البارت السادس عشر الجزء الثانى

1.6K 155 42
                                    


إشعار من نوع خاص
بقلم نوران محفوظ
البارت السادس عشر الجزء الثانى

نعمه ردت بعتاب : بقا كده يا شهاب ما قولتش  ليه يا بنى
منى ردت بسخريه وهى بتبصله : هيقولك ايه بس يا ماما هيقولك  فقعتلك مرارة بنتك
شهاب بصله بهدوء لأنه كان متوقع ده : لا مقولتش علشان متقلقوش  واحنا ف بلد  وانتوا ف بلد وبعدين بنتك يا حاجه عندها حاجات ياما ايه يعنى لما نستغنى  عن المراره يعنى
سيلا ضحكت وهى بتقدم العصير وقالت : بس حقيقى يا ابيه انت جبار وعملت الا احنا معرفناش  نعمله
رد بغرور : هو انا اى حد يا سيلا بردوا
لا مش اى حد دا انت ليلتك سوده بإذن الله
سوسن بصت ع الصوت بلهفه وقالت بصوت ممزوج بالإستغراب : رحيم
ابتسم وهو بيقرب منها وباس رأسها بعد ما خدها ف حضنه وهو بيقول: عامله ايه يا امى
سوسن ابتسمت بفرحه وهى بتقول : بخير يا قلب امك بس انت ايه الا نزلك بدرى
وفين رحاب
شاور عليها وهى واقفه جانب منى بتطمن  عليها
وكمل : شهاب منه لله هو السبب
شهاب ضحك وهو بيقول : رحيم طولت الغيبه يا جدع حمدلله ع السلامه
رحيم بصله بغيظ وقرب وهو بيرفع ايده بتهديد : مردوده يا شهاب مردوده يا شهاب بس الصبر
نزل ايده بعد نظرات امه
نعمه ضحكت وهى بتقول بلؤم: دا انت طلعت مش سهل خالص
رحيم قال بغيظ : دا بلوه
نعمه ضحكت وهى بتشاور لسيلا: قومى جهزى الاكل اكيد الكل جعان
رحيم رد برفض : لا شكرا يا خالتى احنا جاين من سفر محتاجين نروح نرتاح
رحاب رفعت رأسها بسرعه وقالت : بس انا مش هسيب منى النهارده
نعمه قاطعة كلام رحيم وقالت : يلا يا سيلا
اتغدى يا بنى الأول وبعد كده كل حاجه سهل
شهاب ضحك بمرح وقال : هاخد دوش سريع ع الاكل ما يجهز
سيلا شالت اديها من ع رأسها بعد ما كانت مسكها بوجع مفاجئ قامت ومره وحده حاسه انها اتزلزلت
لولا ايد سوسن الا سندتها وهى بتقول : حاسبى يا بنتى بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا سيلا
ضحكت وهى بتهز رأسه بلا :  دخت يا سوسن
متخافيش كده
بصتلها بقلق وقالت: طب انا هاجى أساعدك ف المطبخ
سيلا هزت رأسها بنفى وقالت : لا طبعا انت اقعدى معاهم اساسا انا مش هعمل حاجه
لأن ماما مجهزه كل حاجه انا هحضر السفره واغرف مش اكتر
نعمه كانت قلقانه على منى وكل دقيقه بتسألها إن كانت كويسه ولا لااا
سيلا دخلت تجهز الاكل
وشهاب شد ايد رحيم وقال : تعالى يا عم هعطف عليك واديك لبس من عندى
مختار دخل وهو بيقول ببسمه راضيه: السلام عليكم
الكل رد التحيه
و سوسن ردت بتسأل : اُمال يوسف فين 
رد بهدوء : انا اصريت انه يجى يتغدى معانا بس رفض وقال إنه مش  هينفع يسيب والده
وحقيقى عذرته
سيلا حطت اديها ع دماغها وهى حاسه إن كل حاجه حوليها ضباب
قربت من المايه وغسلت وشها علشان تفوق
وجهزت الاكل
والكل قعد ياكل
سيلا رسمت بسمه هاديه وهى بتقول : انا شبعت هقوم اجهز الشاى
انسحبت بسرعه للحمام
وحطت اديها ع بطنها بوجع شديد وهى بتستفرغ
دماغها فيها وجع رهيب وبطنها كمان
كانت بتكتم صوتها وهى خايفه حد يسمع صوتها
خلصت ودخلت المطبخ تعمل الشاى
لقت رحاب هناك
بصتلها ببسمه: كنت فين يا بنتى
هزت رأسها براحه وهى بتمشى بهدوء ووقفت بعيد عنها بمسافه وقالت : ف الحمام
بتعملى ايه
ردت ببسمه واسعه : بعمل حلبه
ردت باستغراب : حلبه لمين
ضحكت وهى بتفتكر رد فعل منى : لمنى
ردت بتلقائيه :  دى مش بتكره مشروب زيها
رفعت اديها بإستسلام مزيف : أوامر الحاجه نعمه بدعم من الحاج مختار فصدر فرمان بذلك
ضحكت ف اخر الجمله
سيلا حاولت ترسم بسمه هاديه وهى حاسه إن الضحكه نفسها بتتعبها
فقالت: طب اعملى الشاى معاكى لأنى افتكرت حاجه مهمه هعملها
هزت رأسها وقالت: تمام يا سيلو
سيلا قالت بتردد : طب ابقى بلغيهم إنى ورايا مشوار مهم وهرجع ع البيت
رحاب بصتلها باستغراب وهى بتحط الكوباية من اديها وبتلف ليها   : طب ما هما برا قوليلهم
نفت بسرعه وهى بتضغط ع اديها وقالت : لا قصدى يعنى لو قولتلهم هيأخرونى
اكتر
طلعت بسرعه وهى مش سايبه ليها قرار
رحاب  ردت بذهول : هو ايه اللخبطه دى فيها ايه يعنى لما تقول انها خارجه لمشوار معين
طلعت بالشاي وضحكت وهى بتحط الحلبه قدام منى
منى بصتلها بغيظ وقالت : مردوده
اصبرى
شهاب ضحك وهو بيقول ف نفسه لسه سامع نفس الجمله
ظبط المخده ورا ضهرها وقال بإطمئنان : كده احسن
كشرت بوجع طفيف وقالت : تمام
مختار بص حوليه بقلق وقال بهدوء : اُمال فين سيلا
رحاب شرقت رحيم  مسح ع ضهرها وهو بيقول : مالك
بلعت ريقها وقالت : مفيش وردت ع مختار
سيلا مش هنا يا عمو خرجت
كشر باستغراب وقال: خرجت راحت فين من غير ما تقول
رفعت كتفها بمعنى معرفش وقالت هى قالتلى ابلغكم انها خرجت وهترجع ع البيت
نعمه ردت بخوف : وهى مقالتش لينا ليه من البعد
مختار رد بطمئنينا : خير بإذن الله خير اكيد سببها قوى
رجعت البيت بسرعه وهى حاسه بتعب شديد
اخدت مسكن وهى بتفرد ضهرها ع السرير  قبل
ما تفتكر يوسف
يوسف بقلق شديد وهو بيرجع بالكرسى لورا وبيقوم: مالك يا بنتى كل شويه تمسكى رأسك
و بطنك
حطت رأسها ع المكتب وهى حاسه انها مش قادره تشلها وقالت : عندى صداع نصفى هيموتنى
رد بقلق : متقوليش كده وتعالى نروح لدكتور نطمن عليكى قومى يلا
شاورت بصوبعها بمعنى  لا وهى بتقول : منه دلوقتى هتجبلى نسكافيه و اسبرين او اى مسكن وهرتاح عليه
قعد قصدها وهو بيقرب الكرسى منها ومسك اديها وقال : هو الصداع ده جالك قبل كده
بصتله بتعب وقالت بحزن طفيف  : مش قادره اتكلم يا يوسف واطمن انا اول مره يجيلى صداع بالشكل ده اكيد بسبب قلة الاكل مع السهر تعبنى
رد بحزن وهو بيلوم نفسه : اسف
غمضت عنيها وهى حرفيا مش قادره ترد كل حاجه شايفها مشوشه قدامها
يوسف وقف وهو بيقومها : طب تعالى ع الكنبه افردى جسمك وانا هشوف منه اتأخرت ليه
قامت وهى حرفيا سنده جسمها ع جسم يوسف
يوسف قلق اكتر وهو شايف حالتها دى فقال : انا  قدامى كام ملف لو متحسنتيش مش هسمع منك كلمه وهاخدك ع المستشفى
غمضت عنيها وهى بتروح ف النوم وهى بتحمد ربنا إن المسكن جه بمفعول

يوسف ركز شويه ف كلام والده وقال بلهفه : معلش
قول تانى كنت بتقول ايه
ضحك بصوته كله وقال: اتفقت مع مختار اننا نخلى فرحكم ف نهاية السنه دى ها ايه رأيك
يوسف ضحك بفرحه وقال: يعنى هو موافق
هز رأسه بتأكيد وقال: هو موافق بس لسه هيسأل سيلا
وياخد رأيها
يوسف ابتسم بلهفه وهو بيقول ببطئ : لا كده تمام قوى والله حمايا ده عسل بس انا مستغرب موافقته
دا كان بيقولى انسى انه يحصل فرح دلوقتى
رفعت رد بتأيد:  وانا كمان مستغرب
بس دا أب واكيد عايز يطمن ع أولاده
يوسف هز رأسه وهو مش مقتنع بكلام ابوه
رفعت بصله شويه فيوسف قال : ف حاجه تانيه عايز تقولها
هز رأسه بأيوه : رودى خطوبتها يوم الخميس الجاى
و مجدى دعانا كلنا
يوسف ابتسم براحه بعد ما اتأكد من كلامها : ايوه ما رودى عزمتنى انا وسيلا
بصله باستنكار : عزمتك ده الا هو ازاى
رفع كتفه وقال : زى ما حضرتك سمعت كده
سكتوا شويه ورفعت سأله: هتروح ؟!
ابتسم وقال : هسأل سيلا لو وافقت يبقى بإذن الله هنروح

فتحت عنيها بتعب ع صوت تلفونها بصت ف الساعه لقاتها عشره فقامت تشرب وهى حاسس بجفاف حلقها
و اتفجأت بأبوها وأمها ف الصاله
وواضح انهم بيتكلموا او بيتنقشوا ف موضوع مهم فقالت باستغراب: السلام عليكم
مختار رسم بسمه سريعه وهو بيقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تعالى يا سيلا عايز اتكلم معاكى
بصت لأمها بقلق فهزت رأسها  تطمنها وقالت : خير يا بابا
ضحك وهو بيقول : خير بإذن الله
ابو يوسف كلمنى ف معاد الفرح فتفقنا ع بعد امتحانات اخر السنه ها ايه رأيك
ابتسمت بفرحه وهى بتقول بهدوء مزيف وبتحاول تمحى بسمتها :الا حضرتك تشوفه يا بابا
ابتسم  وهو بيقول : بعد البسمه دى والفرحه الا مليا عيونك هيبقى رأى بابا ايه
ضحكت اكتر وهى بتسمع صوت زغاريد امها
مختار رد بعنف  :  نعمه ف اية مش كده 
ضحكت وهى بتقول : سيبنى افرح
سيلا مسكت دماغها بوجع أكبر فقالت : هقوم ارد ع تلفونى
دخلت اوضتها بسرعه وهى بتحاول تتمالك نفسها واول ما فتحت الاتصال لقت صوت يوسف وهو بيقول بغضب وقلق : مبترديش ع تلفونك ليه
ردت بكلمه واحده : اسفه
بلعت ريقها وهى حاسه انها  دايخه
فتكلم تانى وهو بيقول  :  انا عايز اكلم والدك ياريت تطلعى ليه التلفون
استغراب انها مردتش بس لسه حاسس بغيظ وغضب بيرن عليها من اكتر من خمس ساعات وهى مبتردش ع الاقل كانت بررت ليه
بدل كلمة اسفه
دى
قربت من ابوها وهى بتمد اديها بالفون وقالت : يوسف يا بابا
خد الفون ببسمه وهو بيقول : وعليكم السلام اهلا يا بنى
كل حاجه واقفت مع صرخة نعمه بأسم سيلا

إشعار من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن