اغلقت هاتفي مسرعاً وخرجت من غرفتي..دخلت بهدوء على غرفة جيمين.. وجدته نائماً..
لابأس سأذهب بمفردي..
خرجت من النُزل .. وذهبت الى ذات المبنى الذي اخذني اليه جيمين اليوم السابق..
دخلت ولم ألبث حتى نادى علي الكاهن بالدخول...
دخلت وقال فور ما رأني: المال؟
قلت بتوتر: مع صديقي.. لاتقلق انا هُنا لأمر اخر..
قال الكاهن : لابأس سأزيده على الحساب السابق.. مالأمر ؟
- حسناً ، الأمر هو انني لااعلم شي عن امي وابي وكل مااعرفه اني من انتمي لشمالِ منطقة ما، سؤالي هو هل كانت هُنا سابقًا مدينه اخرى غير التي نعيش فيها الآن ؟
الكاهن: لا.. مانعيش فيه الآن هي نفسها المنطقة التي كانت قبل عشرون او ثلاثون سنه، لايوجد شمال غيرها.. وانا قد عشت قرابة الخامسة والستون عامًا وقد فتحت عيناي هُنا..
ماان سمعت هذا..
بدأت أحادث نفسي بأحاديث كثيره مشتته ..
كذبه.. كل ماعشته هو كذبه!؟
أنزلتُ رأسي وأغلقت عيني لوهلة..
عاودت رفع رأسي وقلت للكاهن: ماذا عن ما أتيناك سابقًا لأجله؟
الكاهن: حسناً ، كان الأمر أصعب من ما تخيلت .. تأتني صباحًا مع صديقك بالنقود ريثما أنتهي ..
خرجت من عند الكاهن أنظر للفراغ ..
أمشي بخطى ميته لا حياة فيها..
أيعقل أن الأنسانه الوحيده التي أصدقها ولا أصدق غيرها .. كانت تخدعني طوّال حياتي؟
رفعت ناظري لأرى المنازل المهجوره ..
الطرق الفارغة ..
لا أعلم أين أذهب ..
لمن أشكي حالي؟..
من هم هُنا لو علموا بهويتي وما أعمل لأحرقوني حياً..
ومن هم هُناك لو علموا انني انتمي الى هُنا لأعتقدوا أنني مجرم ..
سقطت عيني على منزل مهجور..
ذهبت اليه ..
صعدت الدرج المتهالك ووصلت الى سطح المنزل..
جلست على حافة السطح واقدامي تدلى خارجاً..
انظر للسماء.. وأُفكر..
أنت تقرأ
The deadly secret | namjin
Romansaفي يومٍ ليس كَسابق أيامهُ ، وفي بلدةْ تعج بتجار المخدرات والعصابات ، وصوت المطر الغزير يعلو مع كل دقيقة ، وأذ بجثةٍ تسقط من أعلى قمة مبنى مهجور...