[EIGHT]

96 14 62
                                    



سيوچين ..

وجود كلاهما في الوقت ذاته يضعني في مأزق .. فأنا أعلم أن
مو بين يطيق العمي ولا يطيق چونغ تاي

وچونغ تاي ، هذا الأحمق! كيف يأتي من دون سابق إنذار

وضعت الطعام ساخنًا علي الطاولة ثم هممت بسكبه لـ مو بين في طبقه ، وضعت للآخر كذلك فإكرام الضيف واجب .. حتي لو كان طفل في صورة رجل يدعي چونغ تاي

لنَصْدُق القول لم أستطع وضع لقمة في حلقي .. فقط جلست علي رأس الطاولة لأراقب هذا الصمت الذي يتفوه بالكثير

صمت يُظْهِرْ خصام شديد بين اثنين التقيا فقط قبل يومين
صمت يُظْهِرْ قلقي الشديد من أمر چونغ تاي لكني أدعي اللامبالاة

" هل تقطنان سويًا أم تتسكعان فقط؟ "
سأل چونغ تاي بجرأة موجها حديثه لـ موبين

" هذا لا يخصك "
أجاب مو بين بجفاء

وضع چونغ تاي قطعة أخري بفمه ليمضغها بهدوء ثم التفت لينظر لي
" صديقين مقربين أم حبيبيـن ؟ "

تحدث لتتوسع عيني وأشعر باللون الأحمر يصبغ وجنتي

" لقد احمرت وجنتيها .. إنها تُحِبُّكَ "
تحدث هذة المرة لـ مو بين

نهضت بسرعة من مقعدي

" أنت .. تناول طعامك بهدوء وكف عن قول التراهات "
ذهبت للمطبخ لأحضر بعض الماء وأستنشق بعض الهواء .. كدتُ أختنق في غرفة المعيشة

هل كان عليه أن يكون متطفلًا لهذا الحد؟

وبعد عناء طويل استطعت إقناع مو بين بالرحيل ، أخبرته بهذا وأنا حتي لا أعلم إن كنتُ سأحافظ علي رباط جأشي في وجود الغريب الوسيم .. كما تدعوه تيهي طوال الوقت

" كيف استطعت المجيء إلي هنا؟ ألا يمكنك الاتصال قبل القدوم؟ "
تحدثت إليه باستياء لأواجه نفس الملامح التي اعتاد علي رسمها لإغاظتي
ملامح البرود والخبث خاصته ..

" لا أملك رقم هاتفك "
قال ببساطة

" يا إلهي .. هذا يدفعني للجنون"
غطيت وجهي بكلتا يدي تاركة الإحباط يستحوذ علي عقلي

VIOLETA | بَنَفْسَچحيث تعيش القصص. اكتشف الآن