[THIRTY-FOUR]

48 7 8
                                    





بعــد مـرور خـمـسة أعــوام ...

جلست سيوچين أمام مرآتِها البيضاء ذات الإطار الذهبي تضع آخر اللمسات من مستحضرات التجميل وأنهت الأمر بوضع عطرها المفضل ثم تركت غرفة النوم، انتهي هذا المشهد الآسر حالما فتحت الباب حيثُ كادت طبلة أذنها تنفجر بسبب صوت التلفاز العالي، تنهَّدَت لأنها اعتادت علي هذة العادة السيئة منه ولم تستطع تغييرها علي مدي هذة السنوات

" عزيزي، الصوت من فضلك "
رفعَت صوتها ليتمكن من سماعها لكنه لم يفعل، غطَّت أذنيها بيديها بينما اقتربت منه حتي وقفت أمامه تمامًا، راسمةً ملامحها المتجهمة وتضع يديها علي خصرها لتوضح استيائها

ابتسم ببلاهة نظرًا لأنه علي وشك الموت في هذة اللحظة
" عزيزتي، لقد استيقظتِ! "

رفعت حاجبها بمعني ' حقًا '
" ومن لن يستيقظ إثر هذا الصوت؟، كانغ مو بين "

" آسف حقًا "
لم تُلقِ سيوچين بالًا لأنه لن يوقف هذة العادة علي أي حال، التفتت لتنظر إلي التلفاز، وجدتهُ يشاهد مباراة ملاكمة

" حقًا مو بين! ماذا قلنا عن مشاهدة هذة الأشياء أمام الطفلة؟ "
وبخته ثم اتجهت لتحمل ابنتها وتداعبها قليلًا

" صباح الخير صغيرتي "
قبلتها ثم وضعتها علي الأريكة بجانب والدها مجددًا ونظرت إليه مجددًا

تلوي شفتيها، شعر بالخوف قليلًا، إنَّهُ المُدرِّب كانغ مو بين وهو مخيف بشدة وكل زملائه يهابونه لكن هناك شيء واحد يخيفه بشدة كأي رجل وهي زوجته

" اجعليها تمر هذة المرة فقط عزيزتي "
أمسك بيدها وأعطاها أفضل ابتسامة لديه قائلًا هذا بنبرته المُغازلة فأشاحت نظرها بخجل وأجابت بصوت منخفض
" حسنًا لا تفعلها مُجددًا "

نهض عن الأريكة ومازال ممسكًا بيدها، أمسك بخصرها ليقربها إليه
" هل أنتِ مُضطرة للذهاب للعمل؟ ابقِ معي قليلًا "

" لا تفعل هذا أمام الطفلة "
رمقته بنظرة حادة محاولةً أن تواري خجلها

VIOLETA | بَنَفْسَچحيث تعيش القصص. اكتشف الآن