[TWENTY-THREE]

59 11 8
                                    





وصل چونغ تاي إلي الجسر فوق ضفة نهر الهان، المكان الذي علِم أنه سيجد
سيوچين به عندما لم يجدها بالمنزل وعندما لم تجب علي اتصالاتِه كذلك

" إم سيوچين، عليَّ أن أقول أنكِ تعشقين جلد ذاتِك "
التقط أنفاسه قبل أن يقول ذلك بسخرية طفيفة عندما وجدَها في ذلك المكان الذي يحمل ذكري سيئة لها، ابتسمت فاهمةً مقصده لتدافع عن نفسها بسرعة

" هذا المكان يحمل ذكريات جيدة أيضًا "

أشارَت إلي حيثُ تقف لينظر
" هنا، وقفتُ مع أبي في أول مرة وطأت بها قدماي هذة المدينة، قضيتُ ليلة هناك معك كذلك، أليست هذة أشياء سعيدة؟ "
اكتفَي چونغ تاي بالاستماع إليها، دفن يديه في جيبا معطفه

" لكن ما يخيفني حقًا هو أن ترحل أنتَ كذلك، كسائر من وقفوا إلي جانبي في هذا المكان "
أطلقَت زفيرًا لم تكن تعلم أنها كتمته في صدرها الضائق

استدارَت لتواجهه بعد كل هذا الحديث بدون النظر إلي وجهه

" أنا لن .. "

" لا داعِ لهذا حقًا، ليس عليك أن تعدني بشيء، أنا أعلم بشأن كل شيء، أعني لقد أخبرَتني تيهي مسبقًا عن مساعدتك، بشأن مو بين وأنا "
أخبَرَته ليقف مصدومًا ، هو لم يعد حساب هذة المواجهة من قبل، بل لم يظُن أنها ستحدث حتي ، رأت سيوچين أنه خائف من التحدث لذا أكملت لتطمئنه

" أنا لستُ غاضبة، في الواقع أقدِّر هذا، شكرًا لك أيها الغريب الوسيم "
قالت سيوچين بامتنان، كان چونغ تاي خافضًا نظره للأرض

" لا يمكنني تخيل أنكِ تقبلتِ هذا، أنا غاضب من نفسي في الواقع، ولا أريد الكذب عليكِ مجددًا ، لقد فعلتُ هذا مقابل شيء ولأني كنت أحب العبث ووجدتُ هذا ممتعًا، عليكِ معرفة هذا "
رفع ناظريه ليلتقي بعينيها، لا يعلم هل هما يخبئان ألم كبير أم أنهما غير مباليتين كما تظهران

VIOLETA | بَنَفْسَچحيث تعيش القصص. اكتشف الآن