البارت الحادى عشر

2.2K 157 43
                                    

إشعار من نوع خاص
بقلم نوران محفوظ
البارت الحادى عشر

سيلا وقفت وهى مستنياه يتكلم
يوسف كمل كلامه وهو بيسأل: انت باقلك كام شهر هنا ف الشركه
يوسف كمل وهو مش مستنى إجابتها بقالك ف حدود شهرين وعشر ايام فأنا عندى اقتراح ليكى ايه رأيك لو تبدئ شغل بجانب التدريب الشغل هيبقى بسيط جدا مش هياخد ساعتين من يومك بس انا بقول كده علشانك انت
يوسف كان بيتكلم وهو بيركز على النقط الاجابيه وكل كلامه كان مقنع وسيلا كانت بتابعه بإهتمام
يوسف خلص كلامه ورفع رأسه وهو عايز يشوف تأثير كلامه عليها
سيلا هزت رأسها بإقتناع وهى متأكده ان دى فرصه ليها وقالت : كلامك مقنع جدا ومدام الشغل مش هياخد من يومى اكتر من ساعتين او تلاته زى ما حضرتك قولت فأنا موافقه لأنى حقيقى نفسى اشوف شغلى عملى
يوسف هز رأسه ببسمه وقال : شغلك هيبقى بسيط وشامل متخافيش وبعدين انا جانبك ومعاكى هنا ف الشغل ف اى وقت احتاجتى اى حاجه هتلقينى جانبك غير انى انا الا هتابع الشغل معاكى
سيلا ابتسمت بسمه واسعه وهى بتهز رأسها
يوسف ابتسم ع ابتسامتها وقال : ودلوقتى يا سيلا عايز اعرف ليه بتنهى اى علاقه بينا
من غير ما تقولى حاجه سيلا انا هفضل يوسف الشبح وانت هتفضلى سيلا صاحبتى
سيلا بصت بعيد لفتره وبعد كده قاعدة قدامه ع المكتب وقالت هصرحك يا يوسف هقولك ايه السبب الا مخلينى مش عايزه اى صله من النوع ده
بس بعدها الموضوع ده ما يتفتحش تانى لوسمحت
يوسف هز رأسه بتركيز وهو متابعها بإهتمام ونفسه يعرف ليه سيلا مش عايزه اى علاقة من اى نوع تربطها بيه
سيلا ابتسم وهى بتقول بصوت هادى : انا طبيعتى بتميل للوحده وعدم الاختلاط بمعنى اصح انا مش اجتماعية
وانا لما عرفتك يا يوسف كنت ف وقت
سيلا سكتت شويه بس سكوتها مدمش غير لحظات وبعد كده قالت كنت ف وقت محتاجه حد معرفهوش اتكلم معاه ف اى حاجه بعيد عن حياتى
وبعيد عن كل الا اعرفهم وانت كنت الحد ده
واتعودت ع كلامى معاك و منكرش انك كنت حاجه اساسيه ف يومى
يوسف وقف للحظات عند كلمة كنت وابتسم بسخريه وراجع يركز معاها ولقها بتقول انا حياتى كانت طبيعيه وروتنية عادية وكنت حبها كده بس لما رقية اتوفت
كان بالنسبه ليا مفيش سبب إن اعيش علشانه كنت حاسة انى روحى بتنسحب بالبطئ وانت جيت ف الوقت ده رغم اننا كنا بنتكلم عن الحاضر الا خلانى اتعود اكتر عليك عمرك ما سألتنى عن اى حاجه ف الماضى كنت صديق وبس ومحاولتش تاخد دور أكبر
وف الوقت ده منكرش انى كنت مغيبه وعن حاجات كتير كمان
سيلا خدت تنهيده عميقه وقالت علاقتنا كانت غلط وحرام يكفى قول الله تعالى ف خصوص النساء ( محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان ) [النساء:25]
وفي خصوص الرجال: ( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ) [المائدة:5]
غير انى مقدرتش اقول لبابا انى بكلم شاب لا أعرفه ولا عمرى شوفته انا عارفه انى بابا متفهم بس ف نقطه زى دى هيحس إن تربيتة راحت ع الأرض وانخذل
هتقولى ما احنا مجرد اصدقاء وكلامنا عادى مفهوش اى حاجه حرام هرد واقولك مجرد الكلام بس اى كان هو ايه مع اى حد مش محرم حرام
انا كنت مغيبه لدرجه نسيت بابا ونسيت كلامه والأهم من ده كله نسيت ربنا ونسيت عقابه انا كنت محتاجه حد معرفهوش يشاركنى تفاصيل معينه بس اول ما انت بقيت وقع فوقت انا ع واقع مر فوقت ع معصيه
إن كنت اتعودت عليك فأنا حب ربنا وطاعته اغلى من قلبى وحياتى
ومالى قلبى ميبقاش ربنا غفور رحيم وانا اعصيه
ماما قالتلى قبل كده بالنص ماتزعليش ع اى حاجه راحت منك او حصلت معاكى الا راح ربنا قادر يعوضك عنه أضعاف مضعفه والا حصل كان امتحان
وخليكى فاكره إننا ضيوف ف الدنيا ومهما طال عمرك بيتك الأبدى ف انتظارك
سيلا عيونها دمعت وهى بتقول موت رقيه كان امتحان ليا وانا طلعت خسرانه منه وخنت ثقة بابا وتعاليمه وعصيت ربنا الا رغم كل حاجه كان سترنى
انا مبقتش قادرة أبص لنفسى ف المراية حاسه انى ملطخة بالذنب ده وهفضل شيلاه طول عمرى هفضل طول حياتى الا جاية ادعى ربنا يغفرلى ويسامحنى
سيلا مدت اديها تمسح دموعها وقالت ونفسى بابا كمان يسامحنى بس مش هقدر اطلبها منه مش هقدر اقوله سامحنى
يوسف كان متابعها ومستغرب حالتها وليه للدرجه دى زعلانه رغم انهم كانوا مجرد اصدقاء مجرد ما ذكرت أية من القرأن قلبه ارتعش وهو حاسس انه اول مره يقرأها رغم انه قراها قبل كده كتير
كلامها ومشاعرها الا بتتكلم بيها خلاته يحس بحاجه ماسكه قلبه بتخنقه مسك الجرافه وفكها وهو لسه بيسمعها واستغرب اكتر وهى بتقول حاسة انها ملطخه
بالذنب هو كبير لدرجه انها تعبر عنه بالشكل ده
أمال هو وعلاقته مع رودى وحياته تبقى ايه وذنب من اى نوع
حس إن الدنيا بتلف بية فضل متابع كلامها و هو مش مصدق إن حالتها دى بسبب صداقه عادية واقل كمان من عادية بينها وبين شاب وازاى شايفه انها خانت ثقه ابوها وعصت ربنا بسبب العلاقة دى
بتقول انها كانت مغيبه طب هو كان اية ولسه اية
لسه مغيب ياترا كل ده وهو عايش بغشاوه ع عنيه
بعيون معميه عايش وهو مش مبصر لأخرته
كلامها بسيط وكتير ممكن يخدوه ع محمل السخريه طب ليه حاسس إن كل كلمه قالتها مست وتر معين فيه
ولما قالت انا بحب ربنا وقلبى مليان حب ليه يمكن علشان كده فاقت من الذنب والمعصيه دى
يوسف دماغه اتملت أسأله وعلامات استفهام كتير و حيره اكتر وكل الا هو عايزه انه ينفرد بنفسه ويدور ع إجابات الاسأله دى
سيلا مقدرتش تتكلم اكتر وحست انها كده وصلت ليه شعورها فوقفت واستأذنت ومشت

إشعار من نوع خاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن