البارت السادس عشر

5.6K 181 21
                                    

في مكان آخر.
مجهول1:هيا هتفوق إمتى يادكتور؟

نظر له الطبيب بتوتر ثم قال:مش عارف ياباشا أنا إديتها الحقنه زي ماحضرتك قولتيلي وديه المفروض كانت تخليها تنام لمدة يوم كامل مش لمدة أسبوع، بس هيا لسه مافقتش ليه؟

هتف مجهول1بغضب شديد:إنتَ بتسألني ياغبي هو مين فينا الدكتور؟!

قال الطبيب بتوتر:أنا إيديتها حقنه وإن شاءالله هتفوق.

نظر له مجهول1بسخرية ثم قال:أما نشوف.
*********************************
في منزل عائلة العارفي.
كانت تجلس الفتيات في غرفة مليكة يتذكروا لحظاتهم معًا ويبكون بشدة، فدق يحيى الباب ودلف للداخل بحزن.
قال يحيى بحزن شديد:خلاص يابنات كفاية عياط أنا عارف إن الموضوع صعب بس عايزكوا تبقوا اقوية، يعني مليكة لو عايشة لحد دلوقتي كانت هتحب تشوفكوا كده هيا أكيد دلوقتي زعلانه منكوا.

هتفت تسنيم سريعًا وهيا تزيل دموعها:لأ خلاص إحنا مش عايزينها تزعل مننا إحنا مش هنعيش تاني، ثم تابعت ببكاء مرة آخرى:بس هيا بجد وحشتنا أوي.

نظر لها يحيى بحزن شديد ثم أردف:هيا وحشتنا كلنا، بس ده قدرها وكلنا هنموت صح ولا لأ.
فأومأ الفتيات برأسهم.
تابع يحيى بمرح مصطنع:يبقا يلا قوموا بقا كده روحوا أوضكوا وخدوا دُش محترم كده وتعالوا على شان نشوف الباقي.
ذهبوا الفتيات لغرفهم فنظر يحيى للغرفة بحزن ثم أردف وهو يزفر بحزن:وحشتينا أوي يامليكة البيت وحش اوي من غيرك.
ورحل من الغرفة بحزن.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في المساء.
كان يجلس الفتيات مع الشباب ماعدا خالد فهو يلزم غرفته منذ وفاة مليكة.
فدخل سليم بوجه باهت ضعيف للغايه، والحزن يبدو على وجهه.
هب يحيى واقفًا وذهب له سريعًا ثم أردف بلهفة:سليم إنتَ كنت فين؟ قلقتنا عليك.

أردف سليم بصوت ضعيف للغاية:مش مهم دلوقتي أنا كنت فين، ثم تابع وهو يقول للفتيات:قوموا أقلعوا الإسود ده ومتعيطوش، مليكة موصياني إن محدش يعيط ومحدش يلبس أسود يلا قوموا.
أومأ الفتيات رأسهم بحزن وهم يحاولون كبت دموعهم.
ذهبوا الفتيات لغرفهم لكي يبدلوا ملابسهم، فجلس سليم على الأريكة بِضعف.
نظر له يحيى بقلق فأردف بقلق على حالته:سليم مليكة في مكان أحسن دلوقتي، وهيا دلوقتي شايفاك وأكيد متضايقه على حالتك إلي وصلت ليها ديه.

أردف يزيد بقلق على أخيه:أيوه ياسليم يحيى عنده حق.

نظر لهم سليم بحزن شديد ثم هتف سليم بضعف:خالد فين؟

أردف فارس بحزن:من ساعة وفاة مليكة وهو في أوضته ومش بيخرج منها ولا بيكلم حد.

وقف سليم بِتعب وأردف وهو يصعد الدرج:أنا هطلعله.

دق سليم باب غرفة خالد.
فصاح خالد من الداخل بعصبية:قولت مش عايز حد يخبط ومش عايز حد يكلمني، إنتوا مبتفهموش.

نيران قلبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن