VIOLETA | بَنَفْسَچ

[TEN]

جونغ تاي..

فتاة بروح زهرة تبلغ من العمر مائة فصلًا .. ربيعُها باهٍ وصيفُها جاحد .. كم كان قاسيًا حين سلَّمها لوحْـشةِ الخريف الطويلة ثم تلاها بالشتاء الذي أثْلَجَ رُوحهـا الحية ، وكم كانت نبيلة تقف بشموخ أمام تقلب الفصول التي سرقت من عمرها الكثير .. تُعاود التفتُّح في ربيع عامها التالي .. رُبما تنچو وربما تتسلل تلك اليد الخَفِية لتقطفها مجددًا .. الربيع هو فصلها فَلِمَ لا تنعم زهرة البنفسچ بالسـلام؟!
- ربما هي سجية البنفسج التي تثق مرارًا وتعطي بسخاء ..

أغلقتُ دفتر سيوچين بعد قراءة المزيد .. للوهلة الأولي عند رؤيتها ستظن أنها فتاة عادية ، طبيبة تصارع للعيش وسط زحمة سيول الموحِشَة .. ثم ترفع قناع المظاهر لتراها بـعيْنِ قلبَك .. إنها زهرة البنفسچ التي تصارع تغيرات الحياة بينما تحتفظ بقلبها الرقيق ، لقد أجادت وصف نفسِها .. المزيج بين الشقاء والراحة ، التحفظ والعفوية

تُرَي ما هو الفصل الذي تَمُر به الآن ڤايوليتا؟

•••

سيوچين..

" سيوچين ـ آه .. هل أنتِ طفلة؟ لمَ تستمرين بإقلاقي حد اللعنة؟ "
كنت أقف أمام مو بين كـمُراهقة في السادسة عشر تتعرض للتوبيخ من والدها لأنها تأخرت في إحدي الحفلات وبصمت تقبلت هذا التوبيخ

لا تنادوني بالمجنونة إن أخبرتكم أنَّ فعلة مو بين هذة تشعرني بالاطمئنان لأن هناك من يهتم بـي

" أنتِ لا تعلمين كيف شَعُرْت عندما أجاب هو علي هاتفك؟ "
رفعت عيني لأصنع تواصل بصري مع خاصتيه دام للحظة قبل أن يُشيح بنظره ثم يتنهد باستياء

" آسـفة "
نطقتُ بصوت خافت

" لا تعتذرِي ، لا أريد هذا الأسف ، كل ما أريدُه منكِ أن تعتني بنفسك حق الإعتناء ، أن تُحْسِني اختيار رفقتك ، سأتوقف عن لومكِ بشأن أي شيء لكن اجعليني أشعر بالاطمئنان عليكِ عندما لن أكون بالجوار .. أرجوكِ "