[THIRTY-SIX]

48 7 5
                                    





سيوچين..

هذا الصباح التقيتُ بچونغ تاي يتجول في الشقة عندما استيقظتُ وخرجتُ من غرفتي، كنتُ في الطريق إلي الحمَّام لأفعل روتيني الصباحي قبل الذهاب للعمل، يبدو أنَّه يشعر بالملل ومع ذلك لا يستطيع النوم في حالة إن استيقظ أحد الطفلين واحتاجَ شيئًا.

كنتُ في حالتي الطبيعية للغاية، شعري غير مُشذَّب بالكامل، بدون تبرج وحُلَّتي منكمشة أثر النوم، كذلك يوجد منشفة تستقر علي كتفي لذا تعجبتُ عندما قال أني أبدو جميلة في الصباح، شعرتُ أنَّه يحاول تلطيف الأجواء بيننا وإعادة المشاعر القديمة لكن ذلك كان بدون داعِ وجعلني أشعر بالغرابة للمرة الثانية بعد إخباري أمس بأن طفله يحمل اسم أبي وخطر ببالي فكرة مجنونة في تلك اللحظة، فكرة لم تخطر ببالي أمس لأنني كنتُ متعبة وأردتُ النوم عوضًا عن التفكير

هل لازال چونغ تاي واقعًا في حبي؟ رغم أنَّه ابتعد، تزوَّج وأنجب، لكنه انفصل وعاد الآن!

ماذا إن كان مو بين المُرحب الأكبر بفكرة إقامته معنا، هو فقط علي وشك إضافة مشكلة معقدة إلي علاقتنا.. أليس من واجبي التدخل إذًا؟

لكني حتمًا لن أسأله، لن أفعل سيبدو هذا مُحرجًا وغريبًا، لن أفكر في الأمر برمته ولندع الوقت يكشف إن كانت مشاعر چونغ تاي سليمة أم ملتوية؟

" سأستغرق وقتًا في الحمَّام لذا إن كنت تريد استخدامه قبلي يمكنك الدخول"
تجاهلتُ الرد علي مجاملته بهذا، ورد أنَّه ليس لديه حاجة لاستخدامه حاليًا لذا  تحركتُ للذهاب ومع ذلك أوقفني ثانيةً

" أردتُ أن أُعيد هذا لكِ "
مدَّ يده بشيء مألوف لي كنتُ قد نسيت بشأنه، مذكرتي القديمة وسبب تعرفي عليه من البداية

" هل كنتَ تعلم أننا سنلتقي مجددًا؟ "
سألته وبالطبع لم أقصد صيغة السؤال نفسها.. لقد كان الأمر أشبه بتفكير بصوت عالي

" احتفظتُ بها وكنتُ أتطرَّق إلي كلماتك بها من حين إلي آخر، عندما تعيَّن عليَّ الرجوع شعرتُ أنه من المستحيل مقابلتك إن لم أكن أحملها، أشعر بأنها السبب الأكبر في لقائنا "
أخذتها منه بينما تحدَّثَ وفتحتها لأقلب صفحاتها، يا إلهي تبدو وكأنني استعملتها فقط بالأمس

VIOLETA | بَنَفْسَچحيث تعيش القصص. اكتشف الآن