أهلا أهلا
بدون مقدمات طويلة نبدأ..
اسّتمتعوا 🤍
___
"ثم فِي نهاية المَطاف تَحتْاج إلى مَن يفتحُ ذَراعيه لَك حتى تسّتقِر خَارج أسّوَار هذا العَالم المّجنون"
..
آدم اللي م كان عنده أدنى فكرة عن الفوضى اللي سببها خارج جدران غُرفته القديمة
مشى بهدوء ويدينه تتلمس المكان بحنين مُفاجىء
صح إن المكان أقل م يُقال عنه إنه مكب زبالة بس يظل المكان اللي لمّه لمدة ١٥ سنة
تنهد ومشى متوجّه لسريره القديم وجلس عليه ومد يده لتحت مخدته
وفجأة وقف ورفع المخدة بسرعة ورماها ع الأرض وعيونه تغرقت دموع وهو يشوف السرير فاضي
وين راح صندوقه؟
كان الشيء الوحيد اللي يحسسه بأمان بأوقات كثييرة
قعد يحوس بالغرفة لمدة ساعتين كاملة من غير يحس وقلب أثاثه فوق تحت وللحين م حصل شيء
وقف بنص الغرفة وهو يحس إنه بينجن
طلع من الغرفة ودخل من باب البناية المتهالكة وتوجه للطابق الخامس وبالتحديد شقة ١٣٩ كان فيه نبته جنب باب الشقة وكانت النبتة الوحيدة الموجودة بكامل الطابق
برجفة يدينه وعيونه المحمرة نزل ع ركبته وحفر شوي بالتراب لين طلع مفتاح وفتح الباب ودخل ومن غير تردد مشى لين وصل عند نافذة وكان قدامها كرسي متحرك وجالسه عليه مرأة كبيرة سن وع راسها حجاب
تنهد وطاح ع ركبته ودفن راسه بحضنها وبدت شهقاته تطلع بخوف
هي الشخص الوحيد اللي كان يساعده بكل لحظات أيامه الصعبة، الوحيدة اللي ظلت جنبه لمدة ١٢ سنة من غير ملل أو تعب
م طلع من العجوز أي صوت لكن بكُل هدوء مسحت ع راسه وهي تسمي بالله وتقرأ عليه بنفسها
بعد ١٥ دقيقة هدأت أنفاسه وأبتعد عن حضنها وأستند بظهره ع الجدار مقابل لها وهو تو يستوعب الماضي اللي حكاه له سلطان وكل تمثيله بأنه بخير الأيام اللي راحت تلاشى وطاح بهاللحظة وبدأ يتكلم بغصة : رجعت شفت الشخص اللي كنت أتحلم فيه دايم تذكرين الشخص اللي كنت أقولك إني أبيه وأشتقت له؟ وأنتي حاولتي تششتين عقلي عنه لأنك كنتي تشوفيني أتعذب قدامك بكل مره أذكر اسمه؟ شفته وقابلته وقال لي كل شيء صار بس ماني عارف هل أثق فيه وأصدقه؟ ولا بيطلع كذاب زي أمه وأبوه؟
أنت تقرأ
لِقَاءٌ هَالِك
Random"ورَائِحَةُ الشوقِ عنّدَ اللِقَاءِ؛ كرَائِحةِ الأرضِ بعّد المَطَرِ" - مثلية، ١٨+ - عامّية - مكتملة *جميع الحقوق محفوظة لي وأي تشابه بالأحداث أو الأفكار أو السرد مجرد صدفة لا غير. Started : 9 September 2021 Ended :18 December 2021