
سيلا وقفت مكانه وهى بتبصله بذهول وقالت: انت مجنون
يوسف ضحك وهو بيقف جانبها وقال : ف صناعى ع فكره بلاش تفكيرك ده
سيلا كزت ع سنانها وبصت حوليها بقلق وهى بتقول بعنف : منك لله منك لله اخرتنى والمدرج بتاعى مش هنا ف الدور الا فوق
سيلا مشت بسرعه
ويوسف مشى جانبها وهو شايف قلقها بصت ع باب المدرج وشاورت وهى بتقول : الدكتور دخل هدخل ازاى دلوقتى
يوسف كشر وهو بيقول : استأذنى وادخلى
سيلا هزت رأسها بلا وقالت : دا دكتور غريب ومعقد نفسى وبيكره اى حد يدخل بعده وبيدى مرشح طويل عريض بيخلى الكل يتفرج عليه
يوسف مسك اديها وهو بيقول : تعالى بس
سيلا حاولت تشد اديها بتوتر وقالت : بالله عليك بلاش مش عايزه احضر المحاضره دى
يوسف استأذن ودخل وساب اديها
الدكتور بصلهم شويه وشاور ليهم يقربوا وهو مبتسم
الكل بصله باستغراب
وسيلا وقفت متحركتش من مكانها
يوسف ضحك وهو بيقول : دكتور ناجى
دكتور ناجى ابتسم وهو بيقول : يوسف ولا اقول باشمهندس يوسف
يوسف رد بسرعه وهو بيقول: يوسف طبعا يا دكتور انت ف مقام والدى
دكتور ناجى ابتسم بجديه وهو بيقول: ايه الزياره الغير متوقعه دى وعرفت منين انى ف المدرج ج
يوسف رد بهدوء وقال ببسمه بسيطه : انا كنت جاى لحضرتك بس مكنتش اعرف إنك هنا دى بقا صدفه
كشر بعدم فهم فيوسف شاور ع سيلا
دكتور ناجى شاور ليها تقرب وقال :
تعالى يا باشمهندسه
سيلا قربت وخدت نفس عميق وهى بتقول : اسفه يا دكتور ع التأخير مش
دكتور ناجى شاورلها انها تسكت ورجع بنظره تانى ليوسف : قريبتك
يوسف ابتسم بسمه واسعه وهو بيقول : خطيبتى
دكتور ناجى ابتسم برضا وقال : تمام
شاور لسيلا تدخل وهو بيقول : متكررش تانى المره دى علشان خاطر الباشمهندس يوسف ابنى
بس بعد كده هيبقى ف قرصت ودن
يوسف ضحك وهو بيقول : اه من قرصة الودن بتعتك يا دكتور
ضحك بصوت وهو بيقول : انتوا كنتوا دفعه كويسه
اكتركم كانت ناس ملتزمه ومسئوله بس الدفعه دى مفيش دكتور مبيشتكيش منهم
يوسف هز رأسه : هو الجيل ده مختلف
دكتور ناجى هز رأسه بتعب وقال : ومتعب
يوسف سلم عليه بص ع سيلا واستأذن ومشى
دكتور ناجى بدأ ف المحاضر بس ف بدايتها قال : باشمهندسه سيلا ع مكتبى بعد المحاضرة