قبعت سيو چين في غرفتها شبه المظلمة بعد رحيل تيهي ومين يونج، لقد كان لديها سببًا يكفيها عندما رفضَت الذهاب، حتي اللحظة التي التقت فيها بـمينا، أصبح لديها سبب ثانِ قوي وهو عدم الرغبة في رؤية چونغ تاي في أي وقت قريبلقد ظنت طوال الوقت أنَّه صديق حقيقي لها، لكنها لا تشعُر أن هذة الصداقة يمكنها الصمود بعد اليوم، لقد ظلَّ يُخفي الأسرار وهي تكتشفها بالصدفة، تشعُر بأنها كانت الطرف الذي فتَح كتابه كثيرًا فهو يعلم عنها الكثير، أبيها، أمها، وحتي حبها الوحيد
لم تُرِد سيوچين أن تفكر بهذة الطريقة، لأنَّهُ عندما تواجهه فلن يكون من الصواب أن تسأله عن اعترافه بحبه لها قائلًا أنها حبه الأول بينما هذا غير صحيح، كانت تفكر بهذا فقط لأنها ظنَّت لوهلة أنه مجرد شخص لعوب لذا أرادت تكذيب الأمر فقط وتصديق الصورة التي كونتها عنهُ في هذة الشهور الخمسة
وبينما كان عقلها علي وشك الإنفجار، أخرجها رنين هاتفها من هذة الحالة فالتقطته بكسل، لقد أنار باسم تايهيونج
وترددت في الرد عليه هو الآخر، هل هو في النادي الآن وسيسألها عن إمكانية حضورها؟، هل يقف مو بين إلي جانبه في اللحظة الراهنة؟
في اللحظة التي ظنَّت أنها أصبحت تُفكِّر بشكل مبالغ فيه قررت الإجابة علي الاتصال
•••
" أعتذر كثيرًا عن هذا الطلب المفاجيء، لابد أنكِ مشغولة "
قال تايهيونج بعد أن استقرت سيوچين أمامه في مقعدها بالمقهي في ضاحيتها" لا تقل هذا حقًا، تجعلني أشعر بأننا غرباء بينما نحنُ صديقان قديمان وننتمي لنفس البلدة "
عبَّرَت سيوچين عمَّا كان بداخلها، فلطالما كان تايهيونج مهذبًا بشدة في التعامل معها، وكان ذلك بدرجة مبالغةابتسمَ تايهيونج بخفة في المقابل ليوميء بتفهم، أرادت سؤالِه عن عدم ذهابه لحضور المباراة كذلك، لكنَّه لم يحضُر حتي الفائتتين لذا عدَلتْ عن الأمر
يبدو أنَّ تايهيونج كان يستجمع الكثير من الشجاعة مستعدًا لفعلته، أن يكسر الوعد ويبوح بالسر
" آسف حقًا علي ما سأُخبركِ به الآن، بصفتي طبيب وصديق حاولتُ إنقاذِه بنفسي لكنني فشلتُ في النهاية "
تحدَّث تايهيونج بثقل لتتبدل ملامح سيوچين من مرتاحة إلي مُرتبكة
أنت تقرأ
VIOLETA | بَنَفْسَچ
Romance"قدْ تَمُرْ الدقائق والساعات والسنوات، لكنْ قلبي لا يعرف شيئًا عن الوقت، لذلِك لا تبكي، فقط احتفظِ بي هُنَاكْ في أحْلَامِك وتمسَّكِ بكلماتي هذة " - لقائله بدأت ٤/ ٨/ ٢٠٢٠ انتهت ٢٨/ ١٠/ ٢٠٢١