VIOLETA | بَنَفْسَچ

[THIRTY-ONE]

التاسع عشر من مايو ٢٠٢٠
منزل مو بين ..

بينما كان يتناول أدويتِه لأنَّ صُداعًا قد اجتاحَ رأسِه، طُرِقَ باب المنزل لذا أنهي الأمر بسرعة وأعادَ الدواء مكانه ثم توجَّه لفتح الباب

قابلته عينان اعتاد علي رؤيتهما بكل الأحوال، السعادة والحزن، الغضب والتحدي لكن هذة النظرات الآن حددَّها أنها تحمل استياء وغضب عارم

" يالها من مفاجأة! مرَّ وقت طويل منذُ آخر مرة كنتَ فيها هنا "
انزاحَ مو بين بعيدًا عن الباب ليُفسِح لچونغ تاي مجالًا للدخول

" وأعتقد أنَّها ليست سارَّة "
قال چونغ تاي بعدما دخل ، أغلق مو بين باب الشقة وتوجَّه للداخل حيثُ يجلسان سويًا

" ألن تجلس؟ "
أشار مو بين ناحية الأرائك متخذًا خطوة إلي هناك
ردَعَهُ چونغ تاي قائلًا

" لا داعِ، جئتُ لأسألك شيئًا "

" أسرع من فضلك فأنا متعب وأريد الخلود للنوم "

" من هي حبيبتِك؟ التي أخبرتَ سيوچين عنها من قبل "

أطلقَ مو بين ضحكة ساخرة
" هل جئتَ هذة المسافة لتسأل عن هذا؟ أنتَ حقًا غير معقول "

استدارَ مو بين ليتخذ خطوة أخري نحو الأريكة، جذبه چونغ تاي من ذراعه
" أجبني "

رمَقَه بنظرة حادة ورغم أنَّهُ ساكن في مكانِه إلا أنَّ قلبه كان يصنع نبضات مضطربة سريعة ومتتالية منتظرًا رد مو بين

" لا يوجد واحدة .. أظن أنها إجابه قد عرفتها سابقًا لكنك رفضت تقبلها "
أزاحَ يدهُ بعيدًا ملقيًا بها بعنف

" لا يمكنك العودة إلي سيوچين، ولا حتي كصديقها، أنا أحذرك "
جذَب چونغ تاي مو بين من ياقة قميصِه

" لقد كنت تُحاول أن تُصالحنا باستمرار، ما الذي غيَّر رأيك وجعلك تريد تفريقنا؟ لكن لا تقلق بشأن هذا، لأن كوني صديقها لا يُثير اهتمامي بعد الآن "
تعالي جانب فم مو بين مبتسمًا بمكر