|مشفي جامعة سيول الوطنية.. الواحدة بعد منتصف الليل |الطقس قارس البرودة ودرجة الحرارة تصل لـ سالب ثلاثة
سيوچين القابعة علي الأريكة في ركن من غرفة مو بين شبه مختفيه وسط ملابسها الثقيلة وطاقيتها الشتوية ، وجدت بعض الصور القديمة تعود لذكرياتها في بوسان ، معظمها برفقة مو بين وبعضها يعود لعائلتهادمعت عينيها لرؤية الذكريات ، إنها ست سنوات منذ انتقلت لـسيول لكنها تبدو كـستين عامًا
جاءت صورة لها في التخرج من الثانوية ، كانت هذة الصورة الأهم في حياتها وقتها ، لذا تأكدت من ارتداء ثوب التخرج بطريقة منظمة وأن تبدو بمظهر حسن حتي أتي كانغ مو بين ليضع يده علي شكل 'V' خلف رأسها مخربًا أهم لحظة في حياتها
ضحكت تلقائيًا مجرد أن تذكرت اللحظة ، ولكنها لم تسمح له بفعل هذا فقد جذبت يده لتشبكها بخاصتها ويقفا باعتدال لالتقاط الصورة
" سيوچين ، مازلتِ مستيقظة؟ "
رفع مو بين رأسه قليلًا ليتفقدها ،انتبهت له فأغلقت شاشة الحاسوب ليختفي الضوء ويبقي نور القمر وحده مصدر الإضاءة" نعم ، هل أنتَ بخير؟ "
نهضت لتقف بجانب سريره ، عبثت بشعره قليلًا ثم اتجهت لجبهته" بخير ، هيا اخلدي للنوم ، لابد من أنكِ متعبة "
قال مو بين لتهز رأسها بنفي" أنا مستيقظة إن احتجت شيئًا "
" كفَّ عن الجدال سيوچين ، أنا بخير وإن احتجت لشيء سأوقظك ، من فضلك نامي الآن "
أزال يدها عن جبينه ليدفعها للنوم" لكن ـ "
قطع عليها مجال الحديث" هيا ، سأراقبكِ حتي تخلدين للنوم "
قال بنبرة لطيفة وآمرة في الوقت ذاتهلوت شفتيها متجهة نحو الأريكة لتقلبها علي هيئة سرير ثم دلفت تحت الغطاء لتشعر بالدفء يحتل المكان ، أما بعد فلم تشعر بنفسها إلا وقد غاصت في النوم ، كانت تلك نهاية يومها الشاق والمتعب
وهناك مو بين يتطلع بهيئتها النائمة وكأنها أسعد لحظات حياته ، قلبه يدق لرؤيتها بهذا القرب لكن ماذا عساه أن يفعل سوي أن يكتم ما يشعر به نحوها ويحتفظ بهذا الحب ذو الطرف الواحد لنفسه
أنت تقرأ
VIOLETA | بَنَفْسَچ
Romance"قدْ تَمُرْ الدقائق والساعات والسنوات، لكنْ قلبي لا يعرف شيئًا عن الوقت، لذلِك لا تبكي، فقط احتفظِ بي هُنَاكْ في أحْلَامِك وتمسَّكِ بكلماتي هذة " - لقائله بدأت ٤/ ٨/ ٢٠٢٠ انتهت ٢٨/ ١٠/ ٢٠٢١