إشعار من نوع خاص
البارت العاشر
بقلم نوران محفوظيوسف اتنهد بعمق وقال : الحكاية وما فيها يا عمى ان انا ورودى مش هينفع نكمل مع بعض
مجدى بصله بصدمه وبعد كده قال : مش هينفع تكملوا ليه ليه ايه الا حصل لكل ده لطفك يا رب لطفك
يوسف مردش عليه ولف وشه بعيد فمجدى مسكه من لياقة القميص وهو مش شايف غير كسرة بنته وقال : انت اتجننت ولا اية انا مش هسمحلك تكسر بنتى بالطريقه دى
يوسف جه يتكلم بس محسش غير بإيد مجدى وهى بينزل ع وشه
يوسف عيونه وسعت من الصدمه وحط ايده ع وشه ووشه الا احمر بطريقه غريبه وهو مش مصدق الا حصل
اول مره يتعرض لحاجه زى دى دا حتى ابوه عمره ما رفع ايده وضربه
يوسف ضغط ع ايده بغضب وكز ع سنانه وهو حاسس انه لو ما مشاش ممكن يقول او يعمل حاجه يندم عليها بعدين
فمشى بسرعه من قدام مجدى الا كان بيتنفس بغضب وعيونه مليانه دموع ع بنته والا حصلها خطيبها سابها والا حصلها بسبب اختها وكأن الكل بيتأمر عليها
دخل وهو بيحاول يبتسم بس لقاها نايمه فمرداش يزعجها
وقاعد جانبها وهو بيبصلها بشوق وحب وعيونه مليانه بمشاعر مختلفه خوف وقلق وحب وتمنى حاجات كتير
عدى اكتر من نص ساعه و مجدى قاعد نفس القاعده متحركش من جانب بنته ورودى بدأت تفوق وهى لسه ع حالة الجمود بتاعتها بس اول ما شافت ابوه قاعدة بسرعه وقالت : بابا
مجدى بصلها بسرعه اول ما سمع صوتها وقال : ايوه بابا يا قلب بابا وروحه
بقا كده يا رودى تعملى ف بابا كده هو انا حمل كده يا رودى
مجدى بدأ يعيط ورودى مدت اديها اليمين وهى بتمسح دموعه وعيطت هى كمان: انا اسفه بس انصدمت لو كان بإيدى مكنتش هعمل كده صدقنى خدنى ف حضنك يا بابا انا بردانه قوى وحسه بخوف خوف مش طبيعى احضنى وطمنى زى كل مره قولى هتعدى يا رودى والا انت عايزاه هيحصل طمنى يا بابا
مجدى قرب من بنته وهو مش قادر يتكلم صوته مش راضى يخرج خدها ف حضنه وهو حاسس بيها وهى بتحاول تحرك اديها التانيه وتحضنه بس مش قادره
عياطه زاد وهو بيحضنها اكتر و صوته عياطهم هما الاتنين مالى المكان
يوسف كان واقف برا وهو صعبان عليه حالتهم وحالة رودى ومرداش يقاطعهم ويدخل ف لحظه حساسه زى دى ووقف وهو مستنى الوقت المناسب
مجدى بعد بنته ومسح دموعها وهو بيتكلم بصوت خرج بالعافيه : لا مش عايز اشوف دموعك انا لسه عايش عايش علشانك علشان ساعدتك انت وبس
متعيطيش يا قلب ابوكى وإن كان ع ايدك او رجلك الدكتور طمنا وقال انها مجرد وقت وهترجعى زى ما كنتى
رودى مدت اديها وهى بترسم بسمه صغيره ومسحت دموع ابوه وهى بتقول : مدام الدكتور طمنك عليا بتعيط ليه بابا انا راضيه وحمده ربنا ع كده حقيقى بعد الا حصل ده فوقنى
احمد ربنا يا بابا دا انت الا معلمنى لو صابتنا مصيبه نقول إن لله وان اليه راجعون بنتك جامده قوى يا بابا
رودى عيطت ف اخر كلمه وهى بتحاول تهون عن ابوها بس مين يهون عنها ويمحى الشرخ الا حصل ف قلبها قبل ما يحصل ف حياتها
مجدى مسح دموعها وهز رأسه بلا وهو بيحاول ميعيطش
يوسف دموعه نزلت بتأثر مسحها واستأذن
مجدى مسح دموعه كويس قبل ما يقول مين
يوسف فتح الباب نص فتحه ودخل دماغه وهو بيقول : ف حد خالع رأسه
رودى ضحكت بفرحه وهى شايفاه قدامه وبصت لأبوها الا كان بيرقبها وبيدعى ربنا يحفظها ليه : تعالى يا يوسف
مجدى اتكلم وهو حاسس بندم ع الا عمله وخجل من نفسه بسبب رد فعل يوسف وانه لسه هنا عكس ما توقع
لأنه فكر انه رجع تانى القاهره
يوسف اتنحنح بمرح وهو بيقول : عامله ايه يا ست رودى بيقولوا انك تعبانه
رودى ضحكت وهى بتحاول ترد بجديه مزيفه : دى اوشاعات يا أخ يوسف
يوسف بصلها بنص عين وهو بيقول بشك مزيف : يعنى دى اوشاعات
رودى هزت رأسها بتأكيد وهى بتضحك اكتر : شوفت بقا مفيش حد الناس سيباه ف حاله
يوسف ضحك : عندك حق يا بت يا رودى
رودى ضحكت بفرحه من وجوده حتى ولو مؤقت اللحظه مع يوسف بالنسبه ليها عمر تانى