البارت الثالث عشر

2.5K 169 40
                                    

بعد ما رجعت البارت  امبارح وكله حاجه تمام جيت امسك الفون بعدها بشويه علشان انزله لقيته هنج وبيدخل وبيطلع وحاجه آخر قرف معرفتش انزله ومش بس كده لا البارت كمان اتمسح بس الحمدلله كان في نسخه منه هى اه مش مترجعه بس كده احسن مليون مره من انى اكتبه من اول وجديد  والمشكله إن الفون لسه مهنج وبحاول انزل فيه
البارت طويل أحداث جديده تفاعل مشجع علشان اطول البارت الا جاى عايزه كومنتس أسأله ومناقشه وحورات وكده يعنى 

إشعار من نوع خاص
البارت  الثالث عشر
بقلم نوران محفوظ

الكل بصله باستغراب وهو قال بلهفه واضحه ف صوته : ايوه انت انت رقيه صح
سيلا بصتله باستغراب وشاورت ع نفسها وهى بتقول : انت بتكلمنى انا
يوسف جه وقاعد جانب رحيم وشاورله بمعنى ف اية
و رحيم رفع كتفه بمعنى مش عارف
يوسف ركز لما لقى الشخص بينادى سيلا برقية وقال
: ايوه انت مش فكرانى ولا حتى انت يا انسه
شهاب بص لمنى وهو مستنى ردها
منى بصت لشهاب وهى بترفع كتافها بمعنى مش عارفه وقالت : لا حقيقى مش فكراك وبعدين دى مش رقيه انت اكيد غلطان
الشاب شد كرسى وقعد وهو بيقول: انا اعرفكم هو حقيقى الا الموقف الا جمعنا كان موقف بايخ بس انا يعنى
بدأ صوته يتوتر وحاسس انه مش عارف يقول ايه ونسى كل حاجه
سيلا بصتله جامد وبتركيز وهى بتحاول تفتكر وعيونها جات ع يوسف الا سألها بعيونه فرفعت كتفها انها متعرفهوش
فيوسف رد بكل هدوء وقال: طب انت ممكن تقول الموقف وهما اكيد هيفتكروا
الشاب رسم بسمه خفيفه وقال : الأول اعرفكم بنفسى باشمهندس محمد آخر سنه هندسه
رحاب ردت بكل تلقائية : انت مع سيلا ف نفس الكلية
محمد بصلها بعدم فهم وهو بيقول : مين سيلا
رحاب حمحمت بإحراج وشاورت ع سيلا وبتقول : رقيه
لما شافت تعبير الذهول ردت بسرعه وقالت قصدى يعنى الا انت فاكرها رقيه
محمد اتكلم بجدية وقال : بس انا متأكد انها هى نفسها
شهاب رد بغيظ : ما تقول يا عم انت تعرفهم منين
محمد رد بإحراج من الموقف وقال : انا مشفتش الانسه دى غير مره بس رقيه شوفتها اكتر من مره
يوسف رد بنفاذ صبر وضيق : ايوه عرفنا بقا شوفتها ازاى وليه بتقول انها رقيه
محمد رد بكل تلقائية وقال : لأنها هى وانا متأكد اول مره شوفتها كان موقف مش حلو هى
كانت واقفه بتعيط وبتقول عايزه اروح كانت لسه صغيره وانا قولتها تعالى اوصلك يعنى كنت بهزر مش قصدى حاجه
بس رد عليا رد احرجنى خالص حتى الانسه دى لمت عليا الناس وموتونى من الضرب يوميها بس انا شوفتها بعدها كتير كلها كانت مجرد صدف
منى ردت بسرعه وهى بتقول : ايوه ايوه افتكرتك بس دى بردوا مش رقيه
محمد رد وعيونه ع سيلا وكأنه بيتأكد : هو اه عدى كذا سنه بس انا متأكد انها
حتى انا انا يعنى اوف
يوسف بصله بحده وهو بيقول: مش رقيه يا عم انت هو احنا هنغنيها واتفضل يلا من هنا
محمد بصلهم بعيون تايه وهو مش مصدق وبص لسيلا وقال: طب افهم الأول او قولى انتِ اى حاجه انا ما صدقت شوفتك تانى
سيلا عيونها كانت مليانه دموع وقالت : انا مش هى رقيه دى تبقى تؤامى
محمد رد بكل لهفه وقال: يعنى انت تعرفيها صح طب انا والله مش قصدى حاجه انا عايز رقم والدك علشان اتقدملها
سيلا دموعها نزلت بصمت والألم مسيطر عليها
حطت رأسها ع الطربيزه وهى بتحاول تخبى وشها
منى ردت وهى بتحاول تتكلم بصوت عادى وقالت : للأسف مش هينفع
محمد وقف و دموعه بتنزل وهو بيقول: هى هى اتجوزت طب عادى انا مش زعلان بس بس الانسه بتعيط ليه
يوسف كان بيبص ع سيلا بعجز من انه يقرب او ياخدها ف حضنه دموعها بتوجعه وقلبه دقاته بقت بتألمه ومش عارف يبلع ريقه حاسس انه جف
محمد كان خايف يسمع اى حاجه تانيه كان عنده انها تبقى لغيره افضل
عايش ع امل انهم يتقبلوا ف يوم معندهوش مانع إن الامل ده يموت بس هى لا
منى ضحكت نص ضحكه ودموعها بتنزل وقالت : ياريت ياريتها اتجوزت بس للأسف رقيه ماتت
محمد قاعد مكانه وهو حاسس إن رجليه مش شيلاه وهو بيهز رأسه بلا ازاى ماتت وكانت حلم حياته
كانت دعوته ف صلاته إن ربنا يجمعه بيها
حط رأسه بين اديه وهو بيقول : قولى حاجه غير كده قولى انها شافت حياتها اتجوزت مش هزعل هتمنى ليها الخير بس بس متقوليش ماتت
شهاب قرب من منى وهو بيحط ايده ع كتفها فرفعت عيونها بوجع لشهاب وانصدم من مظهرها متوقعش انها موجوعه للدرجه دى رقيه موتها عدى عليه فتره طويله وسنين
بس الام مبتنساش ابنها لو عدى ع موته مليون سنه
سيلا وقفت وهى منزله رأسها وبصت للأرض وقالت وهى بتمسح دموعها بصوت واضح عليه العياط : انا انا هروح الحمام
سيلا مشت خطوتين سمعت صوت محمد وهو بيقول : رقيه بصيلى
سيلا وقفت مكانها وهى مش عارفه تعمل ايه هى مش رقيه رقيه كانت غيرها هى كانت اجمل وروح احلى حتى ولو كانوا شبه بعض بس رقيه كانت غير
لفت ببطئ وقالت : بلاش تنادينى بأسمها انا سيلا سيلا أختى رقيه رقيه كانت غيرى ومختلفة عنى واجمل منى بكتير
رقيه كانت ملاك علشان كده ماتت لأنها ملهاش مكان بينا
سيلا مشت وهى مش عارفه رايحه فين
يوسف قام وراها
جو من الحزن سيطر ع المكان بعد ما كانوا بيتفقوا هيروحوا فين وهيجيبوا ايه بقت قلوبهم مليانه بذكريات طفت فرحتهم
عمة شهاب فتحت حضنها ومنى مترددتش لحظه انها تستخبى فيه حاولت تهديها هى مش بتكرها بس بتحب شهاب شهاب الا بقيلها من اخوها وخوفه عليه مبرر مهما كبر هيفضل بالنسبه ليها طفل
شايفه منى جامده ومش مناسبه ليه مشاعرها مش بتتحرك بسهوله ودى كانت حاجه معصبها هى عايزه واحده حنينه تعوض شهاب عن حنان الام واحتواء الاب
بس طلع ده كله قشره قشره مدفون تحتها ياما
منى دفنت نفسها جامد ف حضنها علشان محدش يشوف لحظة ضعفها
رحاب دموعها كانت بتنزل بصمت وهى متأثره بكل الا بيحصل شاب كل حلم حياته انه يتخرج ويتجوز لا ومش كده وبس ده بيحب واحده وعايش ع امل انها تكون من نصيبه بس فجأه ده كله اتبخر صعب لما تلقى اخيرا حلمك اتحقق وتقول اخيرا الا كنت مستنيه طول السنين ده اتحقق ولما تقرب اكتر من حلمك تتفاجئ انه كابوس ومش اى كابوس تكتشف إن قصر الأحلام الا بنيته كانت قاعدته هاشه وانهدم فوق راسك
محمد بص لمكان سيلا بكسره ومسح دموعه الا نزل غيرها ومشى
رحيم وقف ومشى وراه بسرعه
شهاب كان نفسه يشدها من حضن عمته لحضنه هى احق بكده دا مكانها بس متربط ميقدرش يقرب
هون ع نفسه وهو شايف احتواء عمته ليها
يوسف جرى بسرعه وراها وهو شايفه بتخرج من المكان ووقف قدامه
سيلا رفعت رأسها وهى مش شايفه من كتر دموعها الصورة مشوها قدامه فقالت بصوت مهزوز : لو سمحت يا يوسف سيبنى امشى
يوسف رد وهو بيقول : رايحه فين
رفعت كتفها وهى بتقول : مش عارفه بس مخنوقه وعايزه امشى وابعد عن هنا
يوسف مشى جانبها وقال : ومنى
سيلا وقفت مكانها ومردتش يوسف كمل وهو بيقول : ومنى يا سيلا رقيه خلاص ماتت بس عارفه رغم انها ماتت بس لسه عايشه جسدها بس الا مات انما روحها لسه هنا معاكم
كفاية إنك توقفى قصاد المراية علشان تشوفيها
سيلا غمضت عيونها بقهر وقالت : ودى اكتر حاجه وجعانى
يوسف غمض عيونه وهو حاسس بيها وعارف معانتها فقال : منى محتاجكى جانبها كانت جاية تيجيب حاجات فرحها بلاش تقلبي ده كله نكد
هى رقيه كانت فرفوشه
سيلا بصتله بعدم استيعاب وقالت : فرفوشه
يوسف خاد اتجاه تانى وسيلا مشت معاه من غير ما تاخد بالها : ايوه طبعا ما هما التؤام كده لازم يبقى فيهم حد دمه تقيل وسمج وحد خفيف ولطيف وفرفوش
سيلا شاورت ع نفسها وهى بتقول : سمج اسكت يا يوسف بطريقتك دى انت علشان تطلعنى من حالتى هدخلنى حاله تانيه
يوسف ابتسم بإحراج وقال : امم مش قصدى بس كنت بحاول ويكفنى شرف المحاوله
سيلا ضحكت ودموعها بتنزل وقالت : وحشتينى وحشيتنى قوى
يوسف رسم بسمه وقال : اتفضلى ادخلى الحمام اغسلى وشك لأن شكلك كده كيوت وده احنا مش متعودين عليه
سيلا ابتسمت بخفه وهى بتهز راسها بيائس

إشعار من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن